الجيل الجديد من سامسونج يركز على تعديلين رئيسيين لحل أكبر شكاوى المستخدمين

تُظهر تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37 الجديدة أن الشركة الكورية الجنوبية تستعد لإطلاق هاتفها المنتظر في الفئة المتوسطة مطلع العام القادم، حيث تركز هذه التسريبات على تحسينات داخلية دقيقة تتعلق بالأداء وسرعة الاستجابة، مع الحفاظ على لغة التصميم المألوفة التي رأيناها في الجيل السابق، مما يجعله تحديثًا متدرجًا بدلًا من قفزة ثورية في السلسلة.

ورغم أن الهيكل الخارجي لا يزال يعتمد على إطار بلاستيكي متين للحفاظ على التكلفة، إلا أن سامسونج أدخلت تعديلات طفيفة على الأبعاد والوزن لجعل الجهاز أكثر رشاقة وخفة في اليد، كما تستمر الشركة في توفير حماية فائقة للواجهة الأمامية والخلفية باستخدام طبقة Gorilla Glass Victus+، وهي ميزة مهمة تضمن مقاومة ممتازة ضد الخدوش والصدمات اليومية، بالإضافة إلى الحفاظ على مقاومة الماء والغبار، وهو ما يعزز من قيمة الهاتف ويمنح المستخدمين شعورًا بالثقة عند استخدامه في مختلف الظروف، وهذه التفاصيل الدقيقة هي ما تكشف عنه أحدث تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37.

ما تكشفه تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37 عن الشاشة والأداء؟

على صعيد الشاشة، لم تُحدث سامسونج تغييرات جذرية؛ إذ احتفظ الهاتف الجديد بشاشة Super AMOLED الرائعة التي يبلغ قياسها 6.7 بوصة، وهي تأتي بدقة عالية ومعدل تحديث يبلغ 120 هيرتز، مما يضمن تجربة بصرية سلسة وممتعة سواء في تصفح التطبيقات أو مشاهدة المحتوى المرئي، والأهم من ذلك هو السطوع الفائق الذي يصل إلى 1700 شمعة، وهو رقم ممتاز يتيح رؤية واضحة حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، كما أن أهم ترقية هنا تكمن في مستشعر البصمة المدمج بالشاشة، حيث تشير تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37 إلى أنه أصبح أسرع وأكثر سلاسة في الاستجابة، مما يعالج إحدى نقاط الضعف في الأجيال السابقة ويوفر تجربة استخدام يومية أكثر راحة وأمانًا.

أما القفزة الحقيقية فتأتي في جانب الأداء، حيث تتجه سامسونج للاعتماد على معالجها الخاص من فئة Exynos، وتحديدًا شريحة Exynos 1580 أو 1480، بدلاً من معالج Snapdragon الذي استُخدم في هاتف A36، ويراهن الخبراء على أن هذا التغيير سينعكس إيجابًا على سرعة تشغيل التطبيقات والألعاب الثقيلة، خصوصًا مع خيارات الذاكرة العشوائية التي تصل إلى 8 أو 12 جيجابايت، وسعة التخزين الداخلية التي تبلغ 256 جيجابايت، ويضاف إلى ذلك الوعود البرمجية الكبيرة؛ إذ من المتوقع أن يأتي الهاتف بنظام أندرويد 16 الأحدث وواجهة One UI 8، مع التزام سامسونج بتقديم دعم برمجي لمدة ست سنوات، وهو ما يجعله استثمارًا طويل الأمد للمستخدمين الباحثين عن جهاز موثوق.

هل تحمل كاميرا A37 الجديدة تحسينات جوهرية وفقًا للتسريبات؟

فيما يتعلق بالكاميرا والتصوير الفوتوغرافي، تبدو التحديثات أقل إثارة على مستوى العتاد، فوفقًا لما جاء في تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37، ستحتفظ منظومة الكاميرا الخلفية بنفس المستشعرات تقريبًا، مع عدسة رئيسية بدقة 50 ميجابكسل، وعدسة واسعة الزاوية بدقة 8 ميجابكسل، بالإضافة إلى عدسة ماكرو بدقة 5 ميجابكسل لتصوير الأجسام القريبة، وهذا يعني أن الرهان الأكبر لسامسونج سيكون على الجانب البرمجي، حيث تعد الشركة بتطويرات كبيرة في خوارزميات معالجة الصور بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تقليل التشويش في الصور الليلية ورفع كفاءة التصوير في ظروف الإضاءة الصعبة، ويأتي هذا التركيز على السوفتوير استجابة لمطالب المستخدمين بتحسين جودة الألوان ومعالجة مشكلة الدفء الزائد التي عانى منها الجيل السابق.

تتجه الأنظار الآن نحو قدرة سامسونج على تحقيق وعودها البرمجية، خاصة أن المنافسة في الفئة المتوسطة أصبحت شرسة وتعتمد بشكل كبير على جودة الكاميرا، فالمستخدمون يتطلعون إلى تحسينات ملموسة في النطاق الديناميكي للفيديو، الذي كان نقطة ضعف واضحة في هاتف A36، وإذا نجحت سامسونج في تقديم تجربة تصوير أكثر توازنًا وطبيعية من خلال السوفتوير، فقد تتمكن من تعويض ثبات العتاد وتقديم قيمة حقيقية، وهذه هي النقاط التي ستحدد نجاح كاميرا الهاتف:

• معالجة ذكية للصور لتقليل التشويش.
• تحسين دقة الألوان في الصور والفيديو.
• رفع مستوى النطاق الديناميكي في تصوير الفيديو.

البطارية والشحن في هاتف A37 المنتظر: نظرة على الأرقام المسربة

في قسم الطاقة، تستمر سامسونج في تزويد هاتفها ببطارية ضخمة تبلغ سعتها 5000 مللي أمبير، وهي سعة كافية لضمان يوم كامل من الاستخدام المكثف دون الحاجة لإعادة الشحن، كما يدعم الهاتف الشحن السريع بقوة 45 واط، وهو رقم جيد في هذه الفئة، وعلى الرغم من أن قوة الشحن لم تتغير، تشير تسريبات مواصفات سامسونج Galaxy A37 إلى أن الشركة عملت على تحسين كفاءة الشحن، حيث يُتوقع أن تكون عملية الشحن خلال نصف ساعة أسرع بنسبة 5% مقارنة بالجيل السابق، وهو تحسين طفيف ولكنه موضع ترحيب، وكما هو معتاد في هواتف سامسونج المتوسطة، لم يتم تضمين ميزة الشحن اللاسلكي، وهو قرار مفهوم للحفاظ على سعر تنافسي للجهاز.

يقدم هاتف Galaxy A37 المنتظر تحسينات تدريجية ومدروسة تستهدف بشكل أساسي المستخدمين الراغبين في الترقية من الأجيال الأقدم، مع تركيز واضح على تعزيز الأداء وسرعة النظام، ويبقى نجاحه مرتبطًا بقدرة سامسونج على صقل تجربة المستخدم من خلال السوفتوير، خصوصًا في معالجة الصور وأداء البطارية.