وثيقة زواج مصرية عمرها 3900 عام تكشف تفاصيل حقوق المرأة ومكانتها في الحياة الزوجية القديمة

عقد الزواج في الحضارة المصرية القديمة يحمل قصة غنية توثق علاقة زوجية عمرها 3900 عام، حيث تم تأريخ أحد أقدم عقود الزواج التي تثبت مدى التقدم والوعى الاجتماعي الذي كان سائداً لدى قدماء المصريين، وقد تضمنت الوثيقة تعهداً بين الزوج والزوجة بالاحترام المتبادل والكفالة والرعاية، مع ضمان الحقوق الشرعية للزوجة وفق ما أمر به الإله. هذا العقد القديم، المحفوظ على ورق بردي، جاء بمضمون يوضح كيف نظمت تلك الحضارة الزواج بعقد رسمي، مع تفاصيل دقيقة حول نفقة الزوجة وتعويضاتها في حال الطلاق أو تعدد الزوجات، ما يؤكد أن الزواج كان علاقة قانونية واجتماعية مهمة.

قصة عقد الزواج عمره 3900 عام في الحضارة المصرية القديمة

يعتبر عقد الزواج في الحضارة المصرية القديمة وثيقة قانونية يحتفظ بها المتحف المصري تؤرخ لعام 231 ق.م، وتوضح أهمية العقد الكتابي في ضمان حقوق الزوجة وحماية مصالحها، حيث أبرم بين «أبي – أم – حتب» وزوجته «تاحاتر»، وتضمن عقد الزواج التزام الزوج بكفالة الزوجة ورعاية أبنائه، مع نصوص واضحة بتقديم النفقة، فقد نص العقد على دفع خمسين قطعة من الفضة للزوجة عند الطلاق ومائة قطعة إن تزوج عليها الزوج، وشهد على العقد 16 شخصًا، مما يدل على أهمية الوثيقة الرسمية في توثيق الحقوق الزوجية بشكل رسمي ومنظم.

الحياة الزوجية وحقوق الزوجة في عقد الزواج عند الفراعنة

تجسد الحياة الزوجية في الحضارة المصرية القديمة احترام الزوج للزوجة، حيث كان يُعامل الزوج زوجته بكل احترام ورعاية، وهو ما يلفت الانتباه إليه في العقود القديمة، كما أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي أكد وجود عقوبات شديدة مثل الجلد لمخالفات كسب الزوجة، مما يعكس احترام الحقوق الزوجية؛ فالزوجة الشرعية كانت تسمى «نبت بر» أي سيدة المنزل، وكانت تتمتع بمكانة عالية كما تؤكد نقوش جدران المقابر، فيما كان جو الأسرة يسوده المحبة والوفاء، حيث تظهر الرسوم الفنية الزوجين في أوضاع تدل على الإخلاص والمودة.

كيف يبرهن عقد الزواج القديم على استمرارية الحب والوفاء؟

يبقى عقد الزواج في الحضارة المصرية القديمة شاهدًا على استمرارية الحب والوفاء عبر الزمن، فهناك قصة على ورق بردي محفوظ في متحف ليدن بهولندا، تحكي عن رجل مرض بعد وفاة زوجته، فأشار إليه أحد السحرة بأن يكتب لها خطابًا بصوت مرتفع أمام مقبرتها ويربطه بتمثالها ظنًا منه أن حبه سيظل خالدًا، وفي خطابه عبر عن محافظته على حبه وواجبه نحوها طوال فترة زواجهما، مبرزًا مدى عمق العلاقة الزوجية التي تتجاوز حدود الحياة نفسها؛ وهذه القصة تعكس بوضوح مدى احترام وتقدير العلاقة الزوجية في الحضارة القديمة.

• عقد الزواج في مصر القديمة كان وثيقة رسمية وملزمة
• تضمن الحقوق القانونية للزوجة مثل النفقة والتعويض في حالة الطلاق
• عكست الحياة الزوجية احترام الزوج للزوجة ومكانتها الاجتماعية
• الرسوم والنقوش تبرز العلاقة الحميمة والمودة بين الزوجين
• قصص الحب مستمرة حتى بعد الوفاة باعتقاد قدماء المصريين