مشروبات الطاقة أصبحت من أكثر المشروبات انتشارًا بين الشباب والطلاب والرياضيين، حيث يعتقد كثيرون أنها تمنحهم النشاط والتركيز المطلوب أثناء أداء مهامهم اليومية، فهي تحتوي على مزيج من الكافيين، السكريات، الفيتامينات، وأحيانًا مستخلصات عشبية تعطي دفعة فورية من النشاط، لكن مشروبات الطاقة تحمل مخاطر صحية بالغة، لا سيما على الكبد، مما يجعل الاستهلاك المفرط لها أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
مخاطر مشروبات الطاقة على الصحة والكبد
تحتوي مشروبات الطاقة على نسب كبيرة من الكافيين وسكر اللاكتوز، بالإضافة إلى سعرات حرارية مرتفعة؛ ما يجعل تناولها بكميات زائدة يؤدي إلى أضرار صحية متراكمة بمرور الوقت، ويصيب متناولوها بزيادة تراكم الدهون في الجسم، مما يسبب أمراض الكبد الدهني الخطيرة، حيث يُضطر الكبد للعمل بطاقة أكبر لإزالة السموم والدهون، وهذا يؤدي في النهاية إلى تلف الكبد ومضاعفات صحية خطيرة، لتصبح مشروبات الطاقة بذلك الأخطر على الكبد مقارنة بذات مستويات الكافيين في مشروبات أخرى شائعة.
تأثيرات الكافيين والسكريات في مشروبات الطاقة على الجسم
تساهم الكميات الكبيرة من الكافيين في مشروبات الطاقة في تحفيز الالتهابات داخل الجسم، كما تسبب السكريات المرتفعة اضطرابات في النوم وانخفاض نوعية الراحة، والشعور بالخمول والقلق، إضافةً إلى ضعف التركيز الذهني على المدى الطويل، وهذا ما أكده الدكتور إبراهيم عبدالحكيم، استشاري التغذية العلاجية، حيث بين أن الدراسات الطبية الحديثة تشير إلى أن هذه التأثيرات السلبية لا تقتصر على البالغين فقط، بل تشمل كذلك المراهقين والأطفال الذين يستهلكون هذه المشروبات بشكل منتظم، مما يعرّضهم لأزمات صحية في المستقبل القريب.
ضرورة التوعية بمخاطر استهلاك مشروبات الطاقة لدى الفئات الضعيفة
أكد الدكتور إبراهيم عبدالحكيم على أهمية تكثيف الحملات التوعوية التي تبيّن أضرار مشروبات الطاقة، لا سيما بعد الانتشار الواسع للدعاية التي تستهدف الفئات الشابة من مراهقين وأطفال، إذ تؤدي هذه الإعلانات إلى جذبهم لاستهلاك هذه المشروبات نظرًا لحاجتهم المتكررة إلى النشاط والتركيز خلال فترات الدراسة أو التدريب، مع غياب الوعي الكامل بالمخاطر الصحية التي يمكن أن تنتج عن ذلك؛ مما يستدعي وضع برامج توعوية متكاملة لتقليل معدلات الاستهلاك وحماية الصحة العامة.
- المكونات الضارة في مشروبات الطاقة
- التأثيرات الصحية على الكبد والجسم عامة
- الفئات الأكثر عرضة للمخاطر وكيفية التوعية