تصريحات نجل محمد صبري عن والده كشفت عن تفاصيل إنسانية مؤثرة هزت الوسط الرياضي المصري، حيث روى آدم محمد صبري، الذي يسير على خطى والده في الملاعب، اللحظات الأخيرة في حياة أسطورة نادي الزمالك الراحل محمد صبري، مؤكدًا أن وفاته كانت مفاجئة وصادمة للعائلة بأكملها، خاصة وأن النجم السابق لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة تذكر قبل رحيله.
تفاصيل اللحظات الأخيرة: تصريحات نجل محمد صبري عن والده وصحته
في كشف مؤثر للحظات التي سبقت الفاجعة، أوضح آدم أن والده كان يشعر ببعض التعب في يوم وفاته، لكن الأمر لم يبدُ خطيرًا على الإطلاق لدرجة استدعاء طبيب؛ فقد كان الأب بحالة صحية جيدة بشكل عام وهو ما جعل الشكوى تبدو عابرة، وأضاف آدم في سرد تفصيلي لليوم الأخير أن والده قام بتوصيله إلى التدريب في تمام الساعة الثالثة عصرًا كعادته، وعندما عاد ابنه إلى المنزل كان كل شيء طبيعيًا تمامًا؛ حيث خرجا سويًا وسلم عليه قبل أن يغادر مجددًا، ولم يكن يتخيل أنها ستكون المرة الأخيرة التي يرى فيها والده، وتؤكد هذه الرواية على عنصر المفاجأة الذي أحاط بالوفاة، وتوضح أن ما حدث كان قدرًا مفاجئًا، وتُظهر أحدث تصريحات نجل محمد صبري عن والده مدى الصدمة التي يعيشها.
إرث الملاعب في تصريحات نجل محمد صبري عن والده
لم تقتصر تصريحات نجل محمد صبري عن والده على الجانب الشخصي فقط، بل امتدت لتشمل الإرث الكروي الذي تركه الأب لابنه؛ حيث أكد آدم أنه يلعب في نفس مركز والده كظهير أيسر، وأن طريقة لعبه تشبه إلى حد كبير أسلوب النجم الراحل، وهو ما يمثل استمرارية لمسيرة كروية ناجحة، وكان اللافت في حديثه هو تأكيده على مبدأ والده الراسخ برفض فكرة “الواسطة” تمامًا لدخوله نادي الزمالك، فقد كان محمد صبري حريصًا على أن ينضم ابنه للنادي عن جدارة واستحقاق وبفضل مستواه الفني فقط، وليس لكونه ابن لاعب سابق كبير، وهذا المبدأ يعكس النزاهة والأخلاق الرياضية العالية التي كان يتمتع بها النجم الراحل، والتي حرص على غرسها في ابنه لتكون جزءًا من تكوينه الرياضي والشخصي.
وصية الأب ومبادئه: جوانب شخصية يكشفها نجل محمد صبري
كشفت تصريحات نجل محمد صبري عن والده جوانب إنسانية عميقة في شخصية اللاعب الراحل، حيث كانت وصيته الدائمة لأبنائه هي أن يظلوا يدًا واحدة ومترابطين، وأن يعتني كل منهم بالآخر؛ فكثيرًا ما كان يردد على مسامع آدم “خلي بالك من أهلك وأخواتك أنا مش هفضل عايشلك”، وهي كلمات تحمل حكمة الأب الذي يستشعر أهمية الروابط الأسرية، كما سلط آدم الضوء على شخصية والده المحبوبة من الجميع؛ فلم يكن يفتعل المشاكل وكان يتمتع بسيرة طيبة وعلاقات ممتازة مع كل من حوله، وقد أشار إلى أن والده كان عاشقًا للقلعة البيضاء ويتحدث دائمًا عن ذكرياته فيها، ولكن على الصعيد العالمي، كان من مشجعي نادي برشلونة الإسباني.
ومن أهم المبادئ التي حرص محمد صبري على نقلها لأبنائه، والتي يمكن تلخيصها من خلال تصريحات نجله، ما يلي:
- التأكيد على الترابط الأسري وضرورة أن يكونوا يدًا واحدة.
- رفض الاعتماد على المحسوبية والمطالبة بالوصول عبر الجدارة والاستحقاق.
- غرس عشق نادي الزمالك والولاء للكيان في نفوس أبنائه.
- التحلي بالأخلاق الطيبة والعلاقات الحسنة مع الجميع.
هذه التفاصيل تقدم صورة متكاملة عن محمد صبري ليس فقط كلاعب كرة قدم موهوب، بل كأب وإنسان ترك أثرًا طيبًا ومبادئ راسخة، وتوضح تصريحات نجل محمد صبري عن والده كيف أن إرثه الحقيقي يتجاوز الملاعب ليصل إلى قلوب محبيه وعائلته.
