قفز الذهب في الأسواق العالمية بنسبة 0.5% خلال تداولات اليوم، مسجلاً ارتفاعًا قويًا مع تحطيم عيار 21 في مصر حاجز 5600 جنيه لأول مرة بتاريخ السوق المحلية؛ هذا المشهد يعكس توتر المستثمرين وسط ترقب كبير لقرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب الذي ينتظر أن يعيد تشكيل خارطة الاستثمار العالمية.
قفزة أسعار الذهب وارتباطها بعيار 21 في السوق المصرية
شهدت الأسواق المصرية ارتفاعاً لافتاً في أسعار الذهب، حيث وصل سعر جرام عيار 21 الشائع إلى 5610 جنيهات، ودق هذا المعدن الثمين حاجز 5600 جنيه للمرة الأولى، بينما اقترب عيار 24 من مستوى 6417 جنيهًا للجرام. يعكس هذا الارتفاع الكبير ثقل الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين المالي، حيث بلغ سعر الجنيه الذهب اليوم 44,880 جنيهًا، وهو رقم يعادل راتب موظف حكومي لعدة أشهر متتالية. ومن جانبه، وصف علي حسن، صائغ في خان الخليلي ذو خبرة 30 عاماً، الإقبال على الذهب بأنه لم يشهد له مثيلاً منذ أزمة 2008، حيث لاحظ أن الزبائن يهتمون اكثر بمعرفة أسعار البيع بدلاً من الشراء.
تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على سوق الذهب وعيار 21
تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوع المقبل، خاصة مع توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو السيناريو الذي يحمل تأثيرًا مباشرًا على سعر الذهب عالمياً، وربطه بسعر الدولار. وتاريخياً عندما يتم خفض الفائدة:
- يضعف الدولار الأمريكي
- يرتفع سعر الذهب عالمياً بشكل ملحوظ
- يشهد المستثمرون قفزات قوية في المعدن الأصفر
على سبيل المثال، في عام 2020، سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 25% خلال نصف العام، بعد خفض الفائدة إلى مستويات صفرية تقريبًا؛ الأمر الذي يجعل من سعر عيار 21 في مصر مرآة لحركة هذه المتغيرات الاقتصادية العالمية. لكن بعض الأفراد يشعرون بثقل الارتفاعات، كما هو الحال مع فاطمة محمد من حي المعادي التي كانت تخطط لشراء طقم ذهب لابنتها القادمة على الزواج، ولكن ارتفاع الأسعار فاق كل توقعاتها وجعل حلمها بعيد المنال.
مستقبل استثمار الذهب وعيار 21 في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة
في ظل ارتفاع سعر الذهب عالمياً إلى 2,726.99 دولار للأوقية، أصبح الاستثمار في الذهب، خاصة عيار 21 في مصر، خياراً لا يمكن تجاهله في صناعة محافظ الاستثمار للعقد المقبل. المواقع الاقتصادية توضح أن السيناريوهات المتوقعة للذهب تتمحور بين:
| السيناريو | التأثير المحتمل على الذهب |
|---|---|
| خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي | قفزة إضافية تصل إلى 15% |
| قرار مفاجئ برفع أو تثبيت الفائدة | انخفاض مؤقت في الأسعار |
تجدر الإشارة إلى أن الذهب لم يعد مجرد معدن ثمين بل أصبح بوصلة اقتصادية تشير إلى التوترات والتقلبات العالمية; وعيار 21 في مصر يعكس جزءاً من هذه الصورة المركبة، بين اهتمام المستثمرين الباحثين عن أمن أموالهم، والمواطنين العاديين الذين تتأثر حياتهم بشكل مباشر بأسعار المعدن النفيس، وسط موجة تساؤلات: هل يستمر الذهب في تحطيم الأرقام القياسية، أم أن السوق يشهد لحظة من الارتباك تمهد لموجة هبوط؟
