قديروف يعلن عمليات قصف تستهدف المواقع العسكرية الأوكرانية رداً على الهجوم على برج في الشيشان
يشير تهديد قديروف بقصف مواقع عسكرية أوكرانية ردًا على استهداف برجا في الشيشان إلى تصعيد جديد في التوتر بين الجانبين، حيث أكّد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أنه سيتم توجيه ضربات انتقامية خلال الأسبوع الجاري استجابة للهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة أوكرانية على مجمع “جروزني سيتي” في العاصمة الشيشانية جروزني.
تفاصيل تهديد قديروف بقصف مواقع عسكرية أوكرانية داخل الأراضي الأوكرانية
أوضح رمضان قديروف عبر قناته على “تليجرام” أن رد الشيشان لن يقتصر على إطلاق النار العشوائي أو على الأهداف المدنية، بل سيكون موجهاً نحو البنية التحتية العسكرية والإرهابية الأوكرانية بدقة متناهية، مشددًا على أن الأوكرانيين سيشعرون بقوة ردهم الذي يبدأ من يوم السبت ويستمر طوال الأسبوع الجاري، مع وعد بعدم التعامل بجبن كما وصفه مع المدنيين، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو تصعيد عسكري محسوب في إطار الصراع الدائر في المنطقة.
الهجوم المسير على مجمع “جروزني سيتي” وأبعاده على العاصمة الشيشانية
يأتي هذا التهديد مباشرة بعد الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة أوكرانية يوم الجمعة على مبنى شاهق داخل مجمع “جروزني سيتي” في جروزني، والذي يُعتبر من أبرز المباني في العاصمة الشيشانية، وأسفر الهجوم عن تضرر واجهة المبنى وتأثر هيكلته السطحية دون تسجيل أي إصابات، لكن هذا الاعتداء أوصل رسالة واضحة حول استهداف بنية الشيشان الاقتصادية والعسكرية، مكرراً نمط استخدام الطائرات المسيرة في عمليات تستهدف رموز القوة في مناطق حساسة.
ردود الفعل العسكرية المتوقعة على تهديد قديروف بقصف مواقع عسكرية أوكرانية
يُتوقع أن تشهد الساحة العسكرية أو تحركات ساخنة خلال الأيام المقبلة، حيث يُرتقب أن تصدر قوات الشيشان ضربات مركزة على مواقع محددة داخل الأراضي الأوكرانية بهدف الإضرار بالبنية التحتية العسكرية والإرهابية، وفي السياق ذاته، يمكن إبراز عناصر رد الفعل العسكري المتوقع من الجانب الشيشاني في نقاط رئيسية:
- استهداف مراكز تحكم وقيادة عسكرية أوكرانية
- تدمير مخازن أسلحة ومستودعات لوجستية
- تنفيذ هجمات جوية مكثفة عبر طائرات مسيرة مشابهة للطائرة التي نفذت الهجوم في “جروزني سيتي”
- توجيه ضربات دقيقة للحد من الأضرار على الأبنية المدنية والمناطق السكنية
وبذلك يوضح تهديد قديروف بقصف مواقع عسكرية أوكرانية مدى جدية الرد الشيشاني على التوترات الأخيرة، مما يعكس حالة من التصعيد العسكرية التي قد تؤثر على مسار الصراع في المنطقة بشكل ملحوظ ولا سيما في ظل استمرار الاعتماد على الطائرات المسيرة كوسيلة لتحقيق أهداف استراتيجية مع تقديم وعود بعدم المساس بالمدنيين، وهو مؤشر يُبرز الحوار العسكري الساحق نحو تكثيف العمليات العسكرية ضمن قواعد اشتباك مضبوطة.
