حسمت إدارة نادي ليفربول الإنجليزي موقفها النهائي بشأن مستقبل نجم الفريق المصري بعد التصريحات النارية التي أطلقها مؤخرًا، وأكدت التقارير الصادرة من داخل النادي استمرار الالتزام بالعقد الحالي رغم التوتر الواضح في العلاقة مع المدرب آرني سلوت. تهدف الإدارة من خلال قراراتها الأخيرة إلى فرض حالة من الانضباط والهدوء داخل الفريق، مع التأكيد على أن اللاعب لا يزال جزءًا أساسيًا من مشروع النادي حتى نهاية عقده.
موقف الإدارة ومصير محمد صلاح أمام إنتر
قرر المدير الرياضي ريتشارد هيوز بالتنسيق الكامل مع ملاك النادي استبعاد النجم المصري من قائمة الفريق المسافرة لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، ويأتي هذا القرار كخطوة لتهدئة الأجواء المشحونة وحماية استقرار غرفة الملابس قبل موقعة أوروبية حساسة تتطلب تركيزًا ذهنيًا كاملًا من جميع اللاعبين.
أوضحت المصادر المقربة من النادي أن هذا الاستبعاد لا يندرج تحت بند العقوبات التأديبية القاسية، وإنما هو إجراء احترازي لتقليل التوتر الحاصل وإبعاد الطاقة السلبية عن محيط الفريق في الوقت الحالي وفقًا للأسباب التالية:
- رغبة الإدارة في إبعاد اللاعب عن الضغوط الإعلامية مؤقتًا.
- دعم سلطة المدرب آرني سلوت في فرض قراراته الفنية.
- تجنب أي احتكاك محتمل قد يفاقم الأزمة قبل المباراة.
تصريحات نارية أثرت على مصير محمد صلاح
تأزمت العلاقة بشكل غير مسبوق عقب مباراة ليدز يونايتد الأخيرة حينما خرج اللاعب محمد صلاح عن صمته ليعبر عن إحباطه الشديد، وكشف عن شعوره بالإهمال المتعمد من قبل الجهاز الفني بقيادة سلوت، خاصة بعد تكرار جلوسه على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
أشار الهداف المصري في حديثه المنفعل إلى وجود أشخاص داخل النادي لا يرغبون في استمراره، مما دفعه لترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية مغادرة ملعب أنفيلد، وتتمثل أبرز نقاط الخلاف التي فجرها اللاعب في تصريحاته فيما يلي:
- الشعور بأنه تحول إلى كبش فداء لمشاكل الفريق الفنية.
- انهيار التواصل المباشر مع المدير الفني الحالي.
- الغياب عن المشاركة الأساسية في مباراتين متتاليتين.
حقيقة رحيل ومصير محمد صلاح في يناير
تمسكت إدارة ليفربول بموقفها الرافض للتفريط في خدمات هداف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث تنظر الإدارة إلى الأزمة الحالية باعتبارها سحابة صيف عابرة يمكن معالجتها داخليًا دون الحاجة إلى اتخاذ قرارات انفعالية ببيع اللاعب أو البحث عن بدائل هجومية في منتصف الموسم.
يستند قرار النادي بالتمسك باللاعب إلى عقده المستمر حتى صيف عام 2027 وإلى مساهماته الكبيرة التي لا يمكن تعويضها بسهولة، حيث قدم أداءً استثنائيًا في الموسم الماضي ساهم في تحقيق الألقاب، وتبرز أهمية اللاعب الرقمية من خلال الإحصائيات الآتية:
- تسجيل 34 هدفًا حاسمًا في مختلف المسابقات.
- صناعة 23 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق.
- المساهمة المباشرة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
تؤكد المعطيات الحالية أن إدارة ليفربول تفضل احتواء الأزمة عبر استبعاد مؤقت لتهدئة النفوس بدلًا من إنهاء المسيرة بشكل كامل، حيث يبقى الالتزام بالعقد هو الخيار الأول للنادي الإنجليزي. يجب على الجماهير الانتظار لرؤية كيف سيتعامل المدرب مع هذه الموهبة الكبيرة، فهل تنجح الإدارة في رأب الصدع بين سلوت وصلاح ليعود الفريق للمسار الصحيح؟
