تأثير النوم في الظلام على صحة القلب والأوعية الدموية: تفسير طبي لد. جمال شعبان

النوم في الظلام له تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن التعرض للضوء أثناء النوم لا يؤثر فقط على جودة النوم، بل يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. مع انتشار الإضاءة الصناعية وشاشات الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم، بات النوم في الظلام ضرورة صحية لا ينبغي تجاهلها للحفاظ على سلامة القلب والأوعية الدموية.

النوم في الظلام وأثره الحيوي على صحة القلب والأوعية الدموية

أظهرت الأبحاث أن التعرض المستمر للضوء ليلاً خلال النوم يرفع فرص الإصابة بمشاكل القلب المختلفة، مثل قصور القلب، ومرض الشريان التاجي، إلى جانب السكتات الدماغية، بحسب الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق، في حديثه لـ«الوطن»؛ إذ يؤكد أن النوم في الظلام ينظم الإيقاع اليومي للجسم، مما يحفز إفراز هرمون الميلاتونين الضروري للنوم الجيد، ويمنع ارتفاع ضغط الدم، من خلال الحفاظ على ضغط الدم ضمن معدلات صحية مناسبة، ليكون النوم في الظلام عاملاً أساسياً لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

كيف يساهم النوم في الظلام في حماية القلب والأوعية الدموية؟

وفقا لتفسير الدكتور جمال شعبان، تعود فوائد النوم في الظلام على صحة القلب والأوعية الدموية إلى عدة عوامل رئيسية:

• يدعم النوم في الظلام الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تنظم التغيرات الجسدية والذهنية على مدار 24 ساعة، وهو عامل مهم جداً للنوم الجيد والصحة العامة.
• غياب الضوء أثناء النوم يحفز الجسم لإفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورات النوم ويعزز جودته.
• يساعد الظلام على خفض ضغط الدم أثناء النوم، حيث يؤدي استمرار الضوء إلى تأخير انخفاض ضغط الدم بشكل صحي في الليل.
• التعرض للضوء أثناء النوم يزيد من مقاومة الإنسولين، وهو أحد عوامل الخطورة التي تسهم في الإصابة بأمراض القلب والسكري.
• يحسّن النوم في الظلام جودة النوم، وهو أمر ضروري لصحة القلب والأوعية الدموية، وحيوية الجسم بشكل عام.

النوم في الظلام كعامل أساسي لتعزيز صحة القلب وضغط الدم

التزام النوم في بيئة مظلمة يعزز إفراز هرمون الميلاتونين بانتظام، ما يساعد على الحفاظ على ضغط دم متوازن، ويقلل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم القاتل لأمراض القلب. يؤكد استشاري القلب أن الإضاءة المستمرة في غرفة النوم تؤدي إلى تعطيل هذه الآليات الحيوية، مما يزيد خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري وأمراض القلب معًا، كما تؤثر بشكل سلبي على جودة النوم، ما ينعكس سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

يبقى النوم في الظلام من الأساسيات التي تحافظ على توازن الهرمونات وتنظيم ضغط الدم، وبذلك يلعب دوراً محورياً في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمنح الجسم فرصة حقيقية للراحة والتعافي، مما يعزز جودة الحياة ويدعم صحة القلب بشكل مستدام.