اللحظات الأخيرة في حياة السباح يوسف محمد كانت مليئة بالرعب والإهمال الجسيم الذي أدى إلى وفاته المأساوية، حيث ظل يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، مغشياً عليه تحت الماء لمدة تقارب العشر دقائق دون أن يلاحظ ذلك أي من المسؤولين أو المنقذين، مما أثار صدمة كبيرة لدى جميع من حضروا المنافسات وتابعوا تفاصيل الحادث الأليم.
شهادة شاهد عيان عن وفاة السباح يوسف محمد وإهمال كبير أثناء الحادث
كشف أحد أولياء الأمور المعروف بـ«أبو علي» تفاصيل مأساوية عن وفاة اللاعب يوسف محمد عبد الملك، الذي فقد وعيه أثناء منافسات الجمهورية تحت 12 سنة وظل غريقاً تحت المياه دون اكتشاف الأمر لفترة طويلة، وأشار في حديثه المباشر مع «الوطن» إلى أن زميل يوسف كان أول من لاحظ إصابته بالإغماء وحاول إنقاذه بإبلاغ الحكم المسؤول عن الجولة، لكن الحكم لم يكتفِ بالإنصات لأمر الزميل ولم يحرك ساكناً، الأمر الذي زاد من مأساوية الموقف؛ حيث صرخ الزميل مرات لإنقاذ يوسف، ولكن بعد تأخر الإنقاذ، تم إخراج اللاعب فاقداً للوعي والحركة، وكانت المفاجأة الصادمة أنه توفي تحت الماء دون أي علاج فوري.
تألق يوسف محمد وتحول المنافسات إلى مأساة بسبب إهمال المسؤولين
قبل الحادث بقليل، كان يوسف محمد يحقق نتائج مشرفة في منافسات السباحة، إذ احتل المركز الثاني في جولة السباق وكان على وشك الحصول على الميدالية الفضية، لكن هذا التفوق لم يمنع التحول المفجع للأحداث؛ حيث تحولت أجواء التشجيع إلى صرخات وعويل إثر سقوطه في الماء وتمكنه من البقاء مغمى عليه لقرابة عشر دقائق دون انتباه أو تدخل من حوالي 20 حكماً متواجداً حول الحوض، وهذا الإهمال الفاضح وجه نقداً لاذعاً على جودة التنظيم وسلامة الإجراءات داخل الحوض، كما أكد شاهد العيان أن المناقشة بين اللاعبين والمنظمين لم تُجد نفعاً، فالطفل ظل غريقاً دون رعاية.
تفاصيل إضافية عن الوضع الصحي والإسعافي ليوسف محمد بعد الحادث المؤلم
بعد إخراج يوسف من الماء، تم نقله إلى عربة الإسعاف التي كانت تأمل في إنقاذ حياته عن طريق تقديم الإسعافات الأولية اللازمة، لكن الصدمة الثانية كانت غياب جهاز الصدمات الكهربائية المتخصص داخل سيارة الإسعاف، مما قلل فرص بقاء يوسف على قيد الحياة. هذا النقص في التجهيزات الطارئة حفز على فتح نقاش حول ضرورة تحديث معدات الإسعاف والتأكد من جاهزيتها بشكل كامل خلال المناسبات الرياضية، للحفاظ على سلامة اللاعبين والناشئين.
- توثيق الحالة الصحية للاعبين بشكل منتظم خلال المنافسات
- تدريب حكام ومشرفي الأحداث على التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة
- تزويد عربة الإسعاف بجميع الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة
- رفع جودة التنظيم وتوفير منقذين متخصصين في كل منافسة
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة والتدريب المستمر للأطقم المعنية بالرياضة، خاصةً للأجيال الناشئة، حيث كان يمكن تفادي وفاة لاعب نادي الزهور يوسف محمد لو تم الانتباه لإصابته فوراً وتوفرت المعدات الطبية الملائمة في الوقت المناسب.