جمهور نيس الغاضب يهاجم لاعبي الفريق بعد سلسلة الهزائم ويزيد من أزمات النادي

تعاني جماهير نادي نيس الفرنسي من حالة انفعالية متنامية نتيجة تكرار الهزائم التي يمر بها فريقهم هذا الموسم، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام متذيل ترتيب الدوري لوريان، ما أدى إلى اعتداءات على زملاء محمد عبد المنعم داخل الفريق، مما خلق أجواء من التوتر بين اللاعبين والإدارة والجماهير.

تصاعد الغضب الجماهيري بسبب تكرار الهزائم لنادي نيس الفرنسي

شهدت الأجواء المحيطة بنادي نيس تصعيدًا حادًا عقب سلسلة الهزائم المستمرة التي أجبرت مشاعر الغضب على الانفجار بين مشجعي الفريق، الذين وقعوا في حالة استياء شديدة بسبب تراجع أداء الفريق وانخفاض النتائج، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام لوريان. حيث لجأ أحد المشجعين إلى الصعود على أتوبيس الفريق وتهديد اللاعبين بالنزول، وعقب ذلك، تعرض اللاعبان تيريم موفي وجيريمي بوجا لمضايقات جسدية واعتداءات عنيفة من قبل مجموعات من المشجعين شملت الركل والصفع والبصق، وهو الأمر الذي لم يقتصر على اللاعبين فقط، بل شمل المدير الرياضي كذلك، بحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت.

بيان رسمي من نادي نيس حول اعتداءات الجماهير وانتقادات الأداء

ردًا على تصاعد حدة الأحداث بعد خسارة الفريق السادسة على التوالي في كافة المسابقات خلال هذا الأسبوع، أدان نادي نيس الفرنسي بقوة أعمال العنف التي شهدتها مشاهد شغب الجماهير، حيث تطورت التوترات إلى إطلاق هتافات إهانات وسط المطالبات بضرورة زيادة الالتزام من جانب اللاعبين. وأشارت تقارير إلى أن بعض المشجعين تمكنوا من الصعود إلى حافلة الفريق مما زاد من حدة التوتر. وجاء في بيان النادي المتأخر مساء الاثنين، أن الإدارة تدرك تمامًا حجم الإحباط الناتج عن النتائج السلبية والأداء الذي لا يتماشى مع قيم النادي، لكن هذا لا يبرر أية سلوكيات عنيفة أو مخالفات تُرتكب تجاه الفريق. ونقلت صحيفة ليكيب الفرنسية عن مصادرها تعرض عدد من اللاعبين والموظفين للبصق واللكمات أثناء محاولتهم مغادرة الحافلة، مع تأكيد أن جيريمي بوجا وتيريم موفي كانا الأكثر تعرضًا لهذه الاعتداءات الجسدية، ما شمل ضربات مباشرة على الرأس والفخذ.

وضع نادي نيس وترتيبه في الدوري الفرنسي بعد سلسلة الهزائم

بعد مضي أربعة عشر جولة في الدوري الفرنسي، يحتل نادي نيس المركز العاشر بفارق يصل إلى 14 نقطة خلف المتصدر، نادي لانس، مع تسجيل الفريق لسبع هزائم واستقبال 26 هدفًا، وهو ما يعكس الفشل في تحقيق الاستقرار بالنتائج هذا الموسم. تزامن هذا الأداء الضعيف مع خسارة ثقيلة أمام لوريان، والتي جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من الإقصاء بقوة على يد بورتو بنتيجة 3-0 في الدوري الأوروبي، مما يزيد الضغوط المتزايدة على اللاعبين والجهاز الفني.

• تعرض اللاعبان تيريم موفي وجيريمي بوجا لاعتداءات جسدية من قبل جماهير النادي
• تزايد حالة التوتر بين إدارة النادي والمشجعين بسبب تراجع الأداء
• نادي نيس يحتل المركز العاشر في الدوري الفرنسي بفارق ملحوظ عن المتصدر

تعكس هذه المؤشرات ومستوى الأحداث المحيطة بنادي نيس حجم التحديات الحقيقية التي تواجه الفريق، إذ لا يقتصر الأمر على الأداء داخل الملعب، بل امتد ليصل إلى أجواء خارجة عن السيطرة تتطلب تحركًا سريعًا مع الحفاظ على تماسك اللاعبين واحتواء غضب الجماهير، مع التركيز على استعادة الثقة والنتائج التي تليق بتاريخ النادي وقيمه.