برشلونة يعزز مكانته كرمز للحرية وريال مدريد يظهر كقوة رياضية متفوقة

تأخذ تصريحات خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، حول الفارق الجوهر بين برشلونة وريال مدريد، الأهمية القصوى في فهم طبيعة العلاقة بين الفريقين، حيث أكد أن برشلونة يمثل الحرية والديمقراطية مقابل القوة التي يرمز لها ريال مدريد، مما يعكس رؤية عميقة تتجاوز مجرد المنافسة الرياضية إلى أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية.

تصريحات لابورتا وتفصيل الفارق بين برشلونة وريال مدريد

أعاد خوان لابورتا إلى السطح الجدل الدائر حول الاختلاف بين برشلونة وريال مدريد من حيث القيم التي يمثلها كل نادٍ؛ حيث اعتبر أن برشلونة هو رمز للحرية والديمقراطية، بينما يُجسد ريال مدريد القوة والسيطرة. جاءت هذه التصريحات خلال منتدى فوروس دي فانجارديا، رداً على اتهامات فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، للجنة الحكام بالانحياز لبرشلونة. أشار لابورتا إلى أن ريال مدريد مهووس ببرشلونة، معتبراً أن الفريق الكتالوني لم يستفد من أي تحكيم، مبيناً أن العلاقة مع بيريز جيدة، لكن الفارق بين الناديَين واضح ويكمن في مقولة “القوة مقابل الحرية”.

برشلونة وإيمانه بالحرية كقاعدة للحفاظ على ملكية الأعضاء

شدّد لابورتا خلال حديثه على أن النادي الكاتالوني يعتقد بالديمقراطية والحرية، مؤكداً على أهمية بقاء برشلونة ملكاً لأعضائه بشكل دائم، وهو ما يفرّق النادي عن العديد من الأندية الأخرى. وخلال رده على سؤال حول احتمالية تحول برشلونة إلى شركة مساهمة مثل ريال مدريد، أكد أن هذا ليس جزءاً من تفكيرهم على الإطلاق، مشيراً إلى أن المستثمرين المشاركين في مشروع الملعب احترموا الهيكل المالي للنادي، ولم يُطرح أي خيار يتعلق بالرهون العقارية أو تحويل النادي إلى كيان تجاري.

• برشلونة ملتزم بقيم الديمقراطية والحرية
• الحفاظ على ملكية النادي للأعضاء كجزء لا يتجزأ من هويته
• رفض تحويل النادي إلى شركة مساهمة أو اللجوء إلى رهونه عقارية

برشلونة مؤسسة كاتالونية تتبنى الاستدامة والمساواة والتنوع

لم يقتصر حديث لابورتا على الجانب الرياضي فحسب، بل أبرز كذلك هوية برشلونة كمؤسسة كاتالونية مسؤولة وملتزمة بمبادئ الاستدامة والمساواة والتنوع، وهو ما يجعل انتماء النادي لأعضائه أمراً أساسياً لا مناص منه. وأكد على أن مجلس الإدارة هو الضامن الوحيد للحفاظ على هذه القيم وحقوق الأعضاء في النادي، ذاكراً تجاربه مع أندية أوروبية كبرى كبرى مثل بايرن ميونيخ التي تواجه تحديات في نفس المجال. برشلونة يختلف عن البقية في جوهره، مع تمسكه بهويته الأصيلة التي تجمع بين الرياضة والقيم الاجتماعية.

تبرز تصريحات خوان لابورتا أهمية فهم برشلونة بوصفه أكثر من مجرد فريق كرة قدم؛ فهو مؤسسة كاتالونية متجذرة بالقيم التي تؤمن بها وتدافع عنها، مع الحفاظ على استقلاليتها وملكية أعضائها كقلب نابض لرسالته وسبب تمتعها بمكانة خاصة في عالم كرة القدم الأوروبية والعالمية، مقارنة بريال مدريد الذي يرى لابورتا أنه يعبر عن القوة بمفهوم مغاير. هذا الانتماء العميق للحرية والاستقلالية يمثل حجر الزاوية في إدارة النادي وتعاملاته سواء داخلياً أو في المنافسة الخارجية.