الأزمة التي تواجه الكرة الأفريقية في ملف فضيحة تريزيجيه والتحكيم تعكس حالة الطوارئ التي تمر بها المنافسات القارية وتشير إلى حاجة ملحة لتحرك كاف سريع وحاسم. شهد ملعب الجيش الملكي المغربي مشهداً كارثياً خلال مباراة الأهلي والجيش الملكي، حيث تحولت أرض الملعب إلى ساحة قتال بعد إلقاء 20 مقذوفاً حاداً تجاه اللاعبين، ما تسبب بفوضى عارمة أدت إلى إيقاف الحكم لأول مرة في تاريخ البطولة بسبب أخطاء تحكيمية كارثية؛ هذه الأحداث دفعت الأهلي إلى تقديم 4 مطالب نارية ضد الكاف، تركز على استعادة عدالة المنافسة ووقف الانتهاكات التي تهدد مستقبل اللعبة في القارة.
الأحداث الدراماتيكية التي قلبت مباراة الأهلي والجيش الملكي على ملعب الجيش الملكي
لم تكن الأمور تسير بشكل طبيعي في مباراة الأهلي والجيش الملكي إلا حتى انقلبت الأجواء بسرعة مذهلة خلال دقائق معدودة، حيث شهد المتابعون مشهداً غير مسبوق من العنف الجماهيري؛ إذ ألقى المشجعون 20 مقذوفًا حادًا باتجاه اللاعبين وسطح الملعب، ما دفع الحكم للتوقف عن لعب المباراة وإنهائها، قبل أن يُطرد نهائياً بعد سلسلة أخطاء تحكيمية فادحة. وصف خبير التحكيم د. أحمد فؤاد المشهد بأنه الأسوأ منذ عقود في تاريخ البطولة، بينما أكد أحد المشجعين أن الخوف كان واضحاً على وجوه اللاعبين للمرة الأولى، مما يؤكد حجم التوتر والعنف الذي ضرب المباراة فجأة.
مطالب الأهلي النارية من الكاف لإصلاح أزمة فضيحة تريزيجيه والتحكيم في أفريقيا
وسط هذا الانهيار الثقة في نزاهة البطولة، جاء رد الأهلي قوياً ومباشراً، حيث وضع أربعة مطالب نارية تهدف إلى إعادة الاعتبار للكرة الأفريقية وتحصين بطولاتها من التجاوزات التحكيمية والعنف الجماهيري، وتشمل مطالب الأهلي:
- إعادة النظر في قرارات المباراة وإلغاء أي تأثير تحكيمي ظالم على نتيجة اللقاء
- تطبيق آليات صارمة للحماية الأمنية للاعبين داخل الملاعب ومنع العنف الجماهيري
- تدريب وتحسين أداء الحكام ومراقبة أدائهم بشكل مستمر ومتخصص
- تفعيل لجنة مستقلة لمراجعة جميع حالات الظلم التحكيمي التي طالت الأندية المصرية مؤخراً
هذه المطالب ترسم خارطة طريق واضحة لإنقاذ مصداقية المنافسات القارية، وتفتح الباب أمام إصلاحات شاملة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.
تداعيات أزمة فضيحة تريزيجيه والتحكيم على مستقبل الكرة الأفريقية
لم تكن الأزمة الحالية منعزلة عن سجل طويل من المشكلات التحكيمية التي تعاني منها الأندية المصرية في البطولات الأفريقية، حيث يستمر التخوف من تأزم الوضع، خصوصًا مع تكرار مشاهد العنف والفلتان الأمني، التي تذكرنا بأحداث استاد الدفاع الجوي عام 2012. هذه الأزمات أثرت مباشرة على ثقة الجماهير في نزاهة المنافسات وأثارت تخوفات كبيرة من أن يؤدي استمرارها إلى تدهور حاد في مستوى البطولة. بين المشجعين تتباين ردود الفعل؛ فبينما يخشى المصريون على حقوق فرقهم، يدافع جمهور الجيش الملكي عن حقه في الحفاظ على حماسه وشغفه داخل ملاعبه، وإزاء هذا الصراع يبقى صمت الكاف هو الأبرز، ما يفاقم حالة الارتباك وعدم اليقين.
يطرح هذا المشهد سؤالاً حيوياً حول مستقبل الكرة الأفريقية: هل سيتجاوب الكاف بحزم مع مطالب الأهلي من أجل وقف نزيف الانتهاكات، أم سيبقى واقع الأزمة حبراً على ورق بلا تنفيذ فعلي؟ ما هو واضح حتى الآن، أن استمرار حالة العنف والتحكيم المشوب بالشكوك يخدم مصلحة أحد أطراف الأزمة، بينما الكرة الأفريقية تحتاج إلى مواجهة التحديات بحكمة وسرعة لاستعادة مكانتها الحقيقية.
