اتحاد المصارف العربية يحدد خارطة طريق أساسية لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي

اتحاد المصارف العربية يحدد خارطة طريق أساسية لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي
اتحاد المصارف العربية يحدد خارطة طريق أساسية لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي

المرحلة الحالية تتطلب خارطة طريق لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي في الدول العربية، وهذا ما أكده محمد الإتربى، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى، مشدداً على أهمية تبني رؤية مستقبلية شاملة تدعم مسارات التنمية وتجاوز التحديات الراهنة من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية عميقة وتعزيز دور القطاع المالي والمصرفي في تحفيز النمو، فضلاً عن تمكين الشباب والمرأة والإصلاحات الاجتماعية المصاحبة.

خارطة طريق لجذب الاستثمارات ودعم النمو وفق رؤية اتحاد المصارف العربية

أكد محمد الإتربى، خلال كلمته في المؤتمر المصرفي العربي الذي يعقد في بيروت، أن دول المنطقة تواجه تحديات عدة تشمل تباطؤ النمو الاقتصادي، تقلبات أسعار الصرف، وارتفاع معدلات البطالة، لافتاً إلى أن الشباب يشكلون نسبة 60% من قوة العمل، مما يبرز أهمية استثمار هذه الطاقات الكبيرة في دعم الاقتصاد. وأكد الإتربى على ضرورة تبني خارطة طريق واضحة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التعاون العربي البيني لدعم النمو، حيث تتوفر في الدول العربية فرص استثمارية واسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية يمكن استغلالها لتحقيق التنمية المستدامة.

دور المؤتمر المصرفي العربي 2025 في تعزيز الاستثمار ودعم النمو الاقتصادي

أشار الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، في تصريحات خاصة من بيروت إلى أن المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2025 تحت عنوان “الاستثمار في الإعمار ودور المصارف” يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تجمع كبار المسؤولين الاقتصاديين والمصرفيين من مختلف الدول، مما يعزز تبادل الخبرات وتوطيد أواصر التعاون. وبيّن فتوح أن عودة المؤتمر إلى بيروت بعد غياب أربع سنوات تعكس أهمية لبنان كمركز اقتصادي يعول عليه في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يساهم في صياغة مستقبل مشرق للاقتصاد العربي من خلال التعاون المالي والمصرفي.

تعزيز التعاون العربي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وجذب الاستثمارات الأجنبية

أكد الدكتور وسام فتوح أن العام الماضي شهد تحولات اقتصادية مهمة في المنطقة تحمل إشارات إيجابية وفرصاً جديدة تتطلب تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز معدلات النمو الاقتصادي وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تُعد هذه الاستثمارات عاملاً أساسياً في دعم التنمية. كما أشار فتوح إلى ضرورة اعتماد خطوات استراتيجية تشمل:

  • تنفيذ إصلاحات مالية ومصرفية عميقة تُسهم في تعزيز بيئة الأعمال
  • تمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفاعلة في الأسواق الاقتصادية
  • رفع مستوى التعاون بين المؤسسات المالية والمصرفية على الصعيد العربي
  • استغلال الفرص الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات الاقتصادية

بهذه الخطوات، يمكن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في الدول العربية وجذب الاستثمارات الضرورية لدعم عملية الإعمار والتنمية الشاملة. يتجلى دور اتحاد المصارف العربية في قيادة هذا التوجه عبر وضع سياسات وخطط عملية تسهم في بناء مستقبل اقتصادي قوي ومستقر لمنطقتنا العربية، حيث يشكل القطاع المالي العمود الفقري لتحفيز النمو وتمويل المشاريع التنموية الحيوية مما يعزز التنافسية ويخلق فرص عمل واسعة للشباب.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.