في خطوة ميدانية تؤكد على دعم صمود القطاع التعليمي، برهم يزور بلدتي جالود وتلفيت جنوب نابلس لتفقد واقع المدارس هناك، حيث تأتي هذه الجولة الهامة في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجهها هذه المناطق جراء اعتداءات الاحتلال المتواصلة والاستهداف الاستيطاني الممنهج، ما يجعل من متابعة الاحتياجات التعليمية وتوفير الدعم اللازم أولوية قصوى لضمان استمرارية العملية التربوية.
تفاصيل زيارة برهم لبلدتي جالود وتلفيت ودعم التعليم في وجه التحديات
انطلقت الجولة الميدانية التي أجراها وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور أمجد برهم يوم الاثنين، لتشمل عدداً من المدارس الحيوية في مديرية تربية جنوب نابلس، حيث لم تكن هذه الزيارة مجرد إجراء بروتوكولي، بل كانت رسالة دعم وتضامن مع الهيئات التدريسية والطلاب في المناطق التي تتعرض لضغوطات أمنية وسياسية مستمرة، وقد هدفت الجولة بشكل أساسي إلى الوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض، والاستماع مباشرة إلى متطلبات المدارس والتحديات التي تعيق مسيرتها التعليمية، فمن خلال زيارة برهم لبلدتي جالود وتلفيت، تم تسليط الضوء على الإصرار الفلسطيني على مواصلة التعليم كأداة للمقاومة والصمود، كما سعى الوزير إلى تقييم الأضرار الناتجة عن الممارسات الاستيطانية وتأثيرها على البيئة المدرسية، وبحث سبل تعزيز قدرة هذه المدارس على توفير تعليم نوعي وآمن لجميع أبنائها رغم كل الصعاب التي يواجهونها يومياً.
افتتاح مرافق تعليمية جديدة خلال جولة وزير التربية في جالود وتلفيت
لم تقتصر الجولة على المتابعة والتقييم فقط، بل شهدت تحقيق إنجازات ملموسة تمثلت في افتتاح مرافق تعليمية حديثة من شأنها تطوير البيئة التعليمية بشكل كبير، فبمبادرة كريمة من رجل الأعمال إبراهيم برهم، الذي رافق الوزير في جولته، تم تقديم تبرع سخي ساهم في تحديث البنية التحتية التكنولوجية لمدرستي جالود وتلفيت، وقد اشتمل هذا الدعم على تجهيزات حيوية وضرورية تواكب متطلبات العصر الرقمي، مما يمنح الطلاب فرصة للوصول إلى مصادر معرفية أوسع ويعزز من مهاراتهم التكنولوجية، وهذه الخطوة تعكس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم المسيرة التعليمية، خاصة في المناطق المهمشة أو المستهدفة، حيث أن افتتاح هذه المرافق الجديدة ضمن جولة برهم يزور بلدتي جالود وتلفيت يعطي دفعة معنوية كبيرة للطلاب والمعلمين على حد سواء، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم هو أقوى استثمار في المستقبل.
- تجهيز مختبري حاسوب متكاملين بأحدث الأجهزة.
- توفير شاشات عرض تفاعلية حديثة لدعم أساليب التدريس المبتكرة.
- تعزيز القدرات التكنولوجية في المدارس المستهدفة.
جولة برهم في جالود وتلفيت: متابعة ميدانية لاحتياجات المدارس
شملت الجولة التفقدية ثلاث مدارس رئيسية وهي مدرسة جالود الأساسية، ومدرسة ذكور تلفيت الثانوية، بالإضافة إلى مدرسة تلفيت الثانوية للبنات، وقد حرص الوزير أمجد برهم على التجول داخل الفصول الدراسية والمرافق المدرسية، والتحدث مع المديرين والمعلمين والطلاب لفهم طبيعة احتياجاتهم بشكل مباشر، ورافقه في هذه المهمة وفد رسمي من الوزارة ضم الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، مما يضفي على الزيارة طابعاً مؤسسياً جاداً ويضمن متابعة المخرجات بشكل فعال، إن هذه المتابعة الميدانية التي جسدتها زيارة برهم لبلدتي جالود وتلفيت تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الوزارة لضمان عدم ترك أي مدرسة خلف الركب، خاصة تلك التي تقف في خط المواجهة الأول، وتمثل هذه الخطوة التزاماً عملياً بتعزيز البنية التعليمية وتوفير كل ما يلزم لضمان استمراريتها ونجاحها.
تعكس هذه الزيارة وما رافقها من مبادرات تنموية إصراراً على أن التعليم سيبقى السلاح الأقوى في مواجهة كافة التحديات، وتأكيداً على أن تطوير ودعم المدارس في كل بقعة من أرض الوطن هو أساس بناء جيل قادر على حمل المسؤولية وتحقيق طموحات شعبه.
