النوم على الجانب الأيمن له فوائد طبية معروفة منذ القدم، حيث أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم كطريقة للنوم تجمع بين الحكمة الدينية والفوائد الصحية، إذ يؤثر هذا الوضع على القلب والهضم والتنفس بطريقة إيجابية، مما يجعل النوم على الجانب الأيمن خيارًا مستحبًا يجمع بين السنة والعلم.
الدليل النبوي وأثر النوم على الجانب الأيمن
في حديث شريف ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال فيه: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن» كما جاء في صحيح البخاري ومسلم، هذا يبيّن أن النوم على الجانب الأيمن ليس مجرد سنة بل طريقة جعلها النبي قدوة لمن يرغب في النوم بقلب مطمئن وجسد مرتاح. وقد رأى علماء التراث أن هذا التوجيه له مقصد طبي، لأن الاستلقاء على الجانب الأيمن يخفف العبء على القلب ويجعل الاستيقاظ أسهل، وهو امتثال للتوصية الشرعية التي تجعله سنة مستحبة، لكن في حال الظروف الصحية قد يضطر الإنسان للنوم بوضعية مختلفة من دون حرج أو تحريم.
الفوائد الصحية للنوم على الجانب الأيمن
اشتملت الدراسات الحديثة على فوائد النوم على الجانب الأيمن، حيث أثبتت أن هذا الوضع يساهم في تقليل الضغط على القلب، وتحسين كفاءة الدورة الدموية، مما يساعد الأوعية الدموية على أداء وظائفها بكفاءة أكبر، وفق ما أفادت منصة «الكونسلتو». كما يساعد النوم في هذا الجانب على تنظيم عملية التنفس وتقوية وظائف الرئتين، وخاصة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، فيجدون سهولة أكبر في الاستراحة والتنفس.
النوم على الجانب الأيمن وتأثيراته على الهضم والتنفس
النوم على الجانب الأيمن يمكن أن يخفف من اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه يضع المعدة والكبد في وضع مريح يقلل من الشعور بالانزعاج والارتجاع، ولهذا السبب يشجع الأطباء بعض المرضى على تجنب النوم على الظهر أو البطن.
ومع ذلك، تشير بعض الدراسات الطبية الحديثة إلى أن النوم على الجانب الأيسر له فوائد أكبر في حالات محددة، مثل تحسين عملية الهضم والوقاية من ارتجاع المريء، مما يجعل اختيار وضعية النوم أمرًا مرتبطًا بالحالة الصحية لكل فرد على حدة.
- التوضؤ قبل النوم تعظيماً للسنة
- الاستلقاء على الجانب الأيمن لتخفيف الضغط على القلب
- النوم على الجانب الأيمن لتحسين التنفس ووظائف الرئة
- تجنب النوم على الظهر أو البطن في بعض الحالات الهضمية
