شهدت العاصمة السعودية احتفاءً مميزًا بمناسبة اليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض، حيث نظمت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة فعاليات هامة في السادس عشر من نوفمبر، وقد حضر هذه المناسبة مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور نايف بن عابد الزارع، إلى جانب شخصيات بارزة مثل المستشار المشرف على مركز الوعي الفكري بوزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن العريفي، وقيادات من مختلف الجهات الحكومية لترسيخ هذا المفهوم العالمي.
حضور بارز في احتفالية اليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض
عُقد الحفل المركزي على مسرح الدرعية التاريخي، الذي أضفى على المناسبة عمقًا ثقافيًا وتاريخيًا، حيث شكّل حضور مدير عام التعليم الدكتور نايف الزارع والمستشار الدكتور عبدالرحمن العريفي، إلى جانب قادة من هيئات حكومية متنوعة، رسالة واضحة حول الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل، ولم يكن هذا الحضور بروتوكوليًا فقط، بل عكس التزامًا حقيقيًا بتفعيل دور المؤسسات في بناء مجتمع متسامح، كما أن هذا الزخم الرسمي يؤكد على أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض يتجاوز كونه حدثًا عابرًا ليصبح جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى غرس هذه المبادئ في نسيج المجتمع السعودي، انطلاقًا من البيئة التعليمية التي تعد الحاضنة الأولى لتشكيل وعي الأجيال القادمة.
دور التعليم في تعزيز قيم التسامح كما أبرزته فعاليات تعليم الرياض
ألقى الدكتور الزارع كلمة محورية خلال الاحتفالية، أوضح فيها أن النظام التعليمي يمثل الركيزة الأساسية في غرس القيم الإيجابية وتشكيل هوية المجتمع، مؤكدًا أن وزارة التعليم، بدعم متواصل من القيادة الرشيدة، تضع على رأس أولوياتها تعزيز وعي الطلاب والطالبات وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة والدخيلة، وذلك من خلال ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح كجزء لا يتجزأ من المناهج والأنشطة المدرسية، وقد شكر الدكتور الزارع جميع الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في الاحتفاء، مشيرًا إلى أن هذا التعاون المثمر بين مختلف القطاعات يعد عنصرًا حيويًا لتحقيق الأهداف التربوية العليا وتعزيز الشراكة المجتمعية، بما يضمن أن يصبح الاحتفال بمناسبة اليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض منطلقًا لعمل مستمر ومؤثر.
| الجهة المشاركة | الدور الرئيسي في الفعالية |
|---|---|
| وزارة التعليم | الإشراف العام وتوجيه السياسات التربوية |
| مركز الوعي الفكري | تقديم ورش عمل متخصصة حول الفكر المعتدل |
| جهات حكومية أخرى | دعم لوجستي وتنسيق مشترك لتعزيز الرسالة |
| القطاع الخاص | رعاية بعض الأنشطة والمساهمة في الشراكة المجتمعية |
خطة متكاملة وفعاليات متنوعة للاحتفاء باليوم الدولي للتسامح
لم تقتصر الفعاليات على الحفل الرسمي، بل امتدت لتشمل مجموعة غنية من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تحويل مفهوم التسامح إلى سلوك ملموس، حيث تضمن برنامج الاحتفاء تنظيم عدد من ورش العمل واللقاءات الحوارية التي قدمها ممثلون متخصصون من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتناولت هذه الورش آليات عملية لتعزيز الحوار وتقبل الآخر، كما صاحب الحفل معرض فني وثقافي يهدف إلى تجسيد قيم التسامح عبر أعمال إبداعية، مما يجعل اليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض تجربة تعليمية شاملة، وقد أعدت الإدارة خطة عمل للاحتفال بهذه المناسبة تستمر على مدار خمسة أيام متواصلة.
تضمنت الخطة الموسعة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح في تعليم الرياض سلسلة من الأنشطة الموجهة التي تنتشر في جميع مكاتب الإدارة والمدارس التابعة لها، وتهدف هذه الخطة إلى خلق حراك ثقافي واجتماعي يضمن وصول رسالة التسامح إلى كل فرد في المنظومة التعليمية، وتشتمل الفعاليات الممتدة على عدة محاور رئيسية، منها:
- تخصيص برامج إذاعية صباحية في المدارس للحديث عن أهمية التسامح.
- إقامة مسابقات فنية وثقافية للطلاب والطالبات تتمحور حول قيم التعايش.
- تنظيم محاضرات توعوية وندوات حوارية يديرها متخصصون.
- تنفيذ ورش عمل تفاعلية للمعلمين لتدريبهم على غرس هذه القيم.
- إطلاق حملات إعلامية داخل المنشآت التعليمية باستخدام الملصقات والنشرات.
تعكس هذه الجهود المتكاملة التزام الإدارة التعليمية بتحويل مفهوم التسامح من مجرد شعار إلى ممارسة يومية راسخة في البيئة المدرسية، مما يبني جيلاً واعياً ومحصناً فكرياً وقادراً على المساهمة في بناء مجتمع متناغم ومستقر.
