رحل اليوم الأحد الفنان العراقي القدير قاسم إسماعيل بعد صراع طويل مع المرض، مخلفًا إرثًا فنيًا زاخرًا بالأناشيد الوطنية التي أحبها الجمهور العراقي، ويعد قاسم إسماعيل أحد أبرز الأصوات التي جسدت حب الوطن والانتماء للعراق، حيث مزج في أعماله بين الطابع الشعبي والوطني، تاركًا بصمة واضحة في ذاكرة الموسيقى العراقية وقلوب محبي الفن الأصيل.
سبب وفاة الفنان العراقي قاسم إسماعيل
توفي الفنان قاسم إسماعيل بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يعاني من مشاكل صحية مزمنة أثرت على صحته في السنوات الأخيرة، وقد حاول الفنان الاستمرار في مسيرته الفنية رغم ظروفه الصحية الصعبة، لكنه للأسف وافته المنية اليوم الأحد، ليترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية العراقية.
مسيرة قاسم إسماعيل الفنية وإسهاماته في الأغنية الوطنية
بدأ قاسم إسماعيل مشواره الفني في نهاية الستينيات، حيث انتقل من ديالى إلى بغداد في أوائل الستينات، وتعلم الغناء برفقة ابن عمه خلال الحفلات الشعبية، وانضم لاحقًا إلى الإذاعة والتلفزيون عام 1972، وشارك في تجسيد الأناشيد الوطنية التي أثرت في الجمهور العراقي، كما أصبح نائب نقيب الفنانين ورئيس قسم الموسيقى، محافظًا على جودة أعماله رغم التحديات الفنية والظروف الصعبة.
أهم الأعمال والتعاون مع كبار الملحنين
تميز قاسم إسماعيل بقدرته على أداء أصعب الألحان والتعاون مع نخبة من كبار الملحنين العراقيين مثل جعفر الخفاف وعلي سرحان وسرور ماجد، وفي الثمانينيات تألق إلى جانب كبار الأصوات مثل محمود أنور وأحمد نعمة وكاظم الساهر، حيث قدم أعمالًا خالدة، منها الأناشيد الوطنية التي تعكس حب الوطن مثل “سلامًا يا وطن”، وما زالت هذه الأعمال تدرس وتستمع عبر الأجيال.
المشاركات الدولية والفعاليات الفنية
ترك الراحل بصمة واضحة في الفعاليات والمهرجانات العراقية والعالمية، حيث شارك في مهرجانات بارزة داخل العراق وخارجه، مثل مهرجان زرياب ومهرجان القبنجي ومهرجان القاهرة، وساهمت مشاركاته في تعزيز مكانة الأغنية الوطنية العراقية على المستوى الدولي، محافظًا على توازن بين الجيل القديم من الفنانين والوجوه الجديدة، مما جعل اسمه خالدًا في ذاكرة الموسيقى العربية والعراقية.