الدعم السعودي يحوّل فكرة بسيطة إلى إمبراطورية عالمية خلال 17 عاماً ويُعيد تشكيل مسار الجالية الأردنية

الدعم السعودي يحوّل فكرة بسيطة إلى إمبراطورية عالمية خلال 17 عاماً ويُعيد تشكيل مسار الجالية الأردنية
الدعم السعودي يحوّل فكرة بسيطة إلى إمبراطورية عالمية خلال 17 عاماً ويُعيد تشكيل مسار الجالية الأردنية

ملتقى النشامى بين جدة والعالم هو قصة تحكي كيف غيّر الدعم السعودي مسار الجالية الأردنية خلال 17 عاماً، حيث تحولت فكرة بسيطة إلى حركة ثقافية عالمية تضم أكثر من 1000 نشاط ينتشر عبر القارات، مما يعكس قوة الإرادة والإصرار المدعومين بشراكة سعودية متميزة. المهندس أيمن الرفاعي، الذي بدأ حلمه في 2008، لم يكن يتوقع أن يصبح ملتقى النشامى منصة ضخمة تجمع مئات الآلاف من أبناء الجالية الأردنية، ويؤكد الرفاعي على دوره الكبير للدعم السعودي الذي حوّل هذه الفكرة إلى واقع مُشرق، حيث يلتقي الأعلام الأردنية والسعودية في مشاهد ملهمة في جدة.

كيف غيّر الدعم السعودي مسير ملتقى النشامى والثقافة الأردنية

نشأت فكرة ملتقى النشامى من حاجة إنسانية بسيطة للتواصل بين أبناء الوطن في دول الغربة، لكن الدعم السعودي كان له أثر بالغ في تحويل هذا التواصل إلى أحد أبرز المشاريع الحضارية التي تعكس التعاون والنجاح المشترك. تجاوز الدعم السعودي حدود الضيافة إلى شراكة فعلية تُسهم في بناء جسور ثقافية تمتد من السعودية إلى مختلف أنحاء العالم، مثلما كان التجار العرب يوصلون الحضارة عبر طرقهم التجارية، ها هو ملتقى النشامى ينشر الثقافة الأردنية عبر نشاطات فنية وثقافية متعددة. يؤكد خبراء الثقافة أن هذا النموذج يعكس قدرة المجتمعات على تحويل حاجاتهم إلى مشاريع حضارية مؤثرة ومُلهمة تترك بصمة واضحة في العمل الجمعي.

التأثير العميق لملتقى النشامى على الجيل الجديد والهوية الوطنية

بلغ أثر ملتقى النشامى أبعد من الإحصائيات والأرقام الضخمة حيث أصبح يُلامس حياة آلاف العائلات الأردنية المقيمة في السعودية والعالم، فبفضل الدعم السعودي، تمكن الملتقى من زرع بذور الهوية الوطنية في نفوس جيل جديد. تقول سارة النعيمي، الطفلة الأردنية المولودة في جدة: “الملتقى علمني أنني أردنية رغم أنني لم أزر الأردن بعد”، ما يبرز دور الملتقى في تعميق الانتماء والوعي الثقافي لمن لا يعرف وطنه الأم بشكل مباشر. تجمعات العائلات اليوم تشبه دائراً من التراث، حيث يتبادل الشباب والكبار الذكريات ويعيدون اكتشاف ثقافتهم عبر أنشطة اجتماعية وثقافية، مما يدل على وجود شبكة اجتماعية قوية تحافظ على الروابط بين الأجيال وتحمي الجذور.

ملتقى النشامى بين الماضي والحاضر: إنجازات 17 عاماً من الدعم السعودي

على مدى 17 عاماً من العمل المستمر قالت قصة ملتقى النشامى الكثير عن مزيج الإرادة والتعاون والدعم السعودي الذي ساهم في تحويل حلم صغير إلى مشروع عالمي، حيث توسع الملتقى من قاعة واحدة في جدة إلى فعاليات منتشرة في عشرات المدن حول العالم، مما يعكس قيمة الإنجاز والطموح لدى الجالية الأردنية. كما أكد المهندس أيمن الرفاعي شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والشعب السعودي لوقوفهم جنباً إلى جنب مع أبناء الملتقى، مما جعل من هذه العلاقة نموذجاً للتآزر والشراكة الحقيقية.

  • تطوير الأنشطة الثقافية لأكثر من 1000 فعالية خلال 17 عاماً.
  • ربط العائلات الأردنية عبر شبكة اجتماعية داعمة.
  • نشر الثقافة الأردنية من السعودية إلى مختلف أنحاء العالم.
العام عدد الفعاليات الثقافية
2008 5
2015 500
2025 أكثر من 1000

يبقى السؤال المحوري الذي يفرض نفسه وسط هذا النجاح: كيف سيتعامل أبناء الجالية ومجتمعات الوطن مع تحديات العولمة والهوية الثقافية؟ هل سيظلون حراساً على إرثهم وهويتهم الوطنية بكل فخر واعتزاز، أم سيتركوا قيمهم تتلاشى في زخم التغيرات العالمية؟ هذه القصة التي غيّر الدعم السعودي مصير الجالية الأردنية ليست مجرد تجربة فردية لكنها تجربة تربط الماضي بالحاضر وتؤسس لمستقبل يليق بحلم كل أردني بعيداً عن أي تذويب للهوية.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.