محمد صلاح يقترب من مسار مشابه لسيناريو كريستيانو رونالدو في علاقته مع ليفربول ومدربه آرني سلوت، حيث باتت الأزمة بين اللاعب والمدرب واضحة، وسط توتر شديد ظهر بشكل علني عقب التعادل الذي حققه الفريق أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، مع جلوس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة تواليًا. هذا الموقف دفع وسائل الإعلام الإنجليزية لإعادة تحليل تصريحات صلاح، التي أضحت تحمل دلالات أزمة قد تؤثر على مستقبل العلاقة داخل قلعة آنفيلد.
تصريحات محمد صلاح تضع ليفربول أمام تحدٍ جديد
سلطت شبكة سكاي سبورتس الضوء على تصريحات محمد صلاح التي تبدو كرسالة حاسمة لإدارة النادي، حيث أكد نجم ليفربول فقدانه لأي علاقة مع مدربه آرني سلوت، مما يجعل استمرارهما في الفريق أمرًا “شبه مستحيل” ويهدد بزلزال داخل النادي خلال الفترة المقبلة، حسب وصف التقرير. جاء هذا التصريح في توقيت مدروس من صلاح، بعد إيضاحه شعوره بقلة الاحترام نتيجة جلوسه المتكرر على مقاعد البدلاء، وذلك في خضم الضغوط التي يتعرض لها المدرب بسبب تراجع نتائج الفريق، وهو ما أكده المحلل جيمي كاراجر بأن هذه التصريحات لم تكن رد فعل عابرًا بل خطوة مدروسة في لحظة ضعف للمدرب. ورغم الاتهامات التي وجّهها سلوت لصلاح بعد مباراة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا لعدم أدائه واجباته الدفاعية، إلا أن صلاح يعتقد أنه يمتلك مكانة متميزة داخل الفريق لا تستوجب القتال المستمر على مركزه الأساسي، موضحًا: “لستُ مضطرًا للقتال يوميًا من أجل مركزه لأنني استحقه”، ما يعكس تصاعد الخلاف بين الطرفين بشكل واضح.
مباراة برايتون قد تحدد مستقبل محمد صلاح في ليفربول
ينتظر الجميع مباراة ليفربول القادمة ضد برايتون التي ستسبق انضمام صلاح لمعسكر منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، حيث ألمح اللاعب إلى أن تلك المباراة قد تكون الأخيرة له على ملعب آنفيلد، بقوله: “سأكون في آنفيلد لأودع الجماهير قبل الذهاب إلى كأس إفريقيا، ولا أعلم ماذا سيحدث هناك”. هذه التصريحات أعادت إلى الأذهان الأزمات المشابهة التي شهدها نادي مانشستر يونايتد مع كريستيانو رونالدو، مما يعزز التساؤلات حول احتمالية خط النهاية بينها للنجم المصري داخل الفريق الأحمر.
السيناريو المتوقع لشبيهة بين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو
تشير التحليلات إلى أن سيناريو رحيل محمد صلاح عن ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة يبدو الأقرب، خصوصًا مع غيابه حتى أواخر يناير بسبب مشاركة منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، الأمر الذي يتيح للنادي فرصة البحث عن بدائل وتعزيز صفوفه. ويشبه التقرير الحالي ما حدث مع كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد عندما شن انتقادات علنية ضد مدربه إريك تين هاج قبل انطلاق كأس العالم 2022، ما أسفر عن انتقاله إلى الدوري السعودي براتب ضخم يصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، إلا أن صلاح حتى الآن لا يرى نفسه في المستقبل بالسعودية، رغم إمكانية تحقيق مكاسب مالية كبيرة. وفيما يلي أبرز النقاط التي تبرز تطورات أزمة محمد صلاح مع ليفربول:
- تصريحات صلاح تؤكد انتهاء العلاقة مع مدربه سلوت وتصعيد الأزمة.
- جلوسه المتكرر على مقاعد البدلاء شكل نقطة خلاف رئيسية.
- المباراة المقبلة أمام برايتون قد تكون وداعية لصلاح على ملعب آنفيلد.
- سيناريو الرحيل في يناير هو الحل الأقرب وفق تحليلات وسائل الإعلام.
- صلاح لا يخطط للانتقال إلى الدوري السعودي حاليًا رغم الأرقام المالية الكبيرة.
لوكّر على ما سبق، يتضح أن الأزمة بين محمد صلاح وإدارة ليفربول وخصوصًا المدرب سلوت دخلت مرحلة حرجة، مع تصاعد احتمالات انفصال قد تترك تأثيرًا كبيرًا على مستقبل الفريق ونجم مصر في عالم كرة القدم. يظل موقف اللاعب بعد العودة من كأس أمم أفريقيا وترتيبات النادي للانتقالات الموجهة تحدد الخطوة التالية، مما قد يعيد صياغة المسرح الكروي داخل آنفيلد في المستقبل القريب.