تبوك تصنع التاريخ بزراعة الكركم الذهبي بأداء متميز خلال 8 أشهر، فقد تمكنت هذه المنطقة من تحقيق إنجاز زراعي غير مسبوق عبر إنتاج أول محصول كركم في تاريخها، محققة نجاحًا لافتًا في فترة قصيرة؛ إذ كان هذا المحصول حكراً على المناطق الاستوائية فقط، لكنه اليوم يزدهر في صحراء السعودية، مما يفتح آفاقًا جديدة من التنوع الزراعي وفرص الاستثمار المتميزة. عبدالمجيد العطوي، الذي قاد هذا المشروع الطموح، يؤكد أن الكركم المنتج في تبوك حقق انتشارًا واسعًا بفضل جودته الفريدة وندرته الصناعية بينما يعبر المزارع أحمد، الذي عانى من انخفاض دخل محاصيل القمح والشعير، عن تفاؤله بمستقبل هذا المحصول الذهبي؛ وتشير الأرقام إلى أن دورة نمو الكركم تستغرق 8 إلى 10 أشهر، إلا أن العائدات تتفوق على المحاصيل التقليدية بنسبة تصل إلى 500%.
نجاح زراعة الكركم الذهبي في تبوك خطوة جديدة في المشهد الزراعي
هذا الإنجاز الذي وصل إليه منتجو الكركم في تبوك ليس نتيجة الصدفة، بل يتجلى كثمر تخطيط محكم ودعم فريد من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، حيث يعد هذا التطور علامة فارقة على مستوى الاستثمار الزراعي بالمملكة تشبه في أهميتها اكتشاف النفط في الماضي. ساعدت التقنيات المتقدمة مثل نظام الري بالتنقيط والسماد العضوي المدعم بعناصر NPK على تحويل تحديات المناخ الصحراوي إلى فرص حقيقية لاستخلاص الذهب الأصفر.
كيف ساهم الكركم الذهبي في تحسين حياة المزارعين والسوق المحلي
عبرت فاطمة، ربة منزل في الأربعين من عمرها، عن سعادتها بتوافر كركم محلي الجودة ومذاقه العالمي في مطبخها، بينما اعتبر د. سالم، الخبير في المحاصيل الاستوائية، هذا الإنجاز العلمي فتحًا واعدًا لقطاع الصناعات التحويلية. الكركم بمظهره الذهبي ورائحته المميزة لا يضيف فقط تنوعًا على المائدة السعودية، بل يمثل ثورة اقتصادية متكاملة تشمل منتجات الزيوت والمساحيق والمكملات الصحية الطبيعية.
- دورة نمو تستمر بين 8 و10 أشهر.
- مردود يتجاوز المحاصيل التقليدية بنسبة 500%.
- تطوير نظام ري متقدم يدعم النمو المستدام.
- دعم تقني ومالي من الجهات الرسمية بالمملكة.
| مدة دورة النمو | نسبة العائد مقارنة بالمحاصيل التقليدية |
|---|---|
| 8-10 أشهر | حتى 500% |
تبوك.. مستقبل واعد كمركز إقليمي للكركم الذهبي
تقف تبوك اليوم على أبواب تحول ذهبي في القطاع الزراعي؛ حيث قد تتبوأ مركزًا إقليميًا لتصدير هذا المحصول الثمين، إذ أن الاستثمار البسيط المقارن بحجم نواة التمر قد يثمر عوائد كبيرة عظيمة تشبه تلك التي تنتجها نخلة مثمرة وراسخة. الفرصة النابعة من هذا الاكتشاف ستصنع مستقبلًا مشرقًا، يدفعنا للتساؤل: هل ستصبح تبوك كاليفورنيا الشرق الأوسط للكركم؟ ويبدو أن الطموحات كبيرة وأن الانطلاقة جاءت قوية، لتؤكد أن هذا الذهب الأصفر يحمل معه تغييرات جذرية في وجه الزراعة والاستثمار بالمملكة، متناغمة مع رؤية تنموية شاملة تضعها على خريطة الإنتاج الزراعي بالعالم.