قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت منزل أسير في نابلس، واقتحمت بلدة بيت ريما في رام الله وسط تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة؛ حيث حذرت الأونروا من تدهور الأوضاع بسبب منع دخول المساعدات الأساسية، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين.
تفجير منزل أسير في نابلس وسط توتر أمني متصاعد
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى، عملية اقتحام عسكرية ضخمة إلى مدينة نابلس، غرب الضفة الغربية، تركزت حول بلدة زواتا، حيث حاصرت قوات الاحتلال إحدى العمارات السكنية وأجبرت ساكنيها على مغادرتها تحت تهديد الأسلحة الثقيلة تمهيدًا لتفجير شقة تعود للأسير عبد الكريم صنوبر. الأسير صنوبر كان قد اعتقلته قوات الاحتلال في 20 فبراير الماضي، وتأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة الاحتلال بالهدم والاقتحامات المستمرة التي تزيد من حدة التوتر في نابلس.
اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت ريما في رام الله وتعزيز الإجراءات العسكرية
في رام الله، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامًا واسعًا لبلدة بيت ريما، عقب محاصرة مداخلها وتشديد الإجراءات العسكرية في محيطها، ما تسبب في حالة من الخوف والقلق بين السكان المحليين. هذه التحركات العسكرية تأتي ضمن سلسلة عمليات تهدف لإحكام السيطرة على مناطق الضفة الغربية، مما يعكس استمرار الاحتلال في ممارسات القمع والضغط على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم.
تحذيرات الأونروا من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب منع دخول المساعدات
وجه مستشار الإعلام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، تحذيرًا خطيرًا بشأن استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، التي تشمل الخيام والأدوية ومئات الأصناف الغذائية، ما يؤدي إلى خطر عودة الأوضاع الإنسانية إلى ما كانت عليه من تدهور حاد وانهيار في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
أبو حسنة أشار إلى أن المتطلبات تتزايد يومًا بعد يوم، في حين تبقى الشحنات الحيوية محجوزة خلف الحواجز، مع العلم بأن الأونروا قامت بشراء كميات كبيرة من المواد الضرورية جاهزة للتوزيع خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، وسط تدهور واضح في حالة المخيمات والخيام، التي لم تعد تقي أهل القطاع من المطر الغزير والظروف الجوية السيئة.
وأكد أن هذه المساعدات محفوظة في المخازن منذ مدة تصل إلى ستة أشهر، إلا أن إسرائيل تسمح بدخول جزء ضئيل منها فقط، مثل عشرات آلاف الخيام، التي تعتبر نقطة في بحر الاحتياجات الفعلية.
وشدد أبو حسنة على أن الأونروا تؤدي دورًا محوريًا بفضل خبرتها في تنظيم عمليات التوزيع، إقامة المخيمات، وتقديم الدعم الصحي والتعليمي، ما يجعلها الركيزة الأساسية للعمل الإنساني في قطاع غزة.
- تفجير منزل الأسير عبد الكريم صنوبر في نابلس
- اقتحام بلدة بيت ريما وتعزيز الإجراءات العسكرية في رام الله
- تحذيرات الأونروا من أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة بسبب منع إدخال المساعدات الأساسية
