درجات الحرارة بدأت تتخذ مسارًا انخفاضيًا واضحًا تزامناً مع طقس الجمعة وفق ما كشفت عنه الهيئة العامة للأرصاد الجوية؛ إذ تشهد البلاد تراجعًا في القيم المسجلة لتعود إلى معدلاتها الطبيعية لهذا الوقت من العام مع شعور ملموس ببرودة الطقس خلال ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر مما يستوجب الانتباه جيدًا لنوعية الملابس المختارة لتجنب الإصابة بالأمراض.
تباين ملحوظ في درجات الحرارة بين الليل والنهار
أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية أن الأجواء الحالية تتسم بالاستقرار النسبي رغم الانخفاض الطفيف الذي يسيطر على الحالة العامة؛ حيث تتراوح العظمى خلال ساعات النهار ما بين خمس وعشرين وست وعشرين درجة مئوية وهي معدلات مقبولة تمامًا وتوحي بالاعتدال في أغلب الأنحاء، ولكن المشهد يختلف كليًا بمجرد غياب أشعة الشمس ودخول ساعات المساء، إذ تهبط قيم درجات الحرارة بشكل مفاجئ لتصل الصغرى إلى أربع عشرة درجة مئوية فقط مما يخلق فارقًا كبيرًا يصل إلى اثنتي عشرة درجة بين الوقتين، وهذا التفاوت الكبير يتطلب حرصًا شديدًا من القاطنين في المدن الجديدة والأماكن المفتوحة التي تزداد فيها برودة الجو ليلًا بشكل لافت للنظر، كما أن الشعور بالبرد يزداد مع الساعات المتأخرة مقارنةً بالأيام الماضية.
| العنصر الجوي | الحالة المتوقعة والملاحظات |
|---|---|
| العظمى نهارًا | تتراوح بين 25 و26 درجة مئوية مع طقس معتدل |
| الصغرى ليلًا | تنخفض إلى 14 درجة مئوية مع برودة ملحوظة |
| الظواهر الجوية | شبورة مائية كثيفة وشوائب عالقة صباحًا |
| توقعات الأمطار | فرص خفيفة ورعدية أحيانًا على حلايب وشلاتين |
نصائح هامة للطلاب للتعامل مع تقلبات درجات الحرارة
وجّهت هيئة الأرصاد تحذيرات هامة للمواطنين وتحديدًا الطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم خلال هذه الفترة الحرجة التي تنشط فيها الفيروسات التنفسية نتيجة تغير الفصول؛ حيث شددت على ضرورة عدم الانخداع بالدفء المؤقت أثناء الظهيرة وتخفيف الملابس بشكل مبالغ فيه لأن ذلك يعرض الجسم لصدمات ناتجة عن تذبذب درجات الحرارة خلال اليوم الواحد، وبناءً على ذلك يفضل ارتداء ملابس شتوية خفيفة أو خريفية ثقيلة نوعًا ما تضمن الحماية من لسعات البرد الصباحية والمسائية، فالهدف هو الحفاظ على استقرار حرارة الجسم وتجنب الإصابة بنزلات البرد التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي والنشاط اليومي للطلاب ولجميع المواطنين بصفة عامة، خاصة أن الفترة القادمة تحمل المزيد من التغيرات التي يجب الاستعداد لها جيدًا عبر متابعة النشرات الدورية.
خريطة الظواهر الجوية وتأثير درجات الحرارة المتوقع
تشهد الخرائط الجوية حالة من الاستقرار في حركة الرياح على أغلب محافظات الجمهورية وهو ما يزيد من الشعور بالهدوء والاستقرار العام للطقس، باستثناء مناطق محدودة مثل سيوة ومطروح التي قد تشهد نشاطًا نسبيًا للرياح لا يؤثر جوهريًا على طبيعة الحالة الجوية؛ بينما تكمن الظاهرة الأكثر تأثيرًا في تكون الشبورة المائية الكثيفة التي تظهر بوضوح بدءًا من الساعة الثالثة فجرًا وتستمر حتى التاسعة صباحًا على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحري، وبالتوازي مع ذلك توجد فرص لسقوط أمطار خفيفة قد تتحول إلى رعدية أحيانًا على منطقتي حلايب وشلاتين، مع احتمالات ضعيفة جدًا لأمطار خفيفة على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية لا تعوق سير الحياة اليومية، وتبرز أهمية اتباع إرشادات السلامة العامة للتعامل مع هذه الظواهر كما يتضح في القائمة التالية:
- تشير التوقعات إلى انخفاضات إضافية في درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
- يجب توخي الحذر الشديد أثناء القيادة الصباحية بسبب انخفاض الرؤية الأفقية الناتج عن الشبورة.
- تعتبر الأجواء خادعة حاليًا خاصة عند الانتقال من الأماكن المغلقة إلى المفتوحة ليلًا.
- من الضروري متابعة النشرات الجوية اليومية لمعرفة أماكن الظواهر الجوية المؤثرة بدقة.
- يُنصح كبار السن والأطفال بتجنب التيارات الهوائية المباشرة في الصباح الباكر.
يسود طقس معتدل نهارًا على أغلب الأنحاء ومائل للحرارة قليلًا جنوب الصعيد بينما يتحول إلى مائل للبرودة في أوقات الليل المتأخرة والصباح الباكر، وتظل هذه الأجواء المتقلبة هي السمة البارزة للأيام المقبلة مما يفرض نمطًا حياتيًا حذرًا يوازن بين تخفيف الملابس نهارًا وتثقيلها ليلًا للحفاظ على الصحة العامة.
