الهيدروجين الأخضر.. تطوير حزم حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعاته يعزز مستقبل الطاقة المستدامة في مصر
الهيدروجين الأخضر أصبح اليوم محوراً أساسياً في استراتيجيات الطاقة العالمية، ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تسعى بجدية لتطوير حزم حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر، تأكيداً على أهمية هذا المجال في تحقيق التحول الطاقي وتعزيز الاقتصاد الأخضر. مصر تستغل موقعها الجغرافي الفريد لتكون لاعباً رئيسياً في أسواق الهيدروجين الخضراء العالمية، عبر بناء شراكات دولية وتطوير بنية تحتية متكاملة.
فرص الاستثمار والتعاون الإقليمي في مجال الهيدروجين الأخضر
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كمتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية الافتتاحية لقمة عمان للهيدروجين الأخضر الرابعة، والتي نظمتها وزارة الطاقة والمعادن العمانية بالتعاون مع شركة هيدروجين عمان في مسقط. تضمنت الجلسة حضور وزير الطاقة والمعادن العماني، المهندس سالم بن ناصر العوفي، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج، لويجي دي مايو، والتي ناقشت فرص الاستثمار والتعاون الإقليمي في مجال الهيدروجين الأخضر.
أكد الوزير أن مصر تتمتع بموقع جغرافي مميز في الشرق الأوسط بوابة طبيعية لأفريقيا وحلقة وصل استراتيجية مع أوروبا، مشيراً إلى مشروعات الربط الطاقي القائمة مع قبرص واليونان. كما أشار إلى دور قناة السويس الحيوي في سلاسل توريد الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى المنطقة الاقتصادية للقناة التي تمتلك بنية تحتية قوية تدعم مشروعات الطاقة المتجددة وتموين السفن بالوقود الأخضر، مما يجعل هذا القطاع استثماراً جذاباً لرواد صناعة الطاقة الخضراء.
دور وزارة البترول في تعزيز مشاريع الهيدروجين الأخضر وحوافز الاستثمار
تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية عبر محاور استراتيجية متعددة لدعم جهود الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر، حيث يتم حالياً تنفيذ مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء في مجمع موبكو بدمياط بالتعاون مع شركتي سكاتك ويارا النرويجيتين. تدفع الوزارة تسريع وتيرة استكشاف وإنتاج البترول والغاز لدخول مجال الهيدروجين منخفض الكربون المنتج من الوقود التقليدي خلال مرحلة انتقال الطاقة، جنباً إلى جنب مع إنتاج الهيدروجين الأخضر القائم على مصادر الطاقة المتجددة.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية التعجيل بتحقيق نسبة مساهمة الطاقة المتجددة بالتلبية المحلية لتصل إلى 42% بحلول عام 2030، مدعومة بوفرة الموارد الشمسية والرياحية ومساحات الأراضي الشاسعة في مصر. كما يركز محور التعدين على تعظيم الاستفادة من المعادن الحيوية والنادرة اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة التي تمثل حجر الأساس في صناعة الهيدروجين الأخضر.
- تطوير حوافز استثمارية محفزة للمستثمرين في قطاع الهيدروجين الأخضر.
- بناء شراكات قوية مع مزودي التكنولوجيا والجهات الدولية.
- تأمين عقود شراء طويلة الأجل لضمان استدامة الإنتاج.
التعاون الدولي والأفق المستقبلية للإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
أوضح الوزير أهمية التعاون الإقليمي والدولي كعنصر رئيسي لتأسيس مستقبل إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، إذ يساهم في خفض تكلفة الإنتاج وضمان استدامته. أعرب عن حرص مصر على تعميق التعاون مع سلطنة عمان التي أثبتت نجاحاً منظماً ومنهجياً في تطوير صناعة الهيدروجين، مستهدفاً تبني أفضل الممارسات وتبادل المعرفة والتكنولوجيا مع الأشقاء العمانيين.
سلطنة عمان تعد مركزاً رئيسياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر موجه إلى الأسواق الآسيوية، بينما تطمح مصر لأن تكون بوابة رئيسية لأسواق الهيدروجين الأوروبية. وتتمثل مساهمة الدولة في هذا الإطار في دعم مشروعات استراتيجية، ومنها مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بمجمع موبكو، وكذلك تسريع التكامل الصناعي والطاقة المتجددة لتطوير منظومة متكاملة لإنتاج الهيدروجين.
شارك وزير البترول مع نظيره العماني في افتتاح المعرض المصاحب للقمة والذي عرض أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول المتطورة التي تقدمها الشركات العالمية في مختلف مراحل صناعة الهيدروجين، مما يعكس حرص مصر على مواكبة التطورات العالمية وتعزيز موقعها الريادي في سوق الطاقة الخضراء الناشئة.
| محور الاستراتيجية | الأهداف والإنجازات |
|---|---|
| الطاقة المتجددة | رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول 2030 |
| التعدين | تعظيم الاستفادة من المعادن الحيوية للنقل الصناعي للهيدروجين الأخضر |
| التعاون الدولي | بناء شراكات استراتيجية مع سلطنة عمان والدول الأوروبية |
| الإنتاج والتكنولوجيا | تنفيذ مشاريع مثل الأمونيا الخضراء بمجمع موبكو بدمياط |
