يترقب عشاق الكرة العربية وعشاق الأخضر المواجهة الهامة التي تجمع المنتخب السعودي بنظيره جزر القمر مساء اليوم الجمعة على استاد البيت المونديالي، وتأتي هذه المباراة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية في بطولة كأس العرب، حيث يسعى الصقور لتحقيق الفوز الثاني تواليًا وضمان التأهل المبكر إلى ربع النهائي، خاصة أن الانتصار يرفع رصيد الفريق إلى ست نقاط ويجنبه الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة أمام المنتخب المغربي الشقيق.
ظروف المواجهة والحسابات الفنية
يدخل المنتخب السعودي اللقاء وهو يحتل صدارة المجموعة الثانية مشاركة مع المغرب برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، وتعد هذه المباراة تاريخية بامتياز كونها المواجهة الرسمية الأولى التي تجمع المنتخبين، إذ يُسجل منتخب جزر القمر اسمه كالخصم رقم 125 في تاريخ مواجهات الأخضر، مما يضفي طابعًا خاصًا من التحدي والرغبة في اكتشاف المنافس الجديد الذي أظهر شجاعة كبيرة في مباراته الأولى.
يغيب عن الدكة الفنية في هذه المباراة المدرب هيرفي رينارد بسبب سفره لحضور مراسم قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، وسيتولى مساعده فرنسوا رودريغيز القيادة الفنية بشكل مؤقت، وتنتظر الجماهير رؤية بصمات المساعد في الحفاظ على النسق التصاعدي للأداء، خاصة بعد الفوز الصعب والثمين على منتخب عمان في الجولة الافتتاحية، مما يضع المسؤولية على عاتق الجهاز الفني البديل لإدارة المجريات بحنكة.
تعديلات التشكيل المتوقعة والتكتيك
أظهرت التدريبات الأخيرة نية الجهاز الفني في إجراء تعديلات تكتيكية تهدف إلى زيادة الفاعلية الهجومية وحسم المباراة مبكرًا، ومن أبرز هذه التغييرات الدفع بالمهاجم صالح الشهري منذ البداية أو الاعتماد على كثافة عددية في المقدمة، كما تأكدت جاهزية الظهير نواف بوشل ومشاركة الموهوب مصعب الجوير لضبط إيقاع منطقة المناورات، ونستعرض في النقاط التالية تفاصيل تشكيلة منتخب السعودية التي من المتوقع أن تبدأ اللقاء:
- حراسة المرمى: نواف العقيدي.
- خط الدفاع: نواف بوشل، وليد الأحمد، حسان تمبكتي، أيمن يحيى.
- محور الوسط: عبدالله الخيبري، ناصر الدوسري، مصعب الجوير.
- المثلث الهجومي: صالح أبو الشامات (أو الشهري)، سالم الدوسري، فراس البريكان.
أوراق رابحة ونقاط القوة الهجومية
يعول الجهاز الفني بشكل كبير على القائد سالم الدوسري الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا لصناعة الفارق في الثلث الهجومي، ومن المنتظر أن يشكل الدوسري شراكة قوية مع فراس البريكان لتهديد مرمى جزر القمر من العمق والأطراف، وتأتي عودة مصعب الجوير لتمنح الوسط حلولًا إبداعية في التمرير وصناعة الفرص، وهو ما يحتاجه الأخضر لفك تكتلات دفاعات الخصم المتوقعة.
يتجلى الفارق الفني والخبرة الدولية بوضوح لصالح المنتخب السعودي، ومع ذلك فإن احترام المنافس يظل مفتاح الفوز، خاصة أن جزر القمر يلعب بفرصة أخيرة للتمسك بآماله، ونوضح في الجدول التالي أبرز الفوارق والمراكز الحالية قبل انطلاق صافرة البداية لترسيخ الصورة الكاملة للمشهد:
| وجه المقارنة | المنتخب السعودي | منتخب جزر القمر |
|---|---|---|
| الترتيب الحالي | الأول (3 نقاط) | الأخير (0 نقاط) |
| نتيجة الجولة 1 | فوز على عمان | خسارة من المغرب |
| الهدف من اللقاء | حسم التأهل | إحياء الآمال |
سيناريوهات التأهل والحسم المبكر
يدرك لاعبو الأخضر أن الفوز الليلة لا يعني فقط ثلاث نقاط جديدة، بل هو بمثابة إعلان رسمي للوصول إلى دور الثمانية في حال تعثر عمان أمام المغرب، ويضمن الانتصار دخول المنتخب للجولة الختامية بأعصاب هادئة لتجربة عناصر جديدة وإراحة الأساسيين، ولذا فإن التركيز سيكون منصبًا على تسجيل هدف مبكر يقتل حماس المنافس ويفتح مساحات الملعب.
تتجه الأنظار الليلة نحو استاد البيت لمتابعة الظهور الثاني للصقور وقياس مدى جاهزيتهم للمنافسة على اللقب العربي، حيث تعد هذه البطولة محطة إعدادية هامة للاستحقاقات الدولية القادمة، فهل ينجح القائد سالم الدوسري ورفاقه في تقديم ليلة كروية ممتعة وحجز تذكرة العبور للدور ربع النهائي؟
