اعتزال الحكام الكبار في موسم جديد يؤثر على إدارة المباريات في الدوري

اعتزال الحكام الكبار في الموسم الكروي الحالي كان واحداً من أبرز الأحداث التي أثرت على مشهد التحكيم في الكرة المصرية؛ حيث شهد بداية الموسم اعتزال مجموعة من الحكام المخضرمين مثل محمد الحنفي ومحمد صباحي ومحمد يوسف، تلاها اعتزال محمود البنا وسامي هلهل مؤخراً وسط جدل واسع.

أسباب اعتزال الحكام الكبار وتأثيرها على التحكيم المصري

تنوعت أسباب اعتزال الحكام الكبار بين قرار عدم التجديد لبعضهم وبين استبعاد آخرين من القائمة الدولية، ما يعكس توجهات لجنة الحكام بخصوص تطوير المشهد التحكيمي؛ فمحمد الحنفي ومحمد يوسف ومحمد صباحي اعتزلوا بعد بلوغ السن القانوني الذي حدده رئيس اللجنة أوسكار رويز، حيث لم تُجدد لهم عقود العمل بعد تجاوز سن الخامسة والأربعين؛ بينما اعتزل كل من محمود البنا وسامي هلهل بسبب استبعادهما من القائمة الدولية للحكام الخاصة بالموسم الجديد. يأتي هذا القرار في إطار سياسة إعادة ضخ دماء جديدة ومواكبة التطورات الدولية في مجال التحكيم الرياضي، ما تسبب في حالة من الجدل نظراً لتصريحات البنا وهلهل التي انتقدوا خلالها بشكل حاد أوسكار رويز وإدارته للجنة.

منح الفرصة للحكام الشباب لتعزيز منظومة التحكيم في مصر

تبرز استراتيجية لجنة الحكام الحالية في تركيزها على دعم الحكام الشباب كجزء من خطة التطوير الشامل؛ إذ تهدف لاستدعاء الوجوه الجديدة التي تحمل طموحات جدية مثل مصطفى الشهدي، محمد الغازي، محمود ناصف، ومحمد عباس مايو، ممن يمثلون جيلًا واعدًا قادرًا على رفع مستوى التحكيم محليًا ودوليًا. هذه الخطوة تشكل فرصة لإعادة البناء والتنشيط لنظام التحكيم، وذلك عبر استبدال العقول القديمة بعناصر جديدة تمتلك المهارات الفنية والبدنية المناسبة للتحديات الحديثة. في الظروف الراهنة، يتضح أن اللجنة تسعى لمواجهة الانتقادات والتحديات التي ظهرت عقب استبعاد بعض الحكام المخضرمين، من خلال تحفيز الدور الشاب لتعزيز الإنضباط والجدية في التصدي لمهام التحكيم.

بيان اتحاد الكرة ودور لجنة الحكام في تطوير التحكيم المصري

تفاعل الاتحاد المصري لكرة القدم مع الشكوى التي تقدم بها الحكام محمود البنا وسامي هلهل عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ أعلن في بيان رسمي عن تحويل الأمر إلى لجنة الحكام برئاسة الخبير الدولي أوسكار رويز لدراسة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب اللوائح المنظمة. وفي ذات السياق، طالب مجلس الإدارة اللجنة بإعلان المعايير والضوابط التي تُعتمد في اختيار القائمة الدولية للحكام، وذلك بهدف تحقيق شفافية أعلى وضخ دماء جديدة تواكب المعايير الدولية.

• الاستعانة بخبرات تحكيمية أجنبية لدعم منظومة التحكيم
• تطوير برامج الإعداد الفني والبدني للحكام
• تكثيف التركيز على الدفع بعناصر شابة واعدة لضمان الاستمرارية

يؤكد الاتحاد أن هذه الخطوات تأتي استجابة لشكاوى الأندية المشاركة في الدوري الممتاز ومدعومة بطلباتهم، في مسعى لتحسين جودة إدارة المباريات وتعزيز مبدأ الشفافية في الوسط التحكيمي، وهو ما يعكس حرص الجهات المعنية على مستقبل أكثر إشراقًا للتحكيم المصري ورفع مكانته على الصعيدين الإفريقي والدولي.