المملكة تُواجه نقص الكوادر الطبية بإنشاء كليات جديدة وتوسيع برامج الابتعاث الصحي.

المملكة تُواجه نقص الكوادر الطبية بإنشاء كليات جديدة وتوسيع برامج الابتعاث الصحي.
جانب من توقيع الاتفاقية

يمثل مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي نقلة نوعية في البنية التحتية الصحية والأكاديمية في الأردن، حيث دخل المشروع مؤخراً مرحلة تطويرية محورية مع الإعلان عن انطلاق أعمال تصميم وهندسة الواجهات الخارجية، وهي خطوة تسبق مباشرة البدء في التجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانيكية المعقدة للمرافق الطبية والأكاديمية، تمهيدًا للتشغيل التجريبي قبل الافتتاح الكامل المتوقع مع انطلاقة العام الأكاديمي 2027/2028.

مرحلة جديدة في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي: إطلاق تصميم الواجهات الخارجية

يمثل التعاون الهندسي الجديد خطوة أساسية في مسار تطوير المشروع نحو تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة التشغيلية، حيث يعتمد على توظيف الخبرات الإقليمية الرائدة والممارسات العالمية المتقدمة في التنفيذ الهندسي لضمان استدامة المرافق على المدى الطويل، وقد جاء الإعلان عن هذه المرحلة الجديدة بعد توقيع اتفاقية استراتيجية تحدد الأدوار والمسؤوليات بدقة، مما يمهد الطريق لتنفيذ أعمال الواجهات الخارجية التي تعد بمثابة الهوية البصرية لهذا الصرح الطبي والأكاديمي الضخم، ويعكس التقدم في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي التزاماً واضحاً بالجدول الزمني المحدد.

تفاصيل الشراكة الاستراتيجية لتنفيذ واجهات مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي

جاءت هذه الخطوة الهامة تتويجًا لاتفاقية استراتيجية بين شركة الأوسط للمقاولات، التي تتولى مهمة المقاول الرئيسي لتنفيذ أعمال التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية، وشركة هاردوكس السعودية، إحدى أبرز الشركات الرائدة في أنظمة الواجهات المعمارية والزجاج في المنطقة، والتي ستعمل كمقاول فرعي متخصص، وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى هاردوكس مسؤولية التصميم الهندسي الكامل للواجهات والهياكل الخارجية، بما يشمل توريد وتصنيع وتركيب الجدران الستارية والنوافذ العلوية والشرفات، بالإضافة إلى عناصر التحكم في الإضاءة والتهوية والمظلات الخارجية، وقد تم توقيع الاتفاقية بحضور شخصيات بارزة يتقدمهم الرئيس التنفيذي لمشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، أسامة فتّالة، ورئيس هيئة المديرين لشركة الأوسط للمقاولات، المهندس علاء المصري.

أهداف وركائز مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي: جامعة ومستشفى ومركز أبحاث

يقوم مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي على منظومة متكاملة تجمع بين التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية المتقدمة، حيث يهدف إلى إحداث تطوير جذري في هذه القطاعات الحيوية في الأردن والمنطقة بأكملها، وتتجسد هذه الرؤية في ركيزتين أساسيتين؛ الأولى هي جامعة المملكة للعلوم الطبية التي تبلغ سعتها الاستيعابية 600 مقعد، والثانية هي مستشفى المملكة الجامعي بسعة 330 سريرًا و72 عيادة خارجية، بالإضافة إلى مستشفى متخصص للأطفال ومراكز تميز طبي، وفي قلب هذه المنظومة يقع مركز الأبحاث المتقدم الذي يركز على مجالات علمية دقيقة ومتطورة.

  • علم الجينوم والطب الدقيق.
  • المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي.
  • الصحة العامة وأنظمة الرعاية الصحية.
  • الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي المتقدّم.

ويعد هذا المشروع ثمرة استثمار نوعي توفره الشركة السعودية الأردنية للاستثمار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية الأردنية، وقد تم تصميم المشروع وتطويره وفق مبادئ البناء المستدام وكفاءة الطاقة، مع ارتباطه بشراكات أكاديمية وطبية عالمية المستوى مع كلية الطب في جامعة لندن (UCL) والمراكز الطبية لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA Health).

يؤكد هذا التقدم المستمر على أن مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يسير بخطى ثابتة ليصبح صرحًا رائدًا يعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي متميز في الصحة والتعليم الطبي.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.