بطارية تحت الجلد توقف القيء اليومي لـمراهق بريطاني يعاني اضطرابًا نادرًا

شاب بريطاني يتقيأ 60 مرة في اليوم يعاني من اضطراب نادر في الجهاز الهضمي تسبب له ألمًا شديدًا وعجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية، وبعد محاولات متعددة لعلاج حالته، اضطر إلى استخدام جهاز مزروع تحت الجلد يعمل على تحفيز المعدة كهربائيًا، ولكن بطارية هذا الجهاز أوشكت على النفاد مما يهدد حياته من جديد.

التعايش مع اضطراب المعدة النادر والتقيؤ المستمر

أُصيب البريطاني ماثيو باسكوي، 33 عامًا، في عام 2018 باضطراب نادر في المعدة عقب عدوى حادة، حيث توقف انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، وهي حالة تصيب نحو 14 من كل 100 ألف شخص في بريطانيا، وتُعرف بأنها تسبب آلامًا مبرحة بالبطن، وتمنع هضم الطعام بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تعقيدات صحية مستمرة. تسبب هذا الاضطراب في تعرضه للتقيؤ المزمن بحدود 50 إلى 60 مرة يوميًا، مما جعله غير قادر على أداء مهامه اليومية، وظل طريح الفراش لا يستطيع العمل أو متابعة نشاطاته المعتادة.

دور منبه الأعصاب المعدي في الحد من التقيؤ المتكرر

بعد فترة من المعاناة، لجأ باسكوي إلى تركيب منبه الأعصاب المعدي، وهو جهاز يعوض وظيفة الهضم عن طريق إرسال نبضات كهربائية خفيفة لمحفزة حركة المعدة والحث على تحرك الطعام، ومن ثم التقليل من حالات الغثيان والتقيؤ المزمن الناتج عن شلل المعدة. هذا الجهاز مزروع تحت الجلد، ويمتاز ببطارية كانت تقدّر عادةً عمرها ما بين 10 إلى 15 سنة، لكن الاستخدام المكثف لحالة باسكوي أدى إلى استنزاف البطارية بعد 7 سنوات فقط، مما جعل استمرار عمل الجهاز مهددًا.

تحديات استبدال بطارية منبه الأعصاب المعدي لتجنب تدهور الحالة

مع اقتراب نفاد بطارية المنبه، تم تحذير باسكوي من أن لديه حوالي شهر فقط قبل أن يتوقف الجهاز تمامًا، ما يعرضه لمخاطر صحية كبيرة بسبب فقدان التحكم بالتقيؤ المزمن. التكلفة المقدرة لاستبدال البطارية تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني، وتختلف حسب كل حالة صحية؛ إذ تتيح إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إمكانية طلب التمويل الفردي من الهيئات المحلية لتغطية نفقات العلاج.

• ضرورة متابعة حالة بطارية الجهاز بانتظام
• التقديم على طلب تمويل شخصي لدى الخدمات الصحية المحلية
• الاستعداد لتكاليف ترقية الجهاز أو استبداله عند الحاجة