ارتفاع إصابات نوروفيروس إلى 12.5% بنهاية نوفمبر يثير قلق الأطباء ويكشف تفاقم الوباء هذا العام

تسجل معدلات الإصابة بفيروس نوروفيروس ارتفاعًا ملحوظًا خلال نوفمبر، مما أثار تساؤلات الأطباء وخبراء الصحة حول أسباب هذا التزايد غير المتوقع في أعداد المصابين، خصوصًا مع اقتراب موسم العطلات الذي يشهد عادةً تجمعات كثيفة تزيد من فرص انتقال العدوى؛ حيث أظهرت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاعًا غير معتاد في نسب الكشف عن الفيروس هذا العام.

زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس مستندة إلى بيانات رسمية

أشارت تقارير صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى تضاعف عدد الإصابات الناتجة عن فيروس نوروفيروس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما قد يفضي إلى إلغاء الكثير من التجمعات خلال عطلات نهاية العام للحد من تفشي العدوى. وتبيّن أحدث إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 12.5% من الفحوصات المتعلقة بالعدوى المسؤولة عن الإسهال والقيء الحاد كانت إيجابية خلال الأسبوع الذي بدأ في 22 نوفمبر؛ وهذه النسبة ارتفعت بنسبة 25% بالمقارنة مع الأسبوعين السابقين، حيث كانت نسبة الإيجابيات تصل إلى اختبار واحد من كل عشرة. يعد هذا التزايد مصدر قلق، نظرًا لأن هذه العدوى قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كتشقق أو حتى كسر في الأضلاع بسبب شدة القيء.

لماذا يزدهر فيروس نوروفيروس في فصل الشتاء؟ فهم أسباب انتقال الفيروس

يؤكد الدكتور أولاليكان أوتولانا، طبيب في مستشفى كاسيوبري كورت بالمملكة المتحدة، في تصريحات لصحيفة ديلي ميل، أن فيروس نوروفيروس يجد الظروف المثالية للانتقال في فصل الشتاء؛ إذ ينتقل الناس إلى أماكن مغلقة أكثر، مما يعزز فرص الاختلاط والانتشار السريع للفيروس. هذا الأمر، حسب الدكتور أوتولانا، يجعل السيطرة على انتشار الفيروس أكثر تحدياً في هذا الفصل مقارنةً بأوقات أخرى من السنة.

تحولات فيروس نوروفيروس وزيادة قابلية انتقاله بين السكان

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أكد الدكتور روبرت أتمار، أستاذ بكلية الطب في جامعة بايلور الأمريكية، لشبكة إن بي سي نيوز أن فيروس نوروفيروس لم يظل ثابتًا، بل شهد تغيرات جينية جعلته أكثر قدرة على الانتقال بين الأفراد، ما يفسر ارتفاع معدلات الإصابة في المملكة المتحدة. كما أشار أتمار إلى أن التغيرات في التوزيع السكاني وزيادة عدد الأشخاص المعرضين للإصابة أسهمت بدورها في انتشار العدوى بوتيرة أسرع مما كان معتاداً.

• تعدد أماكن التجمعات خلال موسم العطلات وزيادة الاختلاط داخل الأماكن المغلقة.
• التحولات الجينية التي أدت إلى زيادة قابلية فيروس نوروفيروس للانتقال.
• تغير التركيبة السكانية التي جعلت نسبة أكبر من الأشخاص عرضة للعدوى.