محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور عادت لتتصدر المشهد من جديد، حيث شهدت قاعة محكمة جنايات دمنهور بالبحيرة فصلاً قضائياً جديداً في هذه القضية التي هزت الرأي العام المصري؛ ومع قرار المحكمة بتأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر الجاري لاستكمال المرافعات، تتجه الأنظار مرة أخرى إلى مسار العدالة المنتظر في قضية تحظى بمتابعة شعبية وإعلامية واسعة.
تفاصيل جلسة محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور
شهدت أروقة المحكمة أجواءً مشحونة بالترقب، حيث فرضت قوات الأمن إجراءات مكثفة لتأمين الجلسة داخل القاعة وخارجها في محيط محكمة إيتاي البارود؛ هذا الانتشار الأمني الكبير عكس حجم الاهتمام بالقضية وحساسيتها في الشارع المصري، بالتزامن مع توافد عدد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الذين حرصوا على تغطية التطورات لحظة بلحظة، وفي خضم هذا المشهد، دخل المتهم (ص. ك. ج. ا) إلى القاعة وسط حراسة أمنية مشددة، وقد سادت حالة من الهدوء الحذر بين الحضور أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة الموقرة، الأمر الذي يؤكد أن جلسة محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور لم تكن مجرد إجراء قضائي روتيني بل حدث يتابعه الملايين.
لفتات إنسانية وقانونية في محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين
لم تخلُ الجلسة من مشاهد إنسانية عميقة تركت أثراً في نفوس الحاضرين، حيث خطف الطفل ياسين الأنظار فور دخوله قاعة المحكمة مرتدياً زي شخصية “سبايدر مان” الخارقة؛ واعتبر الكثيرون هذه اللفتة رسالة رمزية بالغة الدلالة على الشجاعة والقوة والتحدي، وإصراراً من الطفل وأسرته على المطالبة بالعدالة، كما كان حضور والدة الطفل مبكراً قبل بدء الجلسة مشهداً مؤثراً يعكس تصميمها على متابعة كل تفصيلة في القضية، ولم يقتصر الدعم على الأسرة فقط؛ بل شهدت الجلسة حضوراً لافتاً لعدد من المحامين المتطوعين، من بينهم ضياء العوضي وهيثم عبد العزيز، الذين أعلنوا تضامنهم الكامل للمطالبة بالحق المدني ودعم الأسرة في مسعاها، مما يجعل مسار محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور محط اهتمام حقوقي كبير.
- ظهور الطفل ياسين بزي “سبايدر مان” كرسالة رمزية للقوة والصمود.
- حضور والدة الطفل وتعبيرها الصامت عن الإصرار على تحقيق العدالة الكاملة.
- تطوع عدد من المحامين للدفاع عن حق الطفل المدني وتقديم الدعم القانوني للأسرة.
- الدخول المنظم للمتهم وسط حراسة أمنية مشددة تعكس حساسية القضية.
خلفيات قضية الاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور ومسارها القضائي
تعود وقائع هذه القضية المؤلمة إلى العام الماضي، حينما أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكماً بالسجن المؤبد على المتهم، البالغ من العمر 79 عاماً والذي كان يعمل مراقباً مالياً، وذلك بعد إدانته بتهمة هتك عرض الطفل ياسين داخل إحدى المدارس الخاصة، إلا أن المتهم طعن على الحكم ليتم إعادة نظر القضية من جديد أمام دائرة مختلفة، مما أعاد القضية إلى نقطة البداية، وكان تقرير الطب الشرعي قد أكد حينها ثبوت التهمة بشكل قاطع، فيما اعتبرت المحكمة في حكمها الأول أن إنكار المتهم لا يمكن التعويل عليه كدليل للنفي في مواجهة الأدلة القاطعة، ومع استئناف جلسات محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور، يترقب الجميع ما ستسفر عنه المرافعات الجديدة.
| الحدث الرئيسي | التفاصيل والمستجدات |
|---|---|
| الجلسة الأخيرة | انعقدت يوم السبت الماضي بمحكمة جنايات دمنهور |
| قرار المحكمة | تأجيل الجلسة لاستكمال المرافعات وسماع الشهود |
| الموعد القادم | الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر الجاري |
استمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة إلى جزء من مرافعة هيئة الدفاع عن المتهم بقيادة الدكتور مصطفي رمضان وماهر نعيم، قبل أن تقرر التأجيل لإتاحة الفرصة لاستكمال المرافعات وسماع باقي شهود النفي والإثبات، وقد أكدت هيئة المحكمة على ضرورة الحفاظ على سير الجلسات في هدوء واحترام، لضمان تحقيق العدالة الناجزة التي ينتظرها الجميع في قضية محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بدمنهور والتي أعادت فتح النقاش المجتمعي حول ضرورة تشديد العقوبات في جرائم الاعتداء على الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم داخل المؤسسات التعليمية.
تمثل هذه القضية أكثر من مجرد واقعة فردية؛ فهي تجسد صرخة مجتمعية تطالب بحماية الطفولة وتعزيز الرقابة داخل المدارس، ومع تحديد موعد الجلسة المقبلة، تبقى الأنظار معلقة بقرار المحكمة الذي سيحدد مسار واحدة من أكثر القضايا تأثيراً في وجدان المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة.
