الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في طوباس ويشدد العقوبات على الضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طوباس وبلدة عقابا بالضفة الغربية، حيث شنت قوات الاحتلال اعتقالات ومداهمات في المدينة، وتمّ اعتقال الشاب أمين نائل (22 عامًا) عقب اقتحام منزل ذويه، في حين تعرض محتجزون آخرون للتحقيق ثم أُفرج عنهم لاحقًا، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وآلياتها، مع فرض حظر التجول وإغلاق المداخل بواسطة السواتر الترابية.

اعتقالات ومحاصرة مدينة طوباس وبلدة عقابا خلال تصعيد الاحتلال الإسرائيلي

شهدت مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال الضفة الغربية تصعيدًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعادت قوات الاحتلال اقتحام المناطق فجر اليوم إثر انسحاب مؤقت استمرّ لأربعة أيام متواصلة، وسط فرض حظر تجول شامل. وذكر مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة وفقًا لوكالة “وفا”، أن الاحتلال شدد من مداهماته واعتقالاته، حيث تم اعتقال الشاب أمين نائل (22 عامًا) بعد مداهمة منزل عينته القوات، وقد سبق وأن تعرض للاحتجاز والتحقيق الميداني ضمن الاعتداءات السابقة قبل يومين. كما تم احتجاز ستة مواطنين إضافيين، وأفرج عنهم لاحقًا، بينما توزعت آليات الاحتلال وقوات المشاة في مختلف أحياء طوباس وعقابا، مع إغلاق المداخل وتركيب السواتر الترابية.

حملة هدم مستقبلية للمدارس والمنازل في مناطق يطا شرق الخليل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

في تطور آخر، أصدرت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم عدد من البنى التحتية الهامة في المنطقة، حيث تركزت إجراءات الحصار على مدرسة خلة عميرة الواقعة في منطقة أبو شبان شرق يطا جنوب الخليل، والتي تتكون من ثمانية “كرفانات” تستقبل 54 طالبًا من الروضة إلى الصف الرابع. وأوضح الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، حسب وكالة “وفا”، أن هذا الإخطار هو الثاني بعد صدور قرار سابق بوقف العمل في المدرسة العام الماضي، ما يعكس سياسة مستمرة للهدم والتضييق على المنشآت التعليمية الفلسطينية في هذه المناطق.

إخطارات وقف العمل وهدم المنازل في أرفاعية ومرتفعات الخليل تصعد من الضغوط على الفلسطينيين

تواصل قوات الاحتلال سياسة الإخطارات بهدم المنازل، إذ سلّمت، في ذات اليوم، إخطار وقف عمل لمنزل المواطن موسى محمود اعمر في منطقة أرفاعية شرق يطا، وهو يضم ستة أفراد وتبلغ مساحته 180 مترًا مربعًا. كما تم تسليم المواطن نايف بسام العمور إخطار هدم لمنزله الذي تبلغ مساحته 170 مترًا مربعًا، ما يعدّ جزءًا من حملة مستمرة لتفريغ الأراضي الفلسطينيّة من ساكنيها بالقوة القانونية والواقع الميداني. ويسهم هذا التصعيد في ترسيخ السيطرة الإسرائيلية وتوسيع السيطرة الاستيطانية بطريقة ممنهجة، محولاً حياة السكان إلى دوامة متجددة من التوتر والمعاناة.

• استمرار اعتقالات الفلسطينيين في طوباس وعقابا وسط انتشار عسكري مكثف
• إغلاق مداخل المدن بالسواتر الترابية وفرض حظر التجول بالكامل
• سلسلة إخطارات هدم للمنازل ومدرسة خلة عميرة تستهدف البنية التحتية التعليمية