مدينة العلمين الجديدة كوجهة سياحية واعدة على البحر، تُعد نموذجًا حديثًا للمشاريع السياحية الضخمة التي تنشئها مصر من الصفر بهدف تحويل المنطقة إلى ريفيرا تنافس بها أشهر المنتجعات المتوسطية، حيث يُنتظر أن تجذب اهتمام السياح محليًا وعالميًا بفضل التطوير العمراني والخدمات الفندقية المتقدمة
مدينة العلمين الجديدة تنافس الوجهات السياحية المتوسطية في إسبانيا وإيطاليا وتركيا
تسعى مصر من خلال مدينة العلمين الجديدة إلى طرح تجربة سياحية متطورة تُنافس المنتجعات التقليدية الواقعة على سواحل البحر المتوسط في دول مثل إسبانيا، إيطاليا، وتركيا، وقد أشارت صحيفة «تليجراف» البريطانية إلى أن المشروع يُمثل فرصة كبيرة لتعزيز مكانة مصر بين وجهات السياحة البحرية العالمية، خاصة مع الإقبال الكبير على شرم الشيخ التي تستقبل سنويًا أكثر من 15 مليون زائر وتُوفر مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة للدولة، ويأتي تطوير مدينة العلمين في هذه الخطة ضمن استراتيجية واضحة لتنويع مصادر الدخل السياحي. تقع مدينة العلمين الأصلية على بُعد عدة أميال فقط، وتشتهر بمعارك مهمة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث توجد مقابر عسكرية تجذب فئة محددة من زوار التاريخ والمحبين للمواقع البرية، كما تستقطب الشواطئ الكثيرة التابعة لها المصريين الذين يفضلون هذا المكان لقضاء أوقات الاستجمام، بالإضافة إلى وجود مطار دولي صغير يُسهل الوصول إليها، ويُشار أيضًا إلى المشروع السياحي «مراسي البحر الأحمر» الذي تواصل مصر تطويره ويُعد من المبادرات الموازية لرفع مستوى القطاع السياحي.
مزايا إنشاء المدن السياحية الجديدة وأثرها على مصر
تتمتع المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين بعدة مزايا تتخطى المفهوم التقليدي للعطلات؛ فهي تُمكّن الحكومات من بناء بنية تحتية متكاملة تشمل الشواطئ، الفنادق، والمرافق السياحية بجانب مطار مخصص يسهل حركة الزوار، وهذا يُسهل بدوره إدارة الكثافة المرورية والتدفقات السياحية بطريقة فعالة، الأمر الذي يصعب تطبيقه في المدن ذات البنية التحتية التاريخية القديمة، فضلًا عن تحسين تجربة السياح في المناطق التي تعاني من التكدس أو عدم التنظيم، ومن بين المزايا الرئيسية:
- تطوير شواطئ حديثة منظمة تناسب مختلف الأنشطة البحرية
- إقامة فنادق ومنتجعات سياحية مجهزة بأحدث المعايير
- توفير مرافق وسائل نقل متكاملة ومطارات قريبة لتسهيل التنقل
- إمكانية التحكم في حركة المرور والكثافة السياحية بكفاءة عالية
ولم تستثن الصحيفة البريطانية تسليط الضوء على انتشار المشاريع السياحية العملاقة عالميًا، والتي تبرز كحلول ذكية تجمع بين الترفيه والاستثمار الاقتصادي، مع ما تملكه مدينة العلمين الجديدة من إمكانيات تجعلها إضافة قوية للسياحة المصرية.
مدينة العلمين الجديدة: استراتيجية مصر للتميز في السياحة البحرية
تُمثل مدينة العلمين الجديدة خطوة مصرية جريئة في مجال السياحة البحرية، بوصفها مقصدًا حديثًا يحمل إمكانات كبيرة لجذب أعداد متزايدة من الزائرين الباحثين عن تجربة متفردة بجانب البحر، وقد وصفتها «تليجراف» بأنها تُشبه «ريفييرا مصر»، ما يعكس تطلع الدولة لأن تكون منافسًا قويًا للمنتجعات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، خاصة خلال فترة تتزايد فيها المنافسة العالمية على جذب السائح. إلى جانب ذلك، توفر المدينة الجديدة مزيجًا من التاريخ والعراقة عبر قربها من مدينة العلمين الأصلية التي تحمل تراثًا عسكريًا وسياحيًا فريدًا، مع وجود مطار دولي صغير يدعم وصول الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما يتوازى هذا المشروع مع تحسينات شاملة في مناطق أخرى مثل «مراسي البحر الأحمر»، مما يدل على توجه استراتيجي يعزز من مكانة مصر في خارطة السياحة العالمية، ويمنحها فرصة مميزة لاستقطاب شرائح سياحية متنوعة.
| الخاصية | التفصيل |
|---|---|
| الموقع | على الساحل الشمالي لمصر بالقرب من مدينة العلمين الأصلية |
| المرافق | فنادق فاخرة، شواطئ متطورة، مطار دولي صغير |
| أهداف المشروع | خلق وجهة سياحية تنافسية في البحر المتوسط |
| التأثير الاقتصادي | زيادة الإيرادات من العملة الصعبة وتنويع مصادر الدخل السياحي |
