السيدة زينب علي، نموذج ملهم لحفظة القرآن الكريم، تواجه تحديات كبيرة كفاقدة للبصر وصارعت مرض السرطان لسنوات، مما يعكس إرادة لا تلين وعزيمة تؤكد أن الإيمان والتمسك بكتاب الله هما السلاح الأقوى. في مصر، حيث يتجدد العهد بحفظ القرآن الكريم، تظهر قصص مثل قصة السيدة زينب لتلهم الجميع بقدرتها على التغلب على الصعاب ومواصلة طريق حفظ القرآن رغم الظروف الصعبة.
المرأة فاقدة البصر وصارعت السرطان دائماً نموذج ملهم لحفظ القرآن الكريم
في إطار المسابقة الدولية لبورسعيد لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، التي تحمل اسم الشيخ محمود علي البنا، برزت السيدة زينب علي كواحدة من أبرز النماذج الملهمة بين حفظة القرآن الكريم، خصوصًا في فرع القارئ المتفقه. هذه السيدة التي تعاني من العمى وتكافح مرض السرطان قدمت درسًا في الصبر والإصرار، حيث رأت في فقدها للبصر وإصابتها أسبابًا للتقرب أكثر إلى كتاب الله، ودعمًا لقلبها ليتحمل أعباء المرض والصعوبات.
عبرت السيدة زينب عن تجربة فريدة، حيث رفضت إجراء أي عملية جراحية قبل أن تتم ختم القراءات العشر للقرآن، الأمر الذي منحها القوة والقدرة على مواجهة الألم بثبات. كما أخبرتنا بأنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يبشرها، مما أعطاها راحة نفسية عظيمة عندما دخلت غرفة العمليات، وأعاد إليها إصرارها في مواصلة خدمة القرآن بكل حب وعطاء.
إرادة الحياة والإصرار في رحلة السيدة زينب علي مع حفظ القرآن الكريم
بعد أكثر من عشر سنوات من مواجهة مرض السرطان، واستخدام أنواع متعددة من الأدوية الكيميائية، ظلت السيدة زينب متمسكة بحفظ القرآن، معتبرة أن الله أراد من خلالها أن تطهر روحها وتزداد قوة. ترى أن العمى ليس عجزًا، ولا المرض ضعفًا، لأن الجسد زائل والروح باقية بفضل الإيمان والاحتساب.
حولت السيدة زينب منزلها إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم، حيث تدرس عبر التطبيقات الإلكترونية تلاميذ من مختلف أنحاء العالم، محافظة على عزيمتها في خدمة كتاب الله مهما اشتدت عليها الظروف الصحية والمرض. مشاركتها في مسابقة بورسعيد الدولية تمثل صفحة مشرقة في رحلتها مع القرآن، ذلك السند الذي كان دومًا قوتها ونورها، موجهًا إياها نحو الإقبال على التفقه في كتاب الله والعمل به.
- الإيمان والتوكل على الله عز وجل
- الصبر على المرض والابتلاءات
- الحرص على تحفيظ القرآن واستخدام التكنولوجيا الحديثة
مصر بلد الأزهر الشريف واحتضان حفظة القرآن الكريم
تحرص مصر، بلد الأزهر الشريف، على دعم حفظة القرآن الكريم بكافة السبل، حيث تنظّم المسابقات العالمية التي تسلط الضوء على جهود الحافظين وتكريمهم بجوائز مالية قيمة. يأتي هذا الاهتمام تقديرًا للجهاد الذي يبذلونه في حمل كتاب الله ونشر علومه وتعاليمه.
تشهد فعاليات المسابقات الدولية مثل بورسعيد مشاركة متميزة لمئات الحافظين، مع دعم كامل يعزز من روح المنافسة والتفاني في حفظ كتاب الله، كما تبرز مواعيد المسابقات وبرامج التلاوة التي تقدمها القنوات الوطنية، داعمة بذلك رسالة القرآن المغروسة في عمق المجتمع المصري والأمة الإسلامية.
| المسابقة | الجوائز |
|---|---|
| بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم | جوائز مالية تصل إلى 2 مليون جنيه |
| برنامج دولة التلاوة | حلقة نهائية تعرض على قنوات متعددة |
