منيرة سنبل.. رحيل بطلة “شارع الحب” التي فضلت حياة بعيدة عن الأضواء

وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب أثارت حالة من الحزن العميق في أوساط محبي الفن المصري الكلاسيكي، حيث رحلت النجمة الهادئة عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عامًا، تاركةً وراءها بصمة فنية لا تُنسى رغم قصر مسيرتها، ويظل دورها الأيقوني في فيلم “شارع الحب” أمام العندليب عبد الحليم حافظ هو الأبرز في ذاكرة أجيال عديدة من الجمهور.

ما هي أبرز أعمال منيرة سنبل بطلة شارع الحب قبل وفاتها؟

على الرغم من أن مسيرة منيرة سنبل الفنية لم تتجاوز الأربع سنوات، إلا أنها نجحت في حفر اسمها ضمن نجمات الزمن الجميل، حيث قدمت حوالي ستة أعمال سينمائية فقط؛ لكن دورها في فيلم “شارع الحب” عام 1958 بشخصية “ميرفت” الفتاة الأرستقراطية الرقيقة هو الذي ضمن لها الخلود الفني، وهذا الدور جعل خبر وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب حدثًا محوريًا يستدعي تاريخها الفني القصير والمؤثر، فقد تميز أداؤها بالبساطة والتلقائية التي جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين، مما رسخ صورتها كأيقونة للجمال والرقي في السينما المصرية آنذاك، لتظل هذه الأعمال شاهدة على موهبة فريدة اختارت الابتعاد في أوج توهجها.

• فيلم شياطين الجو (1956) مع أحمد رمزي وآمال فريد.
• فيلم شارع الحب (1958) مع عبد الحليم حافظ وصباح.
• فيلم ليلة رهيبة (1957) مع شكري سرحان.

محطات في حياة منيرة سنبل قبل وفاتها: من الشهرة للاعتزال

ولدت منيرة سنبل في مدينة الإسكندرية يوم 15 يونيو 1939، ونشأت في بيئة ثقافية منفتحة ساهمت في تكوين شخصيتها المميزة؛ فقد تلقت تعليمها في كلية البنات الإنجليزية ثم التحقت بالجامعة الأمريكية، وهو ما منحها ثقافة واسعة وإتقانًا للغات الأجنبية، وكانت بوابة دخولها إلى عالم الأضواء عام 1956 عندما فازت بلقب “ملكة جمال الإسكندرية” عبر مسابقة نظمتها مجلة الكواكب، لتلفت صورها أنظار المنتجين والمخرجين، ورغم البداية الواعدة والشهرة السريعة التي حققتها؛ قررت الاعتزال بشكل مفاجئ عام 1960 بعد زواجها لتتفرغ لحياتها الأسرية وتربية أبنائها، وهو قرار صادم لجمهورها لكنه يعكس شخصيتها التي فضلت الحياة الهادئة بعيدًا عن صخب الشهرة، وظل هذا الغياب يثير التساؤلات حتى جاء خبر وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب ليضع نهاية لهذا الفصل الطويل من حياتها.

حقيقة الشائعات التي طالت وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب

لم يكن إعلان وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب مؤخرًا هو المرة الأولى التي يتداول فيها الجمهور خبر رحيلها؛ ففي يوم 3 سبتمبر عام 1985، انتشرت شائعة قوية حول وفاتها، وتناقلتها الأوساط الفنية والصحفية وقتها، إلا أن الفنانة كانت لا تزال على قيد الحياة، وقد عاشت لسنوات طويلة بعد تلك الشائعة في صمت تام وبعيدًا عن أي ظهور إعلامي، وهذا الغياب الطويل جعل الشائعات تجد طريقها بسهولة إلى الجمهور المتعطش لأخبارها؛ لكن الإعلان الرسمي الأخير أكد رحيلها الفعلي، ليطوي صفحة نجمة جميلة فضلت الظل على الأضواء، وينهي الجدل حول مصيرها، مؤكدًا أن وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب حقيقة لا مجرد شائعة عابرة.

لقد اختتمت وفاة الفنانة منيرة سنبل بطلة شارع الحب مسيرة حياة حافلة بالقرارات الجريئة، بدءًا من دخولها عالم الفن كملكة جمال وصولًا إلى قرارها بالاعتزال في قمة مجدها، لتظل قصتها نموذجًا فريدًا في تاريخ الفن المصري، حيث تركت إرثًا فنيًا صغيرًا في حجمه ولكنه كبير في تأثيره وقيمته.