لحظة ضرب البرق لمنطاد في السماء توثقها كاميرا راكب طائرة، مشهد يثير الدهشة وينقل خطر التحليق أثناء العواصف الرعدية بحالة من التوتر الشديد بين مشاهد الرحلة الهادئة التي تحولت إلى مواجهة خطيرة للحياة والموت، مما يعكس مخاطر الظروف الجوية القاسية وتأثيرها المباشر على السلامة أثناء الطيران بالمنطاد.
توثيق سقوط المنطاد بعد ضرب البرق وتأثيره على السلامة الجوية
عرض الفيديو المنتشر لحظة سقوط منطاد هوائي إثر ضرب البرق له أثناء تحليقه في سماء غير مستقرة، مما أحدث فقدان السيطرة عليه وتدهوره بشكل فجائي، وهو ما أثار مخاوف حقيقية حول سلامة المناطيد الهوائية في ظروف عاصفة، خاصة مع الانقطاع المفاجئ بسبب عاصفة رعدية قوية صاحبتها صواعق نارية، حيث شددت مظاهر عدم التوازن وتذبذب المنطاد أثناء سقوطه.
تصاعدت ردود الفعل بين الدهشة والقلق على منصات التواصل الاجتماعي، في حين شكك البعض في صحة الفيديو واعتبروه من إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن خطر التحليق بمنطاد خلال العواصف الرعدية يبقى حقيقيًا بشكل لا يقبل الجدل.
التحليق بالمنطاد في مثل هذه الظروف يشكل تهديدًا بالغًا، نظرًا لما تصاحبه من اضطرابات عنيفة تؤدي إلى فقدان السيطرة، بالإضافة إلى ضربات البرق التي قد تخل بأنظمة التحكم، إلى جانب الرياح الشديدة التي قد تدفع المنطاد للارتطام بالأرض، ما يزيد من خطورة الرحلة بشكل ملحوظ.
أيضًا يؤثر هطول الأمطار الغزيرة، والبرد المصاحب للعواصف، في تعرض المنطاد لأضرار جسيمة قد تصل إلى إصابات قاتلة أو وفيات، وهو ما يجعل شركات الطيران تتجنب بشكل صارم استخدام المناطيد في هذه الظروف مقارنة بالطائرات، كما أشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى ذلك.
تفسير أسباب الاضطرابات الهوائية وتأثيرها على المناطيد والطائرات
تحدث الاضطرابات الهوائية بسبب حركة التيارات الهوائية بسرعات مختلفة متقاربة المسافات، مما ينتج عنه اهتزازات لا مفر منها للطائرات والمنطاد نتيجة لمطبات هوائية متتابعة، وتعود هذه التيارات إلى ظاهرة الحمل الهوائي التي تكوّن تيارات عمودية صاعدة وهابطة خاصة في طبقات الجو المنخفضة.
إلى جانب ذلك، تسبب الموانع الطبيعية كالتلال والجبال اختلاف مجرى الهواء وانعكاسه إلى دوامات متعاكسة أو دائرية، وهو ما يزيد من قسوة الاضطرابات في الجو، كما تؤدي التقاء تيارات هوائية متعاكسة بسرعات ودرجات حرارة متباينة للغاية إلى ظاهرة تسمى “قص الريح” التي تُحدث دوامات قوية تعرقل سير الطائر، سواء كان منطادًا أو طائرة.
مخاطر التحليق بالمنطاد وحماية السلامة في الظروف الجوية القاسية
التحليق بالمنطاد في أوقات العواصف هو مخاطرة تستدعي الحذر الشديد ومراعاة إجراءات السلامة الخاصة التي تشمل:
- مراقبة حالة الطقس باستمرار قبل وأثناء الرحلة
- تجنب الإقلاع أو الاستمرار في التحليق عند ظهور علامات على العواصف الرعدية
- التدريب المتخصص للطيارين والمراقبين على التعامل مع الاضطرابات الجوية
- تجهيز المنطاد بأنظمة أمان إضافية لمواجهة الرياح القوية والصواعق
- الالتزام التام بتعليمات شركات الطيران والمراقبين الجويين
هذه الخطوات الحيوية تزيد من فرص الحفاظ على سلامة الرحلات وتقلل خطر وقوع حوادث مميتة أو إصابات خطيرة تُهدد حياة الركاب والطاقم، خاصة في مواجهة العوامل الجوية التي تتسم بعدم الاستقرار الشديد.
| العامل | التأثير على المنطاد |
|---|---|
| البرق | تلف المكونات الكهربائية وفقدان السيطرة |
| العواصف الرعدية | اضطرابات هوائية شديدة تهدد الاستقرار |
| الرياح القوية | دفع المنطاد نحو ارتطامات أرضية خطيرة |
| الأمطار والبرد | إلحاق أضرار فنية وتهديد للأطفال |
