أسباب تلف حساس الأكسجين في السيارات وتأثيره المباشر على أداء نظام العادم وصيانته الضرورية
حساس الأكسجين هو أحد العناصر الحيوية في نظام عادم السيارة، إذ يقوم بمراقبة أدق تفاصيل غازات العادم وتحليل نسبة الأوكسجين المتبقية بعد عملية الاحتراق، مكوّنًا حجر الأساس لنظام التحكم في انبعاثات السيارة وتحسين أداء المحرك بشكل مستمر. عند ظهور رمز عطل يشير إلى “عطل في دائرة حساس الأكسجين”، مثل رموز P0130 إلى P0167، فهذا يدل على وجود خلل في تواصل الحساس مع وحدة التحكم الإلكترونية (ECU) أو في جودة القراءات التي يرسلها.
أسباب تلف حساس الأكسجين وأهم مشاكله التقنية
تتنوع أسباب تلف حساس الأكسجين بشكل كبير، وتشمل عدة عوامل تؤثر سلبًا على أداء الحساس ووظائفه داخل السيارة؛ من بينها تلف السلك أو التآكل في الأسلاك التي تربط الحساس بوحدة التحكم الإلكترونية ECU، مما يعيق إرسال البيانات بدقة. إضافة لذلك، تحتوي معظم حساسات الأكسجين على سخان داخلي (Heater) يساعدها في الوصول إلى درجة حرارة التشغيل بسرعة، وفشل هذا السخان يؤدي إلى ضعف استجابة الحساس وعدم دقته في القياس. قد يرسل الحساس قراءات غير منطقية أو خارج النطاق الطبيعي الذي تتوقعه وحدة ECU، وهذا يعود غالبًا إلى تلف الحساس نفسه نتيجة لانتهاء عمره الافتراضي أو تلوثه بمواد مختلفة.
دور حساس الأكسجين في تحسين أداء السيارة وحماية المحول الحفاز
يقيس حساس الأكسجين مقدار الأوكسجين المتبقي في غازات العادم بعد عمليات الاحتراق داخل المحرك، ويرسل هذه القراءة بشكل مستمر كوحدة تغذية راجعة (Feedback) إلى وحدة التحكم الإلكترونية ECU، التي تستخدم هذه المعلومات لتعديل خليط الوقود والهواء بشكل دقيق للغاية. تساعد هذه المعالجة في تحديد ما إذا كان خليط الوقود غنيًا بأوكسجين قليل أو فقيرًا بكمية الأوكسجين، مما يضمن الوصول إلى النسبة المثالية للاحتراق (Stoichiometric Ratio). كما يسهم الحساس في حماية المحول الحفاز (Catalytic Converter) عبر التأكد من ضبط الخليط المثالي الذي يعزز كفاءة المحول في تقليل الانبعاثات الضارة. يوجد حساس الأكسجين عادة في نظام العادم قبل المحول الحفاز (Upstream Sensor)، وهو المسؤول الأساسي عن تعديل حقن الوقود، ويوجد حساس آخر بعد المحول الحفاز لمراقبة كفاءة عمله، مما يعني أن معظم السيارات ذات الأربع سلندرات تحتوي على حساسين على الأقل.
أضرار تلف حساس الأكسجين وتأثير أسلوب القيادة عليه
عند تلف حساس الأكسجين، تتأثر السيارة بشكل ملحوظ، حيث يزيد استهلاك الوقود نتيجة العمل على خليط غني بالوقود غير المحترق بالكامل، مما يخفض كفاءة المحرك ويسبب ضعف الأداء مع تردد عند التسارع، إضافةً إلى إضاءة لمبة “Check Engine” وزيادة انبعاثات العادم مع رائحة وقود غير محترق. ينعكس تلف الحساس على المحول الحفاز الذي قد يتضرر بسبب الوقود غير المحترق، مما يؤدي إلى تكاليف إصلاح إضافية وتأثيرات بيئية سلبية. من الجدير بالذكر أن جودة الوقود غير المناسبة أو وجود إضافات غير ملائمة يؤديان إلى تلوث الحساس وتسريع تآكله. كذلك، تؤدي درجات الحرارة العالية إلى تسريع تلف المكونات الإلكترونية والمطاطية، والغبار والأتربة تسبب تآكلًا سريعًا للأسلاك والتوصيلات. يرتبط أسلوب القيادة ارتباطًا غير مباشر بتلف الحساس، فالقيادة العدوانية المستمرة بسرعات عالية ترفع حرارة العادم، مما يسرّع تلف الحساس، كما أن القيادة مع وجود خلل في الشمعات أو الكويلات تؤدي إلى مرور وقود غير محترق يلوث طبقة الحساس. تجاهل صيانة المحرك وعدم استبدال شمعات الاحتراق في مواعيدها الأساسية يزيد من احتراق الوقود بشكل غير كامل، وهو العدو الأكبر لحساس الأكسجين. إضافة لذلك، تسرب الزيت أو سائل التبريد داخل غرف الاحتراق يُسمم عنصر الاستشعار في الحساس ويقلل من دقته في القراءة.
| الحالة | التأثير على السيارة | الأثر على المدى الطويل |
|---|---|---|
| حساس الأكسجين سليم | أداء مثالي، كفاءة عالية في استهلاك الوقود، انبعاثات نظيفة | عمر أطول للمحول الحفاز |
| حساس الأكسجين تالف | زيادة استهلاك الوقود، ضعف الأداء، إضاءة لمبة المحرك | تلف المحول الحفاز، زيادة الانبعاثات الضارة وأضرار شمعات الاحتراق |
- تلف الأسلاك والتآكل الكهربائي للحساس
- فشل السخان الداخلي وتأخير وصول الحساس لدرجة التشغيل
- تلوث الحساس بسبب إضافات خاطئة أو وقود منخفض الجودة
- القيادة العدوانية وارتفاع الحرارة المفاجئ
- إهمال صيانة شمعات الاحتراق وأنظمة الإشعال
- تسرب الزيت وسوائل التبريد داخل غرفة الاحتراق
