سعر صرف الدولار في مصرف سورية المركزي يتثبت مع استقرار الليرة السورية في 1 ديسمبر 2025

سعر الليرة السورية يشهد استقرارًا مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي، حيث بلغ سعر شراء الدولار 12050 ليرة، وسعر بيعه 12100 ليرة في ختام تعاملات يوم الاثنين 1 ديسمبر 2025؛ وتتبع “فيتو” تطورات سعر الليرة السورية في السوق الرسمي لمصرف سوريا المركزي.

سعر الليرة السورية أمام الدولار في مصرف سوريا المركزي اليوم

شهد سعر الليرة السورية أمام الدولار في مصرف سوريا المركزي استقرارًا ملحوظًا خلال الجلسة الأخيرة، حيث تم تسعير الدولار على أساس 12050 ليرة سورية للشراء، و12100 ليرة للبيع، مما يعكس توازنًا نسبيًا في السوق المالية الرسمية وسط تقلبات متباينة في الأسواق الموازية؛ ويحرص مصرف سوريا المركزي على ضبط حركة العملة ضمن نطاقات محددة للحفاظ على استقرار الاقتصاد.

العوامل المؤثرة في سعر الليرة السورية وأهم الجهة المسؤولة عنها

الليرة السورية هي العملة الرسمية لسوريا، رمزها (SYP)، وتصدر وتُدار عبر مصرف سوريا المركزي الذي يتحمل مسؤولية السياسة النقدية، مثل تثبيت سعر الصرف، السيطرة على التضخم وتنظيم النظام المصرفي في البلاد؛ كما أن سعر الليرة يتأثر بعدة عوامل داخلية وخارجية منها:

• الوضع الاقتصادي العام في سوريا وتأثيره على القوة الشرائية.
• الاستقرار السياسي والأمني والذي يؤثر على ثقة المستثمرين.
• العقوبات الدولية المفروضة والتي تحد من تدفق العملات الأجنبية.
• السياسات الحكومية والبنك المركزي في إدارة الاقتصاد وسوق الصرف.
• العرض والطلب على العملات الأجنبية، وأبرزها الدولار الأمريكي.

هذه العوامل تلعب دورًا محوريًا في تحديد سعر الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

تاريخ وخصوصية الليرة السورية بين رمزية الهوية الوطنية وقوة الاقتصاد

تاريخيًا، اسم “الليرة” مأخوذ من الكلمة اللاتينية “libra”، وانتشر استخدامه في مناطق النفوذ العثماني والأوروبي، وسوريا استُخدمت فيها عملات متعددة خلال فترات الانتداب الفرنسي والاستقلال؛ فقد صدر تحت الانتداب الفرنسي لوحدته الليرة السورية اللبنانية قبل انفصالهما رسميًا منتصف الأربعينيات؛ ومنذ حينها أصبحت الليرة السورية رمزًا للسيادة الوطنية وأداة مركزية لتنظيم الاقتصاد المحلي. تعرضت الليرة السورية خلال العقود الماضية لتغيرات متعددة في قيمتها وتصميمها متأثرة بالتقلبات السياسية والاقتصادية، ومُنحت فئات نقدية ورقية ومعدنية مثل 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة تحمل تصاميم تعكس التراث والتاريخ السوري العريق، من القلاع إلى رموز الحضارة القديمة.

تتخطى الليرة السورية دورها كوسيلة مالية لتصبح ذاكرة وطنية تُجسد مراحل تطور الدولة، وتعكس قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود رغم التحديات والقيود المفروضة؛ ومع استمرار جهود مصرف سوريا المركزي للحفاظ على استقرار العملة وتعزيز الثقة بها، تظل الليرة رمزًا صامدًا لهوية البلاد ومستقبلها الاقتصادي، مما يبرز أهميتها كعنوان لمسيرة النهوض الاقتصادي المالي المستمر.