نابولي يدمر يوفنتوس للمرة الثامنة تواليًا في معقله، ليؤكد هيمنته في مواجهة طال انتظارها بين الفريقين، حيث تحقق هذه النتيجة التاريخية على ملعب سان باولو، ليصبح يوفنتوس ضحية مستمرة لمطالبات الجنوب الطامح. قدرة نابولي على السيطرة وإلحاق الهزائم المتكررة بأسود تورينو تجعل من المواجهة أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بل صراعاً يتجاوز حدود الملعب ويعيد ترتيب أوراق الدوري الإيطالي بشكل لافت.
هيمنة نابولي المتجددة على يوفنتوس تثبت تغير موازين القوى في الكالتشيو
سجل نابولي فوزًا مدوياً على يوفنتوس للمرة الثامنة على التوالي في ملعب سان باولو، مما يضاعف أزمة العملاق التوريني ويشكّل علامة فارقة في تاريخ المواجهات بين الفريقين. الشاب الدنماركي راسموس هويلوند كان نجم اللقاء بثنائية حاسمة، الأولى جاءت في الدقيقة السابعة من تمريرة مميزة للبرازيلي دافيد نيريش، لتفتح أبواب الانتصار أمام نابولي، ثم اختتم هويلوند المأساة برأسية قوية في الدقيقة 78، تاركاً جماهير يوفنتوس في حالة صدمة عميقة. الأصوات من داخل معقل يوفنتوس، مثل مشجعهم ماركو روسي، تعكس حجم الشعور بالخيبة والقهر، إذ قال: «كأننا ملعونون في هذا الملعب»، معبراً عن المعاناة النفسية التي ترافق الفريق في مواجهة الجنوب.
صراع الشمال والجنوب يتجسد في تفوق نابولي التاريخي على يوفنتوس
تعد هذه المواجهة أكثر من مجرد لقاء كروي، فهي تمثل صراعًا استعصى على الانفصال بين شمال إيطاليا الصناعي وجنوبها الشعبي، بين الكبرياء والطموح. نابولي، الذي سجل انتصارات مشهودة في عهد أسطورة مارادونا، يعيد اليوم رسم خارطة التحدي أمام العمالقة التقليديين. بفضل الإدارة الفنية لأنطونيو كونتي، الذي يرحّب بثورة فنية تنسج إمبراطورية زرقاء على أرضية الملعب، يتمكّن نابولي من كسر العقدة النفسية التي كانت تحوم حوله أمام يوفنتوس، مستغلاً نقاط الضعف المتزايدة للفريق التوريني. الشوارع النابولية تعج بالاحتفالات بعد الانتصار الثامن على التوالي، في حين تغرق تورينو في لوعة الحزن لما فقدته من مجد تاريخي.
تصدّر نابولي وأزمة يوفنتوس المتواصلة تشير إلى مرحلة جديدة في الدوري الإيطالي
يتصدر نابولي جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 31 نقطة، مقابل 23 نقطة فقط ليوفنتوس في المركز السابع، مع فجوة تتسع تنذر بمزيد من التغييرات الجذرية في مشهد الكالتشيو. يقول جينارو إسبوزيتو، مشجع نابولي القديم: «لقد انتظرنا هذا اليوم طويلاً، رؤية العمالقة يسقطون أمام أبناء الجنوب»، ما يدل على ثورة كروية شاملة بدأت تعصف في أروقة يوفنتوس. في الوقت الذي يسعى فيه لوتشيانو سباليتي لكسر هذه العجوزة المفروضة على يوفنتوس، تبقى تساؤلات عديدة تدور حول مدى قدرة الفريق التوريني على استعادة توازنه ووقف غزو الجنوب المتنامي.
- طرائق نجمية مميزة قادها راسموس هويلوند لتسجيل الأهداف
- تأثير الضغط النفسي على لاعبي يوفنتوس في ملعب سان باولو
- الاستراتيجية الفنية لأنطونيو كونتي في بناء فريق نابولي الحالي
| الفريق | عدد النقاط | المركز |
|---|---|---|
| نابولي | 31 | المتصدر |
| يوفنتوس | 23 | السابع |
المعادلة الجديدة في الدوري تبدو واضحة الآن: نابولي يواصل سيطرته الثابتة بينما ييوفنتوس يعاني في أعقاب خسائره المتتالية. ملعب سان باولو يشهد انبثاق أبطال جدد وسقوط أحلام عمالقة لم يجدوا مفتاح الخروج من الكابوس الجنوبي حتى الآن، وما تبقى من منافسات الموسم سيكشف مدى استمرارية سيطرة نابولي أو إمكانية تعافي العملاق التوريني.
