ملحمة كرة اليد.. الزمالك ينتزع فوزًا مثيرًا على الأهلي بنتيجة 22-20 بالدوري

ملحمة كرة اليد.. الزمالك ينتزع فوزًا مثيرًا على الأهلي بنتيجة 22-20 بالدوري
ملحمة كرة اليد.. الزمالك ينتزع فوزًا مثيرًا على الأهلي بنتيجة 22-20 بالدوري

نجح الفريق الأول لكرة اليد بنادي الزمالك في تحقيق انتصار هام على غريمه التقليدي النادي الأهلي بنتيجة 22-20، وذلك خلال المباراة التي جمعت بينهما في قمة الجولة السابعة عشرة من دوري المحترفين للموسم 2025-2026، وشهدت المواجهة إثارة كبيرة وتكافؤاً في الأداء الفني خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بين القطبين، ليعود الفارس الأبيض ويحسم اللقاء لصالحه في اللحظات الأخيرة بفضل تماسك خطوطه الخلفية.

تفاصيل مواجهة الزمالك والأهلي في دوري اليد

بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين حيث طغى الجانب الدفاعي على الأداء الهجومي، مما أدى إلى ندرة الأهداف المسجلة طوال أحداث الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة 9-9، وعكس هذا المعدل التهديفي المنخفض مدى جاهزية الجهاز الفني لكل فريق وقدرته على قراءة مفاتيح لعب الخصم وإغلاق المساحات أمام المهاجمين، ليظل التعادل سيد الموقف حتى استراحة ما بين الشوطين.

شهدت مجريات الشوط الثاني ارتفاعاً في وتيرة الحماس والرغبة في خطف نقاط المباراة، وحاول كل طرف فرض أسلوبه للسيطرة على وسط الملعب وتسجيل أهداف متتالية تمنحه الأفضلية، ورغم المحاولات المستمرة من الجانب الأحمر للتقدم والحفاظ على سجله، إلا أن إصرار لاعبي الزمالك كان واضحاً في التعامل مع الكرات الحاسمة وإنهاء الهجمات بشكل صحيح، مما مكنهم من إنهاء اللقاء بفارق هدفين لصالحهم.

دور حراسة المرمى في حسم القمة

لعبت حراسة المرمى دوراً محورياً في توجيه دفة المباراة لصالح القلعة البيضاء، حيث تألق الحارس محمود خليل الملقب بفلفل بشكل لافت للنظر وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة، وساهمت يقظته الدائمة وردة فعله السريعة في حماية شباكه من استقبال أهداف محققة في أوقات حساسة من عمر اللقاء، مما منح زملاءه الثقة اللازمة للتقدم هجومياً دون خوف من الهجمات المرتدة السريعة.

إجراءات استضافة المباراة وظروف الملعب

أقيمت هذه المواجهة الهامة على صالة نادي هليوبوليس بمدينة الشروق دون حضور جماهيري، وجاء نقل المباراة إلى هذه الصالة بعد تعثر إقامتها على صالة الدكتور حسن مصطفى أو صالة ستاد القاهرة الدولي نظراً لانشغالهما بفعاليات أخرى في نفس التوقيت، وقد تولى النادي الأهلي مسؤولية تنظيم المباراة بصفته صاحب الأرض، مع الاتفاق المسبق على إقامة اللقاء خلف أبواب مغلقة لضمان خروج الحدث بشكل لائق وآمن.

وضعت اللجنة المنظمة ضوابط صارمة ومحددة بشأن الأفراد المسموح لهم بدخول الصالة أثناء المباراة، واقتصر الأمر على مجالس الإدارات وبعض العناصر الأساسية لإدارة اللعبة إعلامياً وتحكيمياً، وفيما يلي بيان بالأعداد التي تم السماح لها بالحضور وفقاً للاتفاق المبرم بين الناديين والاتحاد:

  • 25 فرداً يمثلون أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ونادي الزمالك.
  • 5 أفراد من الإعلاميين التابعين للاتحاد المصري لكرة اليد لتغطية الحدث.
  • 20 فرداً من لجنة الحكام والمراقبين التابعين للاتحاد لضمان سير اللقاء.

موقف المنافسة في الدوري بعد القمة

رغم خسارة هذه الجولة أمام الزمالك، لا يزال النادي الأهلي محتفظاً بصدارة الترتيب العام لدوري المحترفين، حيث يمتلك الفريق الأحمر رصيداً سابقاً من النقاط يجعله في المقدمة، بالإضافة إلى امتلاكه ثلاث مباريات مؤجلة لم يخضها بعد، والتي قد تساهم نتيجتها في تعزيز موقعه وتوسيع الفارق مرة أخرى حال تحقيق الفوز فيها، مما يجعل المنافسة على الدرع مشتعلة حتى الأسابيع الأخيرة.

يعتبر هذا الفوز دفعة معنوية هائلة لفريق الزمالك في مشواره نحو المنافسة على اللقب المحلي، إذ أثبت الفريق قدرته على الفوز في المباريات الكبرى وتقليص الفوارق الفنية مع المتصدر، ويسعى الجهاز الفني للزمالك لاستغلال هذه الحالة الإيجابية للبناء عليها في المباريات القادمة، ومواصلة الضغط على الأهلي لانتظار أي تعثر قد يقلب موازين جدول الترتيب.

أثبتت قمة الزمالك والأهلي مجدداً قوة كرة اليد المصرية وتنافسيتها العالية، فرغم الغيابات الجماهيرية جاء المستوى الفني قوياً بفضل تألق الحراس والخطط الدفاعية المحكمة، وينبغي على الفريقين الآن التحضير للجولات القادمة بحسم وجدية، فهل تتوقع أن يتمكن الزمالك من استغلال المباريات المؤجلة للأهلي لانتزاع الصدارة قريباً؟

صحفية متخصصة في الشأن الرياضي والدولي، أتابع معكم أبرز الأحداث لحظة بلحظة، وأسعى دائماً لتقديم محتوى مهني يقرّبكم من كواليس الرياضة وما وراء الأخبار.