الطفل عبد الله ونقش مهنة طرابيش في برنامج دولة التلاوة أصبحا حديث الجمهور، فقد استطاع عبد الله صاحب الصوت العذب في تلاوة القرآن الكريم أن يجذب انتباه الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عاد للمنافسة في البرنامج بعد خروجه، وشارك بحماس في فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الأوقاف بحضور الدكتور أسامة الأزهري خلال إطلاق النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
صاحب أقدم مهنة طرابيش في مصر وعلاقته بطفل دولة التلاوة
في قلب المؤتمر الذي شهد تلاوة عبد الله البالغ من العمر 12 عامًا، ظهر مرتديًا القفطان والعمة الحمراء، مما جذب الأنظار إليه وجعل الفخر والسعادة يملأ المكان، خصوصًا بصوته المتفرد. في هذا السياق، التقت «الوطن» بالحاج ناصر الطرابيشي، الذي يُعتبر من أقدم صانعي الطرابيش في مصر، وهو نفسه من قام بتصميم عمامة عبد الله الخاصة في برنامج دولة التلاوة، حيث روى لنا تفاصيل قصته مع «مهنة طرابيش» التي توارثها عبر خمسة عقود من الزمن.
يقول الحاج ناصر: «بدأنا من نحو خمسين عامًا في محل الطرابيشي مع الأسرة، وكانت الطرابيش تجذب طلبًا كبيرًا في السابق، أما الآن فهي محصورة بمعظمها في الأعمال التاريخية»؛ مشيرًا إلى أن نجاح برنامج دولة التلاوة يعود جزئيًا إلى تركيبة لجنة التحكيم التي تضم نخبة من الرجال، مما يجعل الطرابيش المستخدمة في البرنامج تختلف عن تلك الخاصة باللجنة نفسها.
برنامج دولة التلاوة وفرصة العودة للطفل عبد الله
شهد برنامج دولة التلاوة أحداثًا مميزة بعدما سمحت لجنة التحكيم بعودة عبد الله عبد الموجود إلى المنافسة، رغم خروجه السابق بسبب حصوله على درجة لم تكن كافية للاستمرار، حيث عبر الطفل عن امتنانه العميق للجنة التحكيم التي منحته هذه الفرصة النادرة، شاكراً إياهم على الثقة والدعم. هذا الالتزام يظهر عزمه على تحسين أدائه وتطوير مهاراته في التلاوة خلال الفترة المقبلة، بينما يظل والداه من أكثر الناس فخرًا به لما حققه حتى الآن.
عبد الله يمتلك حلمًا كبيرًا داخل البرنامج، ويسعى بجد لتحقيقه، معتمدًا على الدعم الذي حصل عليه من جميع الجهات المشاركة في البرنامج. بفضل تركيزه واجتهاده، يبدو أن الطفل شق طريق الشهرة والتميز بثقة رغم التحديات التي واجهها.
أهمية الأيات القرآنية ومهنة طرابيش في تعزيز رسالة برنامج دولة التلاوة
لا تقتصر أهمية برنامج دولة التلاوة على التنافس في التلاوة فقط، بل تمتد إلى إبراز التراث المصري من خلال مهنة طرابيش التي تحظى برونق خاص، وهو ما يعكسه ظهور عبد الله بالقفطان والعمة الحمراء، رمزًا لتقاليد الضيافة والكرامة. لعل هذا الجمع بين تلاوة الآيات القرآنية وعراقة «مهنة طرابيش» يعزز روح الأصالة التي ينقلها البرنامج، مما يلفت الأنظار إلى التراث بجانب حفظ وحفظة كتاب الله.
- تلاوة الأيات القرآنية تعزز العلاقة الروحية بالجمهور
- مهنة طرابيش تبث التراث المصري الأصيل في المنافسة
- برنامج دولة التلاوة يجمع بين الأصالة والتجديد عبر المواهب الشابة
يبقى برنامج دولة التلاوة منصة تجمع الكبار والصغار على حب القرآن الكريم، مع استمرار الحاج ناصر في إبداعه في صناعة الطرابيش التي تزين رؤوس المتسابقين، وفي القلب طفل عبد الله الذي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ البرنامج ومهنة طرابيش مصر العريقة.
