مع انطلاق منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العرب 2025 تتجه أنظار عشاق كرة القدم في الوطن العربي نحو اللقاء المرتقب الذي يجمع بين منتخب فلسطين ومنتخب تونس في مباراة تحمل أهمية كبيرة لكل فريق، إذ يسعى المنتخب الفلسطيني إلى تأكيد حضوره القوي بعد أدائه الملفت في الجولة الافتتاحية، بينما يدخل منتخب تونس باحثًا عن فرض شخصيته الفنية والعودة بقوة إلى سباق التأهل، ومع ارتفاع وتيرة المنافسة في المجموعات تبدو هذه المواجهة من أبرز محطات البطولة.
وضع المنتخب الفلسطيني قبل المباراة
قبل دخول هذه الجولة يعيش المنتخب الفلسطيني حالة من التركيز والثقة بفضل الأداء المنظم الذي ظهر به في بداية البطولة، ورغم قوة المنتخب التونسي فإن فلسطين تملك عناصر قادرة على صناعة الفارق إذا تمكن الفريق من الالتزام بخطة اللعب التي تعتمد على التنظيم الدفاعي والسرعة في التحول الهجومي، ومن أبرز النقاط التي يعوّل عليها المنتخب الفلسطيني:
- الانسجام بين لاعبي الوسط.
- صلابة خط الدفاع.
- سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم.
- القدرة على استغلال الكرات الثابتة.
هذه العوامل تمنح المنتخب فرصة حقيقية لمجاراة المنتخب التونسي رغم اختلاف الخبرات بين الطرفين.
تطلعات المنتخب التونسي لتحقيق الفوز
في المقابل يدخل المنتخب التونسي المباراة وهو يدرك تمامًا أهمية النقاط الثلاث في تعزيز موقفه داخل المجموعة، خصوصًا أن البطولة لا تمنح مساحة كبيرة للأخطاء، ويعتمد المنتخب التونسي على أسلوبه المعروف القائم على التمرير السلس والسيطرة على وسط الميدان بجانب الضغط العالي على حامل الكرة، إضافة إلى امتلاكه قوة هجومية قادرة على إحداث الفارق في أي لحظة، وتشمل أبرز نقاط القوة لدى تونس:
- خبرة اللاعبين في البطولات العربية والدولية.
- تنوع الحلول الهجومية.
- القدرة على الاستحواذ وصناعة الفرص.
- التفوق البدني في الثلث الأخير.
توقعات سير المباراة
من المتوقع أن تكون مجريات اللقاء متوازنة في بدايتها، حيث سيعمل منتخب تونس على فرض سيطرته عبر الاستحواذ القصير، بينما يحاول منتخب فلسطين إغلاق المساحات والاعتماد على المرتدات السريعة، ومع مرور الوقت قد تزداد وتيرة الهجمات من الجانبين خاصة إذا بقيت النتيجة متقاربة، وفي الشوط الثاني بالتحديد قد تتجه المباراة نحو إيقاع أسرع مع بحث كل فريق عن هدف حاسم يعزز آماله في التأهل إلى الدور التالي، مما يجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات حتى اللحظات الأخيرة.