رمال ملونة سامة في ساحات اللعب تجبر أستراليا على إغلاق مدارسها.

أثارت مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة حالة من الذعر الشديد في أستراليا بعد اكتشاف هذه المادة الخطرة في منتجات يفترض أنها آمنة ومخصصة للعب، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية بإغلاق عدد من المدارس ومراكز التعليم المبكر، وأطلق موجة واسعة من القلق بين الأهالي بشأن سلامة أطفالهم من التعرض لمواد قد تسبب أمراضًا خطيرة على المدى الطويل.

تفاصيل اكتشاف مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة بأستراليا

بدأت الأزمة تتكشف في العاصمة الأسترالية عندما أعلنت هيئة السلامة المهنية في إقليم العاصمة الأسترالية (ACT) عن نتيجة صادمة، حيث كشفت الاختبارات الرسمية عن وجود آثار من مادة “أسبستوس الكريسوتايل” شديدة السمية داخل منتج شهير يعرف باسم “Kadink Decorative Sand”، وهو عبارة عن رمال ملونة تستخدم بكثرة في الأنشطة الفنية واللعب داخل المؤسسات التعليمية، وعلى الفور أصدرت الهيئة إشعار تلوث رسمي وطالبت جميع المدارس والمراكز باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استخدام هذا المنتج وسحبه فورًا، وهو ما أدى إلى إغلاق عدة مؤسسات تعليمية كإجراء وقائي عاجل لحماية صحة الأطفال والعاملين، الأمر الذي سلط الضوء بقوة على حجم مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة التي كانت تعتبر آمنة تمامًا.

تحركات حكومية واسعة لمواجهة مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة

لم يقتصر القلق على العاصمة فقط، بل امتد تأثيره سريعًا إلى ولاية كوينزلاند، حيث أغلقت إحدى المدارس في مدينة بريسبان أبوابها كخطوة احترازية بعد الاشتباه في وجود تلوث مماثل بمنتجاتها، مما يؤكد اتساع رقعة المشكلة المحتملة، وتزامن هذا التحرك مع قرار حاسم من لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية التي أمرت بسحب ثلاثة منتجات مختلفة من الرمال الملونة من الأسواق، وجاء هذا القرار بعد الاشتباه في احتوائها على نوع آخر من الأسبستوس يُعرف باسم “التريموليت”، مما يضاعف من المخاوف الصحية، وتشير البيانات الحكومية إلى أن المنتجات الملوثة التي كشفت عن مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة تم تصنيعها في الصين وجرى بيعها في متاجر كبرى ومشهورة خلال فترة زمنية طويلة.

إرشادات صحية للتعامل الآمن مع مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة

على الرغم من تأكيد الجهات الرقابية أن مستويات التلوث المكتشفة منخفضة للغاية، إلا أنها شددت بقوة على الخطورة الكامنة لمادة الأسبستوس في حال استنشاقها، نظرًا لارتباطها المؤكد بأمراض سرطانية فتاكة تظهر عادة بعد عقود طويلة من لحظة التعرض لها، وهو ما يبرر حالة الاستنفار الصحي، وفي هذا السياق، قدمت السلطات الصحية إرشادات صارمة ومفصلة للأهالي والمؤسسات التعليمية للتخلص الآمن من أي كميات من الرمال الملوثة، والتخفيف من مخاطر الأسبستوس في رمال الأطفال الملونة التي قد تكون موجودة لديهم، وقد دعت أي أسرة يساورها القلق إلى مراجعة طبيبها العام فورًا للتأكد من عدم تعرض أطفالها لأي خطر صحي محتمل.

• يجب ارتداء معدات حماية شخصية كاملة مثل القفازات والأقنعة الواقية عند التعامل مع المنتج.
• ينبغي ترطيب الرمال بالماء لمنع تطاير الغبار السام في الهواء أثناء عملية التجميع.
• يجب وضع الرمال الملوثة في أكياس بلاستيكية مزدوجة وشديدة التحمل وإغلاقها بإحكام.
• من الضروري وضع ملصقات تحذيرية واضحة على الأكياس المغلقة تشير إلى احتوائها على مادة الأسبستوس.
• يجب التواصل مع السلطات المحلية لمعرفة المواقع المخصصة للتخلص الآمن من النفايات الخطرة.

يبقى التحدي الأكبر هو ضمان خلو الأسواق تمامًا من أي منتجات ملوثة مشابهة، مع ضرورة استمرار الأهالي في توخي الحذر والبحث عن بدائل آمنة وموثوقة لضمان سلامة أطفالهم أثناء اللعب والتعلم.