التخطي إلى المحتوى
نصائح.. علاج شائع يزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى النساء


09:02 صباحا

السبت 11 يناير 2025

أظهرت دراسة جديدة أن ربع مليون امرأة بريطانية تتناول العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) أثناء انقطاع الطمث قد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر نتيجة لهذا النوع من العلاج.

وبحسب الخبراء، فإن الطلب المتزايد على هذا العلاج يعود جزئيا إلى الترويج الذي تقوم به بعض الشخصيات العامة، مثل دافينا ماكول، التي تتحدث عن فوائده، بما في ذلك تعزيز الرغبة الجنسية وتنشيط الذاكرة.

ويحظى العلاج بالهرمونات البديلة بشعبية متزايدة في بريطانيا، حيث يتم استخدامه لتعويض المستويات المفقودة من الهرمونات الأنثوية، مثل هرمون الاستروجين، لدى حوالي 2.6 مليون امرأة، وفقا لصحيفة ديلي ميل. ومع مرور السنين، زادت شعبية هذا العلاج، بعد أن نشرت دافينا ماكول كتابا عن تجربتها مع انقطاع الطمث، وهو ما جعل الكتاب يحظى بشعبية كبيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل.

لكن دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة ليفربول أظهرت أن النساء اللاتي يحملن جينًا وراثيًا معينًا ويتناولن العلاج بالهرمونات البديلة قد يكون لديهن مستويات أعلى بنسبة 60% من مادة مرتبطة بمرض الزهايمر، مقارنة بالنساء اللاتي يحملن نفس الجين ولكنهن لا تأخذ العلاج.

ويعد الجين المسمى APOE e4 شائعا، حيث يعتقد أن واحدا من كل أربعة أشخاص يحمله. ويعتبر وجود هذا الجين عاملاً يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أنه يضاعف فرصة الإصابة لمن لديه نسخة واحدة، وقد يزيد هذا الخطر عشرة أضعاف لمن لديه نسختين من الجين.

وأوضح الباحثون أن هذا البحث لا يزال في مراحله الأولى، لكنه قد يؤدي إلى توصيات جديدة حول تحديد النساء الأكثر أمانا لتناول العلاج بالهرمونات البديلة. وقال الدكتور ديفيد برونو الذي أشرف على الدراسة، إنه في حال تأكدت نتائج الدراسة، فقد يتم تحذير النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر من تناول هذا العلاج.

وأشار الدكتور برونو إلى أنه قد يكون من الأفضل اختبار النساء لوجود جين APOE e4 قبل وصف العلاج بالهرمونات البديلة، خاصة في ظل عدم وضوح العلاقة الدقيقة بين العلاج وزيادة خطر الإصابة بالخرف.

واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من السائل النخاعي من عدد من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 60 و70 عاما، ولم يكن لديهن مشاكل معرفية عند جمع العينات. وتمت مقارنة نتائج النساء اللاتي يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة مع أولئك اللاتي لا يتناولنه، وكذلك النساء اللاتي يحملن الجين APOE e4 لكن لا يتناولن العلاج. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن العلاج بالهرمونات البديلة ولديهن جين APOE e4 كان لديهن مستويات أعلى بنسبة 60% من المادة المرتبطة بمرض الزهايمر.

على الرغم من أن العلاقة بين العلاج بالهرمونات البديلة والخرف لا تزال غير مفهومة بشكل كامل، إلا أن هذه النتائج قد تساهم في توجيه الأبحاث المستقبلية لفهم التأثير الصحي لهذا العلاج بشكل أفضل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *