كتاب «لا توجد فتاة»: شهادة على عمليات استغلال القاصرات تحت نفوذ مالي وسياسي واسع

كتاب «لا توجد فتاة»: شهادة على عمليات استغلال القاصرات تحت نفوذ مالي وسياسي واسع

كتاب «لا توجد فتاة» هو العمل الذي كشف تفاصيل صادمة عن شبكات استغلال القاصرات، وقد نُشر بعد وفاة مؤلفته فيرجينيا روبرتس جيوفري في عام 2025، متصدراً قائمة الكتب غير الروائية الأكثر مبيعًا وفق «نيويورك تايمز»؛ يعرض الكتاب شهادة شخصية غنية بالحقائق التي سلطت الضوء على مواجهة الفتيات القاصرات لعصابات الاتجار الجنسي.

كيف يكشف كتاب «لا توجد فتاة» عن شبكات استغلال القاصرات؟

يُبرز كتاب «لا توجد فتاة» طبيعة شبكات استغلال القاصرات التي تعمل في الظل، حيث تبدأ قصتها مع تجنيد الفتيات عبر وعود زائفة بالعمل أو التدريب المهني، ثم نقل الضحايا بين أماكن سرية داخل الولايات المتحدة وخارجها، مستفيدة من الحماية التي توفرها نفوذ رجال المال والسياسة، بالإضافة إلى استغلال الثغرات القانونية لتمييع قضايا الضحايا وإسكات الناجيات، حسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»؛ ويتضمن الكتاب وصفًا دقيقًا للبنية الداخلية لهذه الشبكات بوصفها “مصنعًا للسيطرة”، يعتمد على إقناع الفتيات بعدم وجود مهرب، وأن خضوعهن وطاعتهن هو المصير المحتوم.

رواية شخصية لمؤلفة كتاب «لا توجد فتاة» عن تجربتها مع تجنيد القاصرات

تبدأ فصول كتاب «لا توجد فتاة» بسرد طفولة مؤلفته المضطربة، لتنتقل إلى تفاصيل تجنيدها في عمر سبعة عشر عامًا بوساطة جيسلين ماكسويل التي وصفتها بـ«المفترسة العليا» التي تستغل هشاشة الفتيات بهدف تسليمهن إلى شبكة إبستين، حيث تعرضت فيرجينيا روبرتس جيوفري للاستغلال الجنسي لأشخاص نافذين بينهم الأمير أندرو الذي اتُهم بالاعتداء عليها، مؤكدة على أن قصتها هي القصة الكاملة كما عاشتها، وأوضحت أنها أنهت كتابة المخطوطة قبل وفاتها، وأوصت عائلتها بنشرها مهما كانت الظروف، مما عزز مصداقية وأهمية شهادة كتاب «لا توجد فتاة».

مواقف مأساوية ومآلات كتاب «لا توجد فتاة» بعد وفاة المؤلفة

شهدت وفاة فيرجينيا روبرتس جيوفري في أبريل 2025 عن عمر 41 سنة، والتي وصفت بأنها انتحارًا، جدلاً واسعًا خاصة مع الخلافات الأسرية حول بعض محتويات كتاب «لا توجد فتاة»، إلا أن دار النشر «Knopf» تمكنت من إصدار نسخة نهائية مصاغة بعناية، ترافقها مقدمة تضع سياق كتابة المذكرات وظروف الكاتبة الأخيرة، الأمر الذي جعل من الكتاب شهادة حية تتناول الآثار النفسية العميقة للاستغلال، بدءًا من شعور الخجل، ثم الغضب، وانتهاء بمحاولات استعادة السيطرة على الحياة بعد انتقال المؤلفة للعيش في أستراليا.

  • تجنيد القاصرات عبر وعود زائفة وشبكات دولية للاستغلال
  • تورط كبار الشخصيات واستغلال النفوذ لإخفاء الجرائم
  • تأثيرات نفسية طويلة المدى على الناجيات ومحاولات التعافي
  • قصة شخصية تنقل رؤية حقيقية وموثقة من داخل شبكات الاستغلال

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.