مسابقة الأغنية الأوروبية أثارت جدلًا واسعًا هذا العام بعد انسحاب عدة دول كبرى احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في النسخة الأخيرة من الحدث، الذي تحوّل من مساحة فنية وثقافية إلى ساحة للصراعات السياسية والتوترات في أوروبا؛ حيث شهدت شوارع المدن الأوروبية مظاهرات واحتجاجات كبيرة بسبب القرار الذي أثار انقسامات عميقة بين الدول والمنظمين
تاريخ مسابقة الأغنية الأوروبية وتحولها السياسي في نسخها الحديثة
تُعتبر مسابقة الأغنية الأوروبية حدثًا سنويًا يجمع معظم دول أوروبا بالإضافة إلى بعض الدول الأعضاء في اتحاد البث الأوروبي، وتأسست هذه المسابقة عام 1956 كمنصة ثقافية وفنية لتبادل الأغاني والتقاليد؛ لكن ما يميز نسخة 2025 هو وصول عدد المشاهدين إلى رقماً قياسياً يبلغ نحو 166 مليون شخص عبر العالم، وفقًا لوكالة «رويترز»، مما يعكس أهميتها الجماهيرية الكبيرة، بالإضافة إلى التنوع اللغوي والثقافي، حيث زادت المشاركات التي استخدمت لغات محلية غير الإنجليزية، مما ساعد في إبراز الهوية الوطنية للدول المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية هذه
الأزمة الدبلوماسية وتأثير انسحاب الدول الكبرى على مسابقة الأغنية الأوروبية
بعد قرار اتحاد البث الأوروبي بالسماح لإسرائيل بالمشاركة في نسخة 2025 من مسابقة الأغنية الأوروبية رغم استمرار الحرب في غزة، أعلنت دول كبرى منها إسبانيا، إيرلندا، هولندا، وسلوفينيا انسحابها رسميًا من نسخة 2026، كإشارة احتجاج على هذه المشاركة، وهذا الانسحاب أثار قلقًا كبيرًا حول استقرار المسابقة المستقبلية، خصوصًا أن بعض هذه الدول هي من أعضاء Big Five الذين دعموا المسابقة ماليًا لفترات طويلة، ما يطرح تساؤلات محورية عن مصداقية الحدث كمنصة فنية محايدة بعيدًا عن التجاذبات السياسية
تداعيات سياسية وإعلامية وتأثيرها على مستقبل مسابقة الأغنية الأوروبية
مسابقة الأغنية الأوروبية، التي كانت منصة مكرسة للاحتفاء بالأغاني والتنوع الثقافي بين الدول المشاركة، تعيش الآن مرحلة صعبة بعد تصاعد الجدل السياسي، حيث عاد الجمهور ليلاحظ تأثير تحالفات سياسية وضغوط إعلامية على المسابقة، بالإضافة إلى تعديلات في نظام التصويت الذي شكّك في شفافيته، وهذه القضايا دفعت المؤسسات المعنية والمشاهدين لإعادة النظر في مستقبل «Eurovision» ومدى قدرته على البقاء كحدث ثقافي بامتياز دون تحيز
- تزايد الاحتجاجات والمظاهرات داخل دول أوروبية كبيرة قبيل وأثناء المسابقة
- انسحاب دول أساسية يهدد استقرار النسخ القادمة من مسابقة الأغنية الأوروبية
- تحولات في نظام التصويت أثارت شكوكًا حول نزاهة المنافسة
- تساؤلات جادة حول استمرارية الحدث كمساحة فنية محايدة بعيدًا عن السياسة
| نسخة المسابقة | عدد المشاهدين (مليون) |
|---|---|
| 2025 | 166 |
تُظهر هذه التطورات كيف أن مسابقة الأغنية الأوروبية تواجه اختبارًا حقيقيًا يبقى أثره مرهونًا بالسلوكيات السياسية المشار إليها، وبمدى احترام الحكومات لدور الموسيقى والثقافة في تقريب وجهات النظر دون استغلالها كأداة سياسية، وهذا ما سيحدد قدرة المسابقة على الاستمرار في شكلها الحالي، وسط توقعات متجددة بأن يكون مستقبلها محل إعادة تقييم دائمًا لمواجهة التحديات الجديدة وتحقيق الحياد المطلوب.
