الميركاتو الشتوي يشهد اقتراب رحيل ثنائي من الأهلي وتأثيره على تشكيلة الفريق

اقتربت فرص تمديد عقد أحمد عبد القادر وأليو ديانج مع النادى الأهلى من الانخفاض، مما يعزز احتمالية رحيلهما خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وسط مفاوضات معقدة ومطالب مالية عالية تهدد استمرارهما في أسوار التتش.

مستقبل أحمد عبد القادر وعقبة الشروط المالية في تجديد عقده مع الأهلي

أحمد عبد القادر، جناح الفريق الأول بالنادى الأهلى، يمضي نحو نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي، وسط حالة من الترقب التي تسيطر على إدارة القلعة الحمراء لموقفه النهائي تجاه تمديد التعاقد. اللاعب الذي رفض التجديد بالعقد المالي المعروض عليه، طالب بمبلغ 30 مليون جنيه سنويًا مقابل عقد يمتد لثلاث سنوات، وهو مطلب رفضه مسئولو الأهلي تمامًا، مقدمين عرضًا ماليًا مخفضًا يقدر بـ 15 مليون جنيه في الموسم الواحد فقط؛ ما أوقع الملف في طريق مسدود. خلال الفترة الماضية، عانى عبد القادر من استبعاده من التشكيلة الأساسية ومن تدريبات الفريق الجماعية، تحت قيادة المدرب السابق خوسيه ريبيرو، قبل أن يعود مجددًا إلى التشكيل مع قدوم الدنماركي ياس توروب. إدارة الأهلي تنتظر انتهاء المهلة التي منحها جهاز الكرة للاعب للتفكير في العرض الأخير قبل اتخاذ القرار النهائي، وسط توقعات متزايدة بأن تكون نهاية العلاقة بين الطرفين وشيكة، بعد تمسك الإدارة بالعرض الذي لا ترغب في مضاعفته بأي شكل.

ملف تجديد عقد أليو ديانج وما يهدد بقاءه في الأهلي في يناير

النجم المالي أليو ديانج الذي يقارب عامه الثامن والعشرين، يعيش في مفترق طرق مصيري داخل النادي الأهلي، مع تعقيدات ملف تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري. رغم محاولات الإدارة للتجديد لمدة ثلاثة مواسم إضافية، إلا أن المفاوضات تقف عند المطالب المالية لللاعب التي تبلغ 2 مليون دولار سنويًا، وهو مبلغ يرى الأهلي أنه مبالغ فيه وغير قابل للتنفيذ، حيث عرض النادي مبلغ 1.4 مليون دولار فقط. في المقابل، يمتلك ديانج عروضاً خليجية مغرية تصل إلى 2.2 مليون دولار في الموسم الواحد، إضافة لعروض إماراتية وسعودية تتنافس لضم اللاعب، ما يعقد موقف القلعة الحمراء ويجعل بقاء ديانج مرتبطًا بشكل كبير بمدى رضاه عن العرض المالي. اللاعب يمثل خبرة كبيرة في تشكيلة الأهلي وله إسهامات بارزة في البطولات الأفريقية والمشاركات الدولية، لكن الإدارة تميل بين خيارين، الأول هو تجديد العقد بشروط مرنة بعد التوصل لاتفاق مالي مرضٍ، والثاني بيع اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية للاستفادة ماديًا وتوفير ميزانية الأجور، واستبداله بلاعب أجنبي جديد.

سيناريوهات محتملة لمستقبل نجوم الأهلي في انتقالات يناير الشتوية

تتحدد فترة الانتقالات الشتوية بفصول محتومة لمصير اللاعبين أحمد عبد القادر وأليو ديانج داخل النادي الأهلي، حيث تبرز ثلاثة سيناريوهات رئيسة لمستقبل ديانج تحديدًا:

• تجديد العقد لثلاث سنوات مقبلة، ما يشكل طمأنينة لجماهير القلعة الحمراء ويضمن استمراره مع الفريق
• عدم التوصل إلى اتفاق يفضي إلى بيع اللاعب خلال يناير للاستفادة المادية وللتعاقد مع لاعب بديل
• رفض اللاعب الرحيل في يناير وإصراره على استكمال الموسم الحالي لضمان الانتقال مجانًا بنهاية عقده، كما حدث مع أحمد سيد زيزو

هذه السيناريوهات تعبر عن الحالة المتقلبة لرغبة النادي واللاعب، في ظل الضغوط الاقتصادية ومتطلبات الفريق الفنية، وتبقى الأسابيع المقبلة كفيلة بكشف الوجهة النهائية لمصير هذين الاسمين داخل القلعة الحمراء. بينما أحمد عبد القادر يعاني من خلافات مالية تضع نهاية عدم تجديده في الأفق، فإن ديانج يتأرجح بين البقاء بتضحيات مالية أو خوض تجربة احترافية جديدة في دوري عربي يقدم له ميزات مادية أقوى.