مقتل مهندس الإسكندرية.. استمرار حبس المتهم الرئيسي يكشف تعقيدات جديدة في التحقيقات

مقتل مهندس الإسكندرية.. استمرار حبس المتهم الرئيسي يكشف تعقيدات جديدة في التحقيقات

القصة الكاملة لمقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني التي هزت الرأي العام تتكشف فصولها يوماً بعد يوم، حيث جاء القرار الأخير من قاضي التجديد بمحكمة جنح كرموز ليضيف فصلاً جديداً باستمرار حبس المتهم لمدة 15 يوماً إضافية على ذمة التحقيقات، وذلك بعد مواجهته بتهمة القتل العمد في قضية أصبحت حديث الشارع السكندري.

تفاصيل صادمة في القصة الكاملة لمقتل مهندس الإسكندرية

بدأت المأساة ببلاغ هز سكون منطقة الموقف الجديد، حيث هرعت قوة من قسم شرطة كرموز إلى موقع الحادث بعد تلقي إخطار يفيد بسماع دوي إطلاق نار وسقوط شخص غارقاً في دمائه، وبوصول رجال المباحث وإجراء الفحص والمعاينة الأولية؛ اتضحت هوية الضحية وهو المهندس الشاب عبد الله أحمد الحمصاني، الذي كان يعمل كمندوب مبيعات في أحد توكيلات السيارات، وتبين أن خلافاً حاداً نشب بينه وبين شخص آخر في الشارع، ليتطور الموقف سريعاً إلى مشاجرة عنيفة لم تدم طويلاً، حيث أقدم الجاني على استخراج سلاح ناري كان بحوزته وأطلق منه عدة رصاصات قاتلة استقرت في جسد المجني عليه ليسقط صريعاً على الفور، بينما لاذ المتهم بالفرار مستقلاً سيارته ومختفياً عن الأنظار، تاركاً وراءه جريمة بشعة وصدمة كبيرة بين شهود العيان وسكان المنطقة.

إن تفاصيل قضية مقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني تكشف عن عمق الخلافات الشخصية التي قد تؤدي إلى نهايات مأساوية، فالتحريات الأمنية المكثفة التي قامت بها الأجهزة المعنية نجحت في تتبع خط سير سيارة الجاني الهارب، مما قاد إلى تحديد هويته وضبطه في فترة زمنية وجيزة، وكشفت بطاقة بياناته عن مفاجأة، حيث تبين أنه هو الآخر يحمل مؤهل كلية الهندسة ويقطن في نطاق قسم الدخيلة، كما أظهر الفحص وجود تاريخ من الاضطرابات النفسية لدى المتهم، وأنه سبق إيداعه في إحدى المصحات النفسية لتلقي العلاج، وهو ما يطرح تساؤلات حول حالته العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، وقد تم العثور على السلاح الناري المستخدم في الحادث بحوزته، ليكون دليلاً مادياً حاسماً في القضية التي يتابعها الجميع.

البيانات الضحية (المجني عليه) المتهم (الجاني)
الاسم عبد الله أحمد الحمصاني (لم يتم الإفصاح عنه)
المؤهل الدراسي خريج كلية الهندسة خريج كلية الهندسة
الحالة الصحية سليم يعاني من اضطرابات نفسية سابقة

دوافع الانتقام وراء مقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني

خلال التحقيقات الأولية، بدأ المتهم في سرد تفاصيل العلاقة التي كانت تجمعه بالضحية، موضحاً أنها كانت صداقة قوية بدأت منذ أيام الدراسة الجامعية، لكنها لم تصمد أمام سلسلة من الصدامات الشخصية التي أدت إلى انهيارها، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي خلاف حاد نشب مؤخراً، حيث إن جذور المشكلة الأخيرة تعود إلى اتهام أسرة المجني عليه للمتهم بتوجيه إساءات لفظية لزوجة المهندس عبد الله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما أشعل فتيل الأزمة بين الصديقين القديمين، وتعتبر هذه النقطة محورية في فهم الدوافع التي أدت إلى ارتكاب الجريمة البشعة التي شغلت الرأي العام حول القصة الكاملة لمقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني.

ورغم محاولات احتواء الموقف، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل؛ فقد تم عقد جلسة صلح بين الطرفين في شهر نوفمبر الماضي في محاولة لرأب الصدع، لكن يبدو أن هذه الجلسة لم تنجح في إطفاء نيران الغضب المشتعلة في صدر المتهم، وقد زاد الأمر سوءاً عندما قام المجني عليه بتقديم شكوى لوالد المتهم حول سلوكياته، مما دفع الأب إلى توبيخ ابنه بشدة، وهنا شعر الجاني بإهانة بالغة لم يستطع تحملها، فقرر الانتقام لكرامته التي شعر أنها أُهدرت، ليخطط وينفذ جريمته التي أنهت حياة صديقه السابق، وكانت سلسلة الأحداث المتتالية كالتالي:

  • خلافات شخصية متراكمة أنهت صداقة قديمة.
  • اتهام الجاني بالإساءة لزوجة المجني عليه عبر وسائل التواصل.
  • عقد جلسة صلح لم تنجح في تهدئة الأوضاع.
  • شكوى المجني عليه لوالد الجاني مما أدى لتوبيخه.
  • شعور الجاني بالإهانة وتصميمه على الانتقام.

آخر تطورات قضية مقتل مهندس الإسكندرية والقبض على الجاني

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة في قضية مقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني للوقوف على كافة ملابساتها، حيث يتم استجواب المتهم تفصيلياً ومواجهته بالأدلة والاتهامات المنسوبة إليه، والتي تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار، كما تستمع النيابة لأقوال شهود العيان الذين كانوا متواجدين في مسرح الجريمة وقت وقوعها، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بالحادث، ويعكس قرار قاضي التجديد باستمرار حبس المتهم لمدة 15 يوماً إضافية حرص السلطات القضائية على استكمال كافة جوانب التحقيق قبل إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، وسط حالة من الحزن والصدمة التي خيمت على أسرة وأصدقاء الضحية الذين شيعوا جثمانه في جنازة مهيبة.

ومع استمرار التحقيقات، تبقى قضية مقتل مهندس الإسكندرية عبد الله الحمصاني مفتوحة على كافة الاحتمالات، حيث ينتظر الجميع ما ستسفر عنه الأيام القادمة من كشف للمزيد من الأسرار حول هذه الجريمة المؤلمة التي تسلط الضوء على خطورة العنف وتأثير الخلافات الشخصية.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.