ديجيتوبيا تفتح أبواب المستقبل أمام المبدعين الرقميين في مصر، حيث توفر منصة حيوية تجمع بين الابتكار والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والألعاب الرقمية لتطوير أفكار الشباب وتحويلها إلى حلول عملية تخدم المجتمع؛ تستهدف المسابقة المواهب من عمر 10 إلى 35 عاماً، مما يدعم التقدم التقني والثقافي عبر مختلف المحافظات.
ما هي مسابقة ديجيتوبيا ودورها في دعم المبدعين الرقميين
مسابقة ديجيتوبيا تمثل منبراً واسعاً للتلاقح الإبداعي بين شباب مصر ومبدعيها الرقميين، حيث يلتقي المشاركون من مختلف المحافظات لتقديم أفكار تحل مشكلات واقعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. اسم “ديجيتوبيا” مركب يجمع بين “ديجيتال” التي ترمز إلى التحول الرقمي، و”توبيا” التي تعني المدينة المثالية في اللاتينية، ما يعكس رؤية المسابقة لبناء مجتمع معرفي متطور يقوم على الإبداع والتقنية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
تشمل المسابقة ثلاثة مسارات رئيسية تهدف لتغطية مجالات مختلفة من الابتكار الرقمي، مما يتيح للشباب فرصة اختيار المجال الذي يتناسب مع مهاراتهم وأفكارهم:
- مسار حلول البرمجيات والذكاء الاصطناعي، لتطوير حلول مبتكرة في التعليم والصحة والطاقة والزراعة
- مسار الأمن السيبراني، الذي يركز على حماية البيانات ومواجهة التهديدات الإلكترونية
- مسار الألعاب والفنون الرقمية، لإنتاج تجارب تفاعلية وألعاب تعكس الهوية والقيم المصرية
تفاصيل مراحل المشاركة وأنواع المشاريع المقدمة في ديجيتوبيا
تبدأ مسابقة ديجيتوبيا بفتح باب التسجيل لجميع الراغبين من أكبر مجموعة من المواهب الشابة المصرية، حيث شارك في النسخة الأولى أكثر من 25 ألف مبتكر من أربع فئات عمرية تشمل طلاب المرحلة الابتدائية وحتى سن 35 عاماً؛ يتم تصنيفهم ضمن مجموعات مثل مستكشف الأثر وصانع الأثر ومبتكر الأثر وقائد الأثر، مما يضمن تنوع الخبرات والأفكار.
تتوزع مراحل المسابقة على أربع مراحل أساسية:
| المرحلة | الهدف |
|---|---|
| تسجيل الأفكار | استقبال وتقييم الأفكار المبتكرة من المشاركين |
| تطوير المشاريع | تقديم الدعم الفني والإرشاد لتحويل الأفكار إلى نماذج أولية |
| التصفيات النهائية | اختبار مهارات العمل الجماعي والإبداع بين 72 فريقًا يضم 300 متسابق |
| الاحتفال والتكريم | تتويج الفائزين بجوائز مالية وكبرى تقديراً لمجهوداتهم |
تنوعت المشاريع المقدمة بين حلول تعليمية ذكية لمحو الأمية ودعم ذوي القدرات الخاصة، وخدمات صحية عن بُعد، بالإضافة إلى مبادرات الزراعة الذكية والمنازل الذكية والتحكم في شبكات الغاز، بينما ركز الأمن السيبراني على التوعية وحماية التطبيقات، في حين أتاحت الألعاب والفنون الرقمية تمكين التعريف بالتراث والقيم المصرية عبر تفاعلات رقمية مبتكرة.
أثر مسابقة ديجيتوبيا على الشباب والمجتمع المصري ودعمها الدولي
تكمن أهمية مسابقة ديجيتوبيا في تمكين الشباب بالمصادر والخبرات اللازمة لصقل مهاراتهم الرقمية والإبداعية، حيث توفر تجربة تعليمية تمكن المتسابقين من عرض أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، ما يسهم في تكوين جيل مستقبلي قادر على مواجهة التحديات الرقمية والاجتماعية المعاصرة، ويتماشى مع رؤية مصر الرقمية الطموحة لبناء مجتمع معرفي متكامل.
حظيت المسابقة بدعم دولي من خلال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الاتصالات، لضمان بيئة شاملة تتيح فرصاً متساوية للفتيات والشباب وذوي الهمم في جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار وتنمية المهارات التقنية عبر برامج تدريبية وتوجيه مهني مستمر.
يمكن للمواهب المصرية متابعة مبادرات وزارة الاتصالات الرقمية ومسابقة ديجيتوبيا القادمة، حيث تستمر في استقبال الأفكار وتقديم الدعم اللازم لتطوير مهاراتهم، مما يوفر منصة حقيقية لتجسيد الابتكار الرقمي في خدمة المجتمع والاقتصاد المصري.