تحديث جديد من فيسبوك يثير جدلًا واسعًا من خلال ميزة تظهر تفاصيل شخصية عند التفاعل على المنشورات، حيث تهدف هذه الخاصية لتعزيز التفاعل المجتمعي وإعادة التركيز على أهمية المجموعات داخل المنصة، إذ تظهر الروابط والاهتمامات المشتركة مباشرة تحت أسماء المستخدمين الذين يتفاعلون مع المشاركات العامة والخاصة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم علاقات المستخدمين وتفاعلهم.
كيفية عمل تحديث جديد من فيسبوك لإبراز نقاط التقاطع بين المستخدمين
يضيف تحديث فيسبوك الجديد عبارة مختصرة تظهر أسفل اسم المستخدم الذي يعلق أو يتفاعل مع المنشور، بهدف تسليط الضوء على نقاط التقاطع بين المشاهد والمتفاعل، كما أوضح موقع «business»؛ فعلى سبيل المثال، قد تظهر عبارة مثل: «أيضًا في «اسم المجموعة المشتركة» وعدد من المجموعات الأخرى» أو إشارة إلى موقع جغرافي مشترك مثل «من المدينة»؛ ما يعزز الوعي بالفلاتر الاجتماعية المشتركة بين المستخدمين. هذا النهج هو جزء من استراتيجية Meta الأكبر المعروفة بـ «الروابط ذات المغزى» (Meaningful Connections)، التي تسعى إلى خلق محادثات أكثر عمقًا بناءً على خلفيات واهتمامات مشتركة، بدلاً من الاكتفاء بالتفاعلات السطحية فقط، مما يعيد ترتيب أولويات التواصل الاجتماعي نحو مزيد من المعنى والفعالية.
تفاصيل تحديث فيسبوك الجديد والدور المتوسع لمساعد الدعم بالذكاء الاصطناعي
يتضمن هذا التحديث جزءًا بارزًا يعتمد على مساعد دعم ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وهو قيد التجربة حاليًا، ويهدف إلى تقديم دعم شخصي متعدد المهام مثل استعادة الحساب في حالات الطوارئ، وضبط إعدادات الخصوصية والأمان، إضافة لإدارة تفاصيل الملف الشخصي بشكل أفضل؛ ومن المتوقع أن تطلق ميتا هذا المساعد مجددًا أولًا على فيسبوك، مع خطط لتوسيعه لاحقًا ليشمل إنستغرام وباقي التطبيقات في منظومة Meta، ما سيرتقي بتجربة المستخدم نحو فصل جديد من التفاعل الذكي المدعوم بالتقنية.
العوامل المؤثرة في ظهور تفاصيل شخصية عبر تحديث فيسبوك الجديد وكيفية التحكم بها
تظهر ميزة تحديث فيسبوك الجديدة بشكل تدريجي عبر مراحل متعاقبة منذ عدة أشهر، وليست في مرحلة اختبار تجريبي بالمعنى الدقيق، ولكن هناك عاملين رئيسيين يتحكمان في ظهور هذه التفاصيل:
- الانتشار التقني: ما زال التفعيل غير متاح لجميع الحسابات والأجهزة، مما يؤدي إلى تفاوت في ظهور الميزة بين المستخدمين، إذ تعتمد على تحديثات تقنية تتدرج تدريجياً في الطرح.
- الخصوصية الفردية: تعتبر إعدادات الخصوصية الخاصة بالمستخدم المتفاعل هي العامل الأهم؛ حيث إن رؤية الروابط المشتركة تعتمد بالكامل على كيفية ضبط المستخدم لخصوصيته، فإذا اختار تقييد عضوياته أو معلوماته الشخصية إلى نطاق “أنا فقط” أو “الأصدقاء فقط”، فلن يتمكن أحد خارج هذا النطاق من رؤية هذه التفاصيل أسفل اسمه.
وبناء عليه، فإن ظهور هذه الروابط لا يعكس فقط وجود ارتباط مشترك بين المستخدمين بل يشير إلى موافقة الطرف الآخر على إظهار هذه المعلومات بشكل علني، مما يدعو جميع المستخدمين الراغبين في التحكم ببياناتهم المتاحة للمتفاعلين إلى مراجعة خيارات خصوصية المجموعات والمعلومات الأساسية ضمن ملفاتهم الشخصية بشكل دوري.
- ضبط خصوصية عضويات المجموعات
- تحديد من يمكنه رؤية المعلومات الشخصية
- مراجعة إعدادات الملف الشخصي بشكل منتظم
