البورصة تقسم المؤسسات بين مكاسب وخسائر بالملايين وتحالفات جديدة تؤثر على السوق

البورصة تقسم المؤسسات بين مكاسب وخسائر بالملايين وتحالفات جديدة تؤثر على السوق
البورصة تقسم المؤسسات بين مكاسب وخسائر بالملايين وتحالفات جديدة تؤثر على السوق

شهدت البورصة المصرية تذبذبًا واضحًا في أدائها هذا الأسبوع، حيث اختلفت الثقة بين المؤسسات والشركات، مما أدى إلى مكاسب وخسائر بالملايين في سوق المال المصري. تُظهر هذه التحركات كيف أن المستثمرين يعيدون توزيع السيولة، مع ميل للاستثمار في شركات ذات أداء وربحية واضحة، مقابل تراجع اهتمامهم بأسهم تعاني من ضعف في الأداء أو الإدارة.

أداء سهم البنك التجاري الدولي وتأثيره في البورصة المصرية

تصدر البنك التجاري الدولي المشهد هذا الأسبوع حيث وصل سهمه إلى أعلى مستوياته التاريخية عند 118.23 جنيه، ما عزز من روح المستثمرين وحفز مؤشرات السوق على الصعود، مما يجعله المحرك الأساسي في البورصة المصرية خلال هذه المرحلة. وبجانب البنك التجاري، شهدت أسهم أخرى ارتفاعًا مهمًا مثل المصرية لنظم التعليم الحديثة التي بلغ سهمها 0.875 جنيه، وأطلس للاستثمار والصناعات الغذائية عند 2.9 جنيه، بالإضافة إلى مصرف أبوظبي الإسلامي–مصر الذي استمر في الاتجاه الصاعد حتى مستوى 29 جنيهًا، وهو ما يعكس وضوح توجه السيولة نحو الشركات التي تظهر قدرة ربحية قوية وإدارة موثوقة.

توزيع المكاسب والخسائر بين الشركات والانتقائية في السوق

شهد سهم المطورون العرب القابضة استمرارًا في الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى له خلال ستة أشهر عند 0.256 جنيه، فيما وصل سهم آراب ديري – باندا إلى 4.16 جنيه، بينما شهدت أسهم أخرى مثل العامة للصوامع والعربية لحليج الأقطان وسبيد ميديكال وكونكريت فاشون جروب تحركات إيجابية دفعتها نحو أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، ما يؤكد وجود انتعاش وانتقائية في توجيه السيولة داخل البورصة. على النقيض، واجهت شركة النعيم القابضة للاستثمارات ضغوطًا بيعية شديدة أدت إلى هبوط سهمها إلى 0.109 دولار، وهو أدنى مستوى له خلال العام، وشهرت شركة راميدا انخفاضًا حادًا إلى 3.08 جنيه، مما أثار مخاوف المستثمرين.

الشركات الأكثر تضررًا والتحديات التي تواجهها البورصة المصرية

امتدت الخسائر لمجموعة من الشركات التي سجلت أدنى مستوياتها خلال الثلاثة أشهر الماضية، مثل الدلتا للسكر وكفر الزيات للمبيدات والكيماويات، إلى جانب مصر لصناعة الكيماويات وصندوق استثمار المصريين، كما انخفضت أسهم عدد من شركات العقارات والخدمات، منها الشمس للإسكان والتعمير والقاهرة للدواجن والقناة للتوكيلات الملاحية والمهندس للتأمين. وتشمل الشركات المتضررة أيضًا إي إف جي القابضة وتنمية للاستثمار العقاري وراية لخدمات مراكز الاتصالات وركاز القابضة. تعكس هذه التحركات موقف المستثمرين الانتقائي الحذر الذي يقيم قدرة الشركة على الإدارة والتوقعات الربحية قبل الانخراط بها.

  • التركيز على الشركات ذات الإدارة الاحترافية
  • تجنب الأسهم التي تعاني من ضعف الأداء أو عدم وضوح الرؤية المالية
  • متابعة تأثير تحركات أسعار الفائدة وسعر الصرف
الشركة السعر الحالي للسهم المستوى القياسي
البنك التجاري الدولي 118.23 جنيه أعلى مستوى تاريخي
راميدا 3.08 جنيه أدنى مستوى خلال 6 أشهر
النعيم القابضة 0.109 دولار أدنى مستوى خلال عام

تشير هذه المؤشرات إلى أن ثقة المستثمرين في البورصة المصرية ترتكز بشكل أساسي على دخول شركات تحقق أرباحًا واضحة، ومدعومة بإدارة متماسكة تستطيع مواجهة تقلبات السوق. وتنتظر الأسواق بفارغ الصبر التطورات الاقتصادية القادمة، خصوصًا تحركات أسعار الفائدة وسعر الصرف التي لن تثبت على حالها، مما يعني احتمال تغير موازين القوى بين المؤسسات والشركات خلال الفترة المقبلة، وربما إعادة تشكيل خريطة توجهات التداول داخل البورصة بشكل ملحوظ.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.