جولين لوبيتيغي في موقف يائس مع منتخب قطر عقب سلسلة النتائج المخيبة التي حصل عليها الفريق في كأس العرب، حيث يجمع الفريق نقطة واحدة من أصل ست نقاط، ما يضع قطر على حافة الخروج المبكر من البطولة. هذا الوضع دفع مدرب المنتخب القطري لمطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بمراقبة مباراة سوريا وفلسطين، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم الضغوط والتحديات التي تواجه الفريق المضيف في دورة كانت تحلم أن تكون ميدان انتصاراته الكبرى.
تفاصيل سقوط منتخب قطر في كأس العرب وتداعياتها
المعاناة التي يعيشها منتخب قطر واضحة في ترتيب المجموعة الأولى، حيث تتصدر سوريا وفلسطين بنقاط متساوية (4 نقاط لكل منهما)، في حين يحتل منتخب قطر المركز الأخير مع تونس برصيد نقطة واحدة فقط. العمق الجماهيري يرفض هذا الأداء، كما تصفه شهادات مشجعين مثل أحمد الكعبي الذي استثمر مبالغ كبيرة في حضور المباريات لكنه فوجئ بهبوط مستوى الفريق قائلاً: “لم أتخيل يومًا أن أشاهد منتخب بلدي يتهاوى بهذا الشكل داخل ملاعبه”. المناخ داخل المدرجات أصبح ثقيلًا وغادر آلاف الحضور قبل نهاية المباراة، فيما عمّت سخرية واستياء الجماهير عبر صافرات الاستهجان المؤلمة.
طلب لوبيتيغي الغريب لمراقبة مباراة سوريا وفلسطين وأبعاده
جولين لوبيتيغي، المدير الفني الذي يحمل سجلًا تدريبياً بارزًا بعد قيادته للمنتخب الإسباني، يواجه اختبارًا شديد التعقيد مع قطر؛ إذ لا يطلب فقط الفوز، بل يطلب مراقبة حكومية من الفيفا لمباراة سوريا وفلسطين بسبب مخاوف من وجود ترتيبات قد تُسفر عن نتائج مشبوهة؛ ما يشكل ضغطًا غير مسبوق على مسيرة الدوحة. ويُعد هذا الطلب الأول من نوعه في تاريخ كأس العرب، ويُشبه إعلان انهيار مفاجئ مثلما حدث مع البرازيل في مونديال 2014 على أرضها، الأمر الذي أشغل المحللين الرياضيين مثل د. سالم الأنصاري الذي يرى أن المشكلة تكمن في افتقاد الفريق للروح القتالية رغم وجود لاعبين ذوي إمكانيات عالية.
المعركة الأخيرة لمنتخب قطر وأمل الجماهير في معجزة إنقاذية
الواقع الحالي يشبه بناء بيت من ورق يتهدم مع كل هبة ريح، ويمثل اللقاء المقبل لمنتخب قطر فرصة امتلاك حظوظ النجاة، شرط انتصار ليس فقط من أجل النقاط بل أيضاً انتظار نتيجة غير تعادلية بين سوريا وفلسطين لضمان التأهل. في هذا السياق، تقول فاطمة العلي التي تابعت جميع اللقاءات والدموع تغالب عينيها: “كنا نرنو إلى لقب البطولة على ملاعبنا، أما الآن فلا نريد أكثر من تلافي الإخراج المهين.” هذه الأزمة تجاوزت الميادين الرياضية ووصلت إلى محافل اجتماعية قطرية مهمة حيث يُفتتح الحديث حول مستقبل كرة القدم وقضايا الاستثمار فيها.
- نقطة واحدة حصيلة قطر حتى الآن
- طلب فوري من لوبيتيغي للفيفا لمراقبة مباراة سوريا وفلسطين
- تقدم سوريا وفلسطين في ترتيب المجموعة
- صدى الاستياء الجماهيري في الملاعب والمجالس
| المنتخب | عدد النقاط |
|---|---|
| سوريا | 4 |
| فلسطين | 4 |
| قطر | 1 |
| تونس | 1 |
مع اقتراب لحظة الحسم، تُصبح قطر أمام مفترق طرق شديد الأهمية، في انتظار معجزة كروية تغير مسار المنافسات، تنعش آمال الجماهير المحطمة وتعيد للفريق بريقه الذي اختفى، أو ستخبرنا المجريات عن نهاية مسار تأسيسي كان مصدر فخر واعتزاز، لقد صار السؤال الجوهري: هل تنشأ على أرض قطر أسطورة مغايرة أم تُسدل الستارة على الحلم العربي الكبير في وطنه؟
